عزيز قلبه..
ېموت نفسه!! .. قالها مدهوشا بقلب ملتاع و أعين ترقرقت بها عبارات الندم..
اه والله يا عبدو.. أنا شوفته و هو بيحط السکينة على صدره وكان هيغرسها في قلبه لولا رقية من بعد ربنا هي اللي لحقته ورمت من ايده السکينه و لحقتني أنا و أنت كمان ربنا يسعدها دنيا وآخرة مرات ابني..
ساد الصمت للحظات يقطعه صوت بكاء مني و أنفاس عبد الحميد المتهدجة لشدة تأثره و همست له بتوسل من بين شهقاتها..
بحلفك بالله لتسامحه يا عبدو.. الواد اتربي من أول و جديد و اتعلم الأدب و رجع عن الطريق اللي كان ماشي فيه و التزم بوظيفته و نزل شغل تاني بقاله أسبوعين أهو مع واحد صاحبه جدع أوي اسمه نوح واقف معاه و اتبرع لنا پالدم أنا و أنت و كل يوم يجي معاه المستشفى هنا شايل شئ وشويات من أكل لعصير لميه حتي العلاج وحساب المستشفى و قرض البنك هو اللي دفعهم و قاله من شغلك يا إسلام..
اعتلت ملامحها الباكية ابتسامة عابثة و تابعت بتمني.. تصدق بالله إني اتمنيت نوح دا هو اللي يبقي عريس آية .. عوجت فمها أكثر من مرة و تابعت.. يوسف اللي أنت مستعجل تجوزه بنتك مدخلش علينا غير مرة و لا مرتين بالعدد و حتي مهنش عليه يجيب كيس جوافه و هو جاي و حتي أهله اللي على طول مسافرين دول أمه مهنش عليها ترفع سماعة التليفون و تكلمني و نوح و أهله مامته وأخواته البنات حتي أخوه جولنا هنا و مش سايبن آية لوحدها ..
طيب اتصليلي ب يوسف يا مني.. قالها عبد الحميد بتعب و صمت لوهله و تابع بصوت أختنق بالبكاء.. و بعدين كلمي إسلام خليه يجي.. عايز أشوفه..
هبطت دموعه على وجنتيه ببطء و أطبق جفنيه بقوة و هو يقول.. واحشني..
ضحكت مني و بكت في آن واحد و تحدثت بفرحة قائلة..هكلم ابني الأول يا حبيبي أفرحه برضاك عليه و أطمن قلبه إلا يا حبة عيني دا لا بياكل و لا بيشرب