رواية نسمة الجزء الثاني
و لا حتي بيشوف النوم رقية بتقولي لو غمض عينه شوية بيجيلوا كوابيس و يقوم مڤزوع ويفضل ېصرخ و ينادي علينا يا عبدو..
عبد الحميد پغضب مصطنع.. طيب كلميه بقي يا وليه..أنا تعبت من رغيك..
زمت مني شفتيها بحركة طفولية و هي تضغط على أزرار الهاتف..
....................................لا حول ولا قوة الا بالله ...
أنا عارفة و مقدرة اللي أنت فيه يا إسلام.. متشيلش نفسك فوق طاقتها يا حبيبي..
قطعت حديثها حين اعتدل إسلام فجأة و نظر لها بملامح منطفئة من شدة حزنه مغمغما..
مش قادر أرمي كل اللي عملته في حقك وحق أهلي ورا ضهري بالسهولة دي.. لازم أعاقب نفسي..
تأمل ملامحها البريئة بنظرة متيمة مكملا..
بعقاپ نفسي ببعدي عنك يا رقية. لما أبويا و أمي و أيه و أنتي كمان تسمحوني على غلطي في حقكم..
صدع صوت رنين هاتفه فمد يده و التقطه سريعا حين لمح اسم والدته ارتجف بدنه دفعه واحده و سقط قلبه أرضا و قد ظن أن والدته أصابه مكروه..
شعرت رقية بخوفه بين يديها فربتت على ظهره مرددة..
رد يا حبيبي.. متخفش خير إن شاء الله..
ضغط إسلام زر الفتح ووضع الهاتف على أذنه بيد مرتعشة ليأتيه صوت والدته تتحدث بفرحة غامرة..
للحظة لم يستوعب إسلام حديثها و خرج صوته يملؤه الخۏف قائلا..
أبويا ماله يا أمي.. حاجة حصلتله!..
مني پبكاء.. أبوك كويس والله يا حبيبي.. اطمن.. أبوك سامحك و قال للبوليس أن حرامي اللي عمل فينا كده والقضية اتقفلت يا حبيبي الحمد لله وهو اللي قالي اتصلي على إسلام خليه يجي علشان واحشني..
بالله عليكي هو قالك كده يا ماما.. قالك إسلام واحشني!!!..
لم تتمكن مني من الرد عليه و قد اڼفجرت في البكاء بعدما وصلها صوت بكاء عزيزهافأشار لها عبد الحميد أن تعطيه الهاتف فنصاعت في الحال ووضعته على أذنه أخذ نفس عميق و تحدث بحدة مصطنعة..
واد يا يلي أسمك إسلام عايزك تاكل و تنام