الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية زينب الفصول من 17-25

انت في الصفحة 12 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز


حاجه واحده
انا عمري ما زهئت ولا هزهأ منك سواء كنتي فرحانه او زعلانه بټعيطي او بتضحكي انتي في كل حلاتك مراتي وحبيبتي و عشقي الي لايمكن ازهأ منه ابدا
ليضمها بعشق اليه وهو يقبل ازنها بحنان
يلا علشان تنامي وترتاحي شويه كفايه عليكي شد اعصاب لحد كده
ليحملها بين يديه بحنان ويضعها بحرص على الفراش ويقوم باحكام الغطاء جيدا حولها

عليا برجاء وهي تمد يدها اليه طلبا لاحتضانها ويظهر في عينيها خۏفها من رفضه لها
سليم انا اسفه متزعلش مني انا مكنش قصدي ازعلك
ليشعر سليم وكأن قلبه سينخلع حبا وعشقا لها وهو يرى نظرة الخۏف من رفضه لها تملئ عينيها
ليستلقي بجانبها سريعا وهو يمرر يده اسفل راسها و يحتضنها اليه بعشق شديد ويرفع وجهها اليه وهو يقول بحنان
سليم وهو يضمها اليه بتملك ويدفن رأسه بداخل شعرها بعشق
وانا مش زعلان منك ولا أقدر ازعل منك 
ليضمها سليم اكثر اليه وهو يهمس في اذنها بحنان
نامي يا قلبي ومټخافيش انا جنبك ومش هسيبك ابدا
عليا وهي تضم نفسها اكثر اليه و تتنهد براحه و تستسلم للنوم بأمان بين زراعيه
بعد مرور حوالي نصف ساعه
سليم وهو مازال مستيقظ ويحتضن عليا الغارقه بارهاق في بحور النوم وهو يمرر يده بحنان على جسدها المملوء بالكدمات
فتح سليم بهدوء اعلى الثوب الذي ترتديه عليا ليكشف
امام ناظريه عن الجزء الاعلى من جسدها المملوء بكدمات كبيره بشعه زرقاء وحمراء اللون متورمه و مغطاه بنوع من المراهم التي تركت اثار بيضاء على كدماتها ذادت من بشاعة
وهو يزيح المزيد من ملابسها لينكشف امام عينيه المزيد من الچروح والكدمات البشعه التي تغطي كامل جسدها 
سليم بزهول وهو يتأمل جسدها المكدوم پغضب شديد
ازاي قادره تتحملي الالم ده كله وبتتعاملي عادي
من غير ما تشتكي
انا اسف يا حبيبتي اسف اني مكنتش موجود لما احتجتيني
ليضمها اليه بتملك وهو يقول بوعيد
بس وحياتك عندي حقك هجيبه من عتمان الكلب وهندمه على كل لحظة الم حستيها بسببه 
ليعيد اغلاق ملابسها بهدوء وهو يضمها اليه بحمايه و يقبل اعلى رأسها بحنان وهو يشعر بغضبه المكبوت يتصاعد ولا يستطيع السيطره عليه
ليهتز هاتفه المحمول ويتناوله سليم سريعا حتى لا يتسبب في ايقاظ عليا
ليجد المتصل هو المحامي الخاص به
سليم بصرامه وغضبه مازال مسيطر عليه
انا مش قلت لك متتصلشي بيا الا لو في حاجه مهمه حصلت
ليستمع الى المحامي الخاص به وعينيه تضيق بشړ
ليقول پقسوه 
عيد الي انت قلته تاني عتمان بيساومني اتنازل عن القضيه واسيبله الارض قصاد انه ميحولهاش لقضية شرف
ليضغط بيديه پقسوه دون ان يشعر على كتف عليا التي تئوهت پألم ليتفاجئ سليم بما فعله دون ان يدري
ليرمي الهاتف من يده ويرفع عليا اليه بلهفه وهو يقبل كتفها بحنان
اسف يا عمري ڠصب عني معلش
لتهدء عليا وهي تدس نفسها اكتر في احضانه وسليم يقبل اعلى رأسها بحنان وهو يتناول الهاتف مره اخرى ويقول بصوت هادئ مكتوم بالڠضب خوفا من استيقاظ عليا
انا عاوز اقابله حالا اتصرفنص ساعه هكون قدام باب الحجز وعاوز تصريح الزياره يكون مستنيني هناك
ليغلق سليم الهاتف دون انتظار اجابه 
حسابك تقل اوي يا عتمان والوقت جه لتصفية الحساب
ليلتفت لعليا الغارقه في النوم بأمان بين زراعيه
وهو يقوم بابعادها عنه برقه لتهمهم عليا باحتجاج في نومها ويقوم سليم بتقبيل شفتيها برقه وهو يقول
بأسف
معلش ياحبيبتي هسيبك ساعه واحده مش اكتر وهرجعلك تاني قبل ما تصحي او تحسي بغيابي 
ثم يتناول الهاتف ويقف امام الباب يتصل بتالين
ليقول بتوتر 
ايوه يا تالين انا عاوزك تيجي تقعدي جنب عليا
انا مضطر اروح مشوار ضروري ومش عاوز اسيبها لوحدها
تالين وهي تستشعر نبرة الڠضب المكبوت في صوت اخيها
انا اصلا كنت في الطريق جايه عشان اشوفها 
ليقول سليم بسرعه وهو ينظر لساعة يده بتوتر
قدامك قد ايه 
تالين بدهشه
قدامي نص ساعه بالكتير واكون عندك
سليم وهو يتحرك بتوتر للخروج 
خلاص انا مضطر اتحرك دلوقتي مش هقدر استنى اكتر من كده عليا دلوقتي نايمه بس انا عاوزك تكوني هنا عشان لو قلقلت تلائيكي جنبها ومتخفش وانا هحاول ارجع بسرعه قبل ما تصحى
تالين وهي تدرك توتر سليم الشديد
روح انت يا حبيبي مشوارك ومتئلئش دقايق وهكون جنبها ان شاءالله 
طيب مع السلامه ولو حصل اي حاجه كلميني علطول
تالين بلطف
مع السلامه ومتئلئش مفيش حاجه هتحصل ان شاءالله
ليغلق سليم الهاتف وهو يتوجه للممرضه يطلب منها ملازمة عليا لوجودها بمفردها بالغرفه 
وانتظر قليلا حتى تأكد من ملازمة الممرضه لها
ثم غادر سريعا في طريقه لزيارة عتمان لتشاهده جومانه وهو يغادر المستشفى ويتوجه لسيارته بسرعه شديده
لتقول بفحيح كالافعى
يا ترى رايح على فين بسرعه كده وسايب الفلاحه الي سبت شغلك وفلوسك وكل حياتك وقاعد جنبها 
كده احسن برضه علشان اعرف اتكلم معاها واعرفها حجمها
لتتوجه لداخل المستشفى بثقه وهي تنوي كشف كل اوراقها
بعد قليل
سليم يصل الى مبنى السچن العمومي ويجد المحامي الخاص به في انتظاره ومعه تصريح خاص بمقابلة عتمان
المحامي باحترام وهو يمد يده بالتصريح لسليم
التصريح أهوه يا سليم بيه وحضرتك هتقابله حالا في مكتب مأمور السچن
سليم بصرامه
انا مش عاوز حد يحضر معانا المقابله ولا حتى انت
انا و عتمان وبس
المحامي بمهنيه
مفهوم يا فندم اتفضل حضرتك ثواني والاجرائات هتخلص 
لتمر بضع دقائق
ويدخل عتمان مكتب مأمور السچن ويجد سليم بانتظاره 
ليبتلع عتمان ريقه بتوتر وهو يقول بصوت حاول ان يصبغه بالثقه
اهلا بابن اخويا الغالي انا كنت عارف انك مش هتتأخر علياا وهتيجي علطول انا عارف انك عاقل وهتلم الامور من غير فضايح دي مهما كان بنت عمك برضه وسمعتها تهمك
ليقاطعه سليم بصرامه
ومراتي
عتمان بارتباك 
ايه
سليم ببرود
انت بتقول عليا بنت عمي ويهمني سمعتها ونسيت تقول اهم حاجه انها مراتي مرات سليم المنشاوي 
وام ولاده في المستقبل يعني انت بتهددني انك تشوه سمعة بنت عمي ومراتي وام ولادي شوف انت الي يجروء ويعمل كده مع مرات سليم المنشاوي ايه الي ممكن اعمله فيه
عتمان وهو يحاول التماسك
انا مبتهددش ومفيش حاجه هخسرها اكتر من الي خسرته عمري الي هيضيع في السچن وشقى عمري الي ضاع في غمضة عين
سليم ببرود 
لاء لسه فيه كتير اوي هتخسره وهيضيع منك لو نفذت الي في دماغك اسمعني يا عتمان وافهمني كويس طمعك خلاك تسرق فلوس عليا طول
السنين الي فاتت
وخلاك تطمع في ارضها وتعزبها وتحبسها ولما كبرت واتجوزت وحسيت ان الارض والفلوس هتروح منك اتنقلت من السرقه للقتل من غير ما تعمل حساب انها بنت اخوك الي انت مربيها
او انها مراتي الي هدفعك تمن كل الي عملته اضعاف مضاعفه
عتمان وهو يبتلع ريقه بتوتر
يبقى خلاص كل واحد يدور على مصلحته و متزعلش من الي هقوله في النيابه
سليم وهو يضحك باستخفاف
لاء قول كل الي انت عاوزه مشكلتك انك مش عارف انت بتتعامل مع مين بس انا غيرك عارف انا بتعامل مع مين كويس بتعامل مع حرامي وقاټل معندوش ذرة ضمير
وعلى الاساس ده انا اتصرفت وانا بتخيل كل الحيل القذره الي ممكن تلجأ ليها علشان تنقذ نفسك من السچن وسدتها عليك ومنها حيلة الطعن في شرف عليا 
عتمان بتوجس وخوف
تقصد ايه
سليم بسخريه
يعني الست الي كانت عليا عندها هتشهد ان عليا صاحبة بنتها وكانت رايحه تزورها وانت دخلت واتهجمت على البيت وخطڤتها منه
ولعلمك البيت كله مفيش فيه اي رجاله غير جوز الست وعمره معدي السبعين يعني استحاله يكون بينه وبين عليا حاجه 
دا غير ان انا هاشهد ان عليا خرجت بأذني ومعرفتي وان انا الي موصلها هي وصحبتها ووالدتها القطر بنفسي
ورجالتي هيشهدو انهم كانو معايا وانا بوصلها يعني كل كلامك عن هروبها وراجل تاني هربت معاه تبله وتشرب مېته
عتمان بتحدي
بس كلامي مهما كان هيخلي الناس تجيب في سيرتها و العيار الي ميصبش يدوش واظن انت مرتضاش بكده
لينهض سليم فجأه وهو يقول پقسوه
لا يا عتمان العيار الي ميصبش عندي ېقتل
عتمان وهو يبتلع ريقه پخوف وتوتر
يعني ايه تقصد تهددني
سليم بصرامه شديده اهتز لها عتمان خوفا
انا مبهددش انا بنفز علطول وعليا عندي خط احمر انت اتخطيته بمراحل
واخر كلام بيني وبينك احتراما لاسم المنشاوي الي انت مرمغته في الوحل
واحتراما لاسم ولادي الي مش عاوزهم يتعايرو بان جدهم قاټل وحرامي انا هديلك مخرج للي انت فيه وعاوز اجابتك حالا قبل ما اخرج من عندك
عتمان بتوتر وهو ينظر لسليم پخوف
عرض ايه ال هتعرضو علياا
الجنون المحامي بتاعك هيدفع بانك بتعاني من الجنون والخرف وده الي خلاك تتخيل ان عليا ماټت ودفنتها
وخلاك تعمل كل القزاره الي عملتها معاها
ومتخافش المحامي بتاعي هيقدر يخرجك منها بمنتهى
السهوله
عتمان پغضب
عاوزني اقول على نفسي مچنون ويحجزوني في السرايا الصفرا واضمن منين انهم يطلعوني من المستشفى بعد ما اتحجز فيها
سليم پقسوه وصرامه
انت مش هتطلع من المستشفى الا على القپر وكل الي اقدر اضمنهولك ان المستشفى الي هتتحجز فيها هتكون خاصه وكبيره وقريبه في الشبه من دار المسنين 
لكن خروج مش هتخرج وقبل ماترفض
لازم تعرف اني هوقف قدامك اكبر المحامين في البلد الي هيضمنولي انك متخرجش من السچن الا برضه ع القپر 
وحتى السچن مش هيرحمك مني هادخل وراك الي هيوروك ايام من سوادها تتمنى انهم كانو حكمو عليك بالاعډام قلت ايه
ليصمت عتمان پصدمه وهو يشعر بانسحاب الهواء من رئتيه
سليم وهو يغادر الغرفه ويقول پقسوه وصرامه
انا كده وصلني ردك ومتلومش غير نفسك
عتمان بلهفه وخوف
انا موافق بس اضمن منين انك تنفز الي قلتلي عليه
سليم بصرامه
مفيش ضمنات غير كلمتي واظن انت عارف كلمة سليم المنشاوي ضمان لوحدها
عتمان وهو يطأطأ راسه بزل يشعر بالمصير المظلم الزي ينتظره
انا موافق وهعمل كل الي ها تقولي عليه
سليم بصرامه
بعد كده كل معاملاتك هتبقى مع المحامي من النهارده انت بره حياتنا
وكل الي هيربطنا بيك هو الفلوس الي هتدفع للمصحه الي هتتحجز فيها
ليتوجه سليم للخارج ثم يتوقف فجأه بغته
انت كل فلوسك اتحجز عليها دفعت منين للمحامي الي ماسك قضيتك و معلوماتي ان المحامي ده مبيقبلش قضيه الا لو خد فيها ملايين جبت الفلوس دي منين
ليبتلع عتمان ريقه بتوتر وهو ينظر پخوف لسليم
في نفس التوقيت
جومانه تصل للجناح الخاص بعليا في المشفى المحتجزه فيه لتجد الممرضه المرافقه لعليا تخرج من الغرفه وتتركها وحيده بها لتدخل جومانه الغرفه وهي تتأمل الغرفه باستهزاء 
مدخل الفلاحه اكبر مستشفى في مصر وحاجز لها اكبر جناح فيها 
لتنظر لعليا النائمه بسلام والغافله عن وجود جومانه بالغرفه
جومانه بكره وهي مازالت تتأمل عليا
نومه بلا ئومه وارتاح
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 13 صفحات