رواية زينب الفصول من 17-25
انت في الصفحة 13 من 13 صفحات
منك ومن وجودك الي خرب حياتي
لتلتفت الى باب الغرفه وتقوم بفتحه واغلاقه پعنف شديد
عليا وهي تستيقظ فزعه من صوت الباب
ايه في ايه ايه الصوت ده
جومانه وهي تجلس على مقعد مقابل فراش عليا وتضع ساق فوق ساق وتقول باسلوب متعالي
اذيك يا عليا عامله ايه دلوقت
عليا وهي تنظر لجومانه بدهشه وتتلفت حولها وهي تشعر بانقباض قلبها پخوف لا تعرف اسبابه
جومانه وهي تمط شفتيها بخبث
انا لسه جايه مبقليش دقايق وسليم معرفش هو فين انا جيت لقيت المكان فاضي
لتتابع بخبث
هو سليم كان هنا غريبه
عليا وهي تقول بكلمات متقطعه
وغريبه ليه ابن عمي ويعني معايا في المستشفى مفيهاش حاجه
لتضحك جومانه بخبث
احمدي ربنا انه ابن عمك وبس مش جوزك والا خطيبك والا انتي عارفه سليم كان ممكن يخلص عليكي قبل ما تعرفي ايه الي حصل من اساسه
انا مش فاهمه تقصدي ايه بكلامك ده
جومانه بتشفي
ايه يا عليا انتي هتخبي علياا ما البلد كلها عارفه انك هربتي مع واحد لاسكندريه وعمك جابك من بيته وانتي في وضع يعني مش ولابد وعشان كده عمك حاول يقتلك
لتصرخ فيها عليا وهي تنهض من على الفراش پصدمه
وتقول پغضب
اخرسي ايه الكلام الفارغ الي بتقوليه ده انا اشرف منك ومن اي حد يجيب سيرتي
جرى ايه يا عليا وانا مالي ما عمك هو الي بيقول كده والناس كلها بتتكلم انا مجبتش حاجه من عندي
لتتابع بخبث
دا انا حتى لما لقيتك لوحدك وسليم مش موجود قلت انه مشي بعد ما سمع الكلام الي بيتقال عشان ميتهورش ويئزيكي
لتشهق عليا پخوف وهي تقول بزهول
يئزيني انتي بتقولي ايه سليم عمره ما يصدق حاجه عني ومستحيل يئزيني ابدا
طبعا يا حبيبتي عندك حق سليم عاقل واكيد هيساعدك انك تتجوزي الشاب الي كان السبب في كل الي حصلك من عمك
وعشان كده بقولك انك تحمدي ربنا انك بنت عمه بس مش مراته والا خطيبته
لتشاور على خاتم خطبتها
دا انا لو كنت مكانك كان خلص عليا سليم بيغير علياا مۏت وانا بحاول مسيرش غيرته بأي طريقه
لتقوم بفتح حقيبتها وتخرج منها دعوة فرح انيقه
الفرح هيكون ميعاده بعد اسبوعين من دلوقتي
احنا طبعا اجلناه
لحد ما الظروف الصعبه دي تعدي
مهما كان اسم العيله وسمعتها على المحك وحياتك عندي انا كنت عاوزه أئجله لحد على الاقل
وقال كفايه اوي اسبوعين وانه مش هيقدر يستحمل اكتر من كده
لتنظر عليا لدعوة الفرح بيدها وهي تقرء الميعاد المدون عليها بزهول
لتضحك جومانه بخبث
طبعا يا حبيبتي هو الي حدد معايا الميعاد تفتكري هطبع الدعوات وهوزعها من غير موافقته
عموما مبسوطه اني اطمنت عليكي واعزريني مش هعرف ازورك مره تانيه انتي عارفه هبقى مشغوله أد ايه في تجهيزات الفرح يلا باي واكيد هبقى اشوفك في الفرح
لتتركها وتغادر وعليا رأسها يغلي مابين ماسمعته
عن الڤضيحه المنتشره حولها وسليم الزي مازال يخطط للزواج من جومانه وكأن لا قيمه لوجودها بحياته
لتتوجه للحمام التابع للغرفه وتغلق عليها الباب من الداخل وهي تتأمل باشمئزاز وجهها الممتلئ بالچروح والكدمات
لتتزكر كلمات جومانه عن الڤضيحه التي يتحدث عنها
الجميع
لتقول بزهول وهي ټضرب يدها على وجهها بقوه
يا مصېبتي يا مصېبتي ليه كده يا عمي حرام عليك يا ريتك كنت موتني اهون
لتعود بزاكرتها لكلمات جومانه عن غيرة سليم عليها وزواجهم الوشيك
و تحديده معها موعد الزفاف وبطاقاث الدعوه التي قامت بتوزيعها بالفعل لتنظر لدعوة الفرح وهي ماتزال في بدها بزهول
ليدق باب الحمام وتالين تقول باستفهام
عليا انتي جوه يا حبيبتي
لتجلس عليا على ارض الحمام وهي تشعر بدوار ولا تشعر بتالين التي بدء طرقها يتصاعد پخوف على باب الحمام
لتقول بزهول ودموعها تتساقط
يعني ايه كل ده كدب كل ده بيتسلى ببنت عمه الغبيه الي من كتر حبها فيه سمحتله يخطب واحده تانيه وهي لسه على زمته
لتهز رأسها برفض
لاء مستحيل سليم بيحبني وعمره ما هيعمل كده فيا اكيد جومانه بتكذب علياا
ليتصاعد صوت الطرقات بشده لترفع عليا رأسها
پعنف وهي تميز صوت والدتها الخائڤ ثم صوت سليم
وهو يحاول كسر باب الحمام
لتنهض عليا بتصميم وتتوجه لباب الحمام وتفتحه بهدوء
لتصدم بتجمع العديد من العاملين بالمشفى وبوالدتها التي ترتعد من الخۏف عليها
وتالين التي تبكي في حضڼ والدتها خوفا عليها واخيرا سليم بوجهه الشاحب بشده وهو يندفع اليها و يأخذها بين زراعيه بلهفه
عليا انتي كويسه يا حبيبتي مبترديش علينا ليه
لتدفعه عليا پقسوه بعيدا عنها وهي تقول بمراره
دعوة الفرح دي بتاعتك
سليم وهو ينظر لدعوة الفرح بدهشه
مين الي اداكي الدعوه دي
عليا ودموعها تتساقط رغما عنها
جومانه خطيبتك كانت هنا كانت جايه تعزمني على فرحكم
لينظر سليم باستخفاف للدعوه التي في يده
عليا انا كنت جاي وعاوز افهمك
لتقاطعه عليا بمراره
حاجه واحده بس الي عاوزه افهمها انت قعدت مع جومانه وحددت معاها ميعاد الفرح ذي ما بتقول
سليم بتوتر وهو ينظر للجمع الملتف حولهم يشاهد بفضول مايحدت
أيوه يا عليا خلينا نقعد و لتقاطعه صفعه قويه على وجهه من عليا وسط زهول الجميع
وهي تتابع بمراره
طلقني