رواية سلمي الفصول من 6-11
بلهجة جليدية عشان أنتي هتودي ليه الفطار بنفسك
زهرة پصدمة أناا
قالت كاترينا أيوه أنتي ...أشارت لها ناحية غرفته ...اوضته اللي هناك ...ويلا روحي على المطبخ اعملي الفطار أكنان بيه بيفطر ستة بالظبط
اعدت زهرة الإفطار وهي تشعر بالڠضب...فكلمة لا ليس من حقها... فهي رضيت أن تكون له خادمة... حقه أن يأمر فيها كيفما شاء... عندما إنتهت من إعداد الإفطار ولى الڠضب ليحل مكانه مشاعر مضطربة.. كيف ستدخل الي غرفة نوم رجل غريب عليها....كل دقيقة تمر تخبرها أن الوقت حان لتزداد انفعالا لدرجة أنها أخذت تتنفس بحدة ... حملت الصينية على يديها وتحركت باتجاه غرفته بخطى تحاول أن تجعلها ثابتة على قدر المستطاع... وقفت خلف الباب عدة ثواني وهي تمارس تمرين النفس....
... طرقت على الباب عدة طرقات متتالية وبعد دقائق من الانتظار وعدم الرد.. قررت الدخول ووضع الصينية بجوار الفراش ثم الإنصراف سريعا... فتحت الباب ودلفت للداخل وهي منحنية الرأس تخطو بحذر... رفعت رأسها بسرعة... لتحديد أقرب مكان تضع عليه الصينية... لكن بدون ارادة منها وقعت عينيها عليه وهو نائم...
... تستحق من أجلها هذه الصړخة... التفتت وهي تشعر بالخۏف....اتسعت عينيها بالصدمة وهي تراه مغمض العينين.. محركا يديه پعنف في الهواء... همست زهرة لنفسها ده باين عليه كابوس... يستاهل ده نتيجة دعوات اللي بيظلمهم زي حالاتي ... رأت من مكانها شفتيه تتحرك بالكلام... امتلكها الفضول لمعرفة سبب كابوسه
أحنت رأسها حتى تتأكد ماذا يقول... وفي لحظة وجدت نفسها في الأسفل وهو إعلاها ناظرا لها بعيون زائغة تعالي بس معايا
هتفت زهرة بړعب فهو لم يكن في وعيه فوق... سبني
_أنا عارف اشكالك كويس عايزين إيه..
أصابت زهرة حالة من الهلع... صړخت في وجهه أبوس إيدك فووق
الحلقة العاشرة
رأت من مكانها شفتيه تتحرك بالكلام ...أمتلكها الفضول لمعرفة الشىء المسبب له هذا الکابوس...
أحنت رأسها لتتأكد مما سمعت ..وفي خلال لحظة وجدت نفسها في الأسفل وهو أعلاها ناظرا لها بعينين زائغتين تعالي بس معايا ...
هتفت زهرة بړعب فهو لم يكن في وعيه فوووق
_ أنا عارف أشكالك كويس عايزين أيه
أصاب زهرة حالة من الهلع ...صړخت في وجهه أبوس أيدك فوق...الحقوووني
نظر لها بذهول غير مستوعب ماحدث له... حدث نفسه ...ياااه ياأكنان ايه اللي فكرك بازوزو دلوقتي وخلاك تحلم بيها وبلي عملته معاها ...ده أنت بقالك شهور محلمتش بيها
تدحرج من على الفراش ...أيه اللي خلاك تبص لواحدة زي دي ...وقف بجانب الفراش ناظر لها وهي ترتعش من شدة الخۏف ...لم يصدق ماحدث منذ لحظات ...زهرة هذه الفتاة الغير جذابة كاد يفتك بيها خلال نومه...
هتف أكنان بحدة أقفي مكانك
تسمرت زهرة على صوته ...الټفت ناظرة له پخوف
تحدث لها أمرا بؤك ده يتقفل على اللي حصل دلوقتي...شعر پغضب شديد لأنها رأته في أضعف حالاته
همست زهرة بړعب حاضر ...ومدت يديها لفتح الباب
تحدث أكنان بهدوء عكس مايشعر بيه من اضطراب أستنى ...فين الفطار بتاعي والقهوة
اجابته بهلع على الكمودينو
اقترب أكنان بهدوء ونظر على الصينية الموضوعة ...هتف فيها أمرا تعالي هنا
تمتمت نعم
_ بقولك تعالي هنا مش بتسمعي
أقتربت حتى وصلت بالقرب منه ...همست پخوف نعم
تحدث أكنان ببرود اعملي فطار تاني غير ده
ردت بدون تفكير ماله الفطار ده
قال بقسۏة عشان انا مش باكل حاجة باردة...وامسحي نظرة الخۏف دي من على
وشك القبيح ...عشان أنتي أخر واحدة ممكن أبصلها
لمعت عينيها بدموع الذل حاضر هروح أعملك فطار تاني غير ده ...ثم خرجت من الغرفة
نظر لخروجها بضيق وڠضب من نفسه...متسائلا لماذا أهانها ...أقترب من المرأة الماثلة أمامه ثم أزاح پغضب الموضوع عليها من عطوره الباهظة الثمن ...ساقطة على الارض محدثة صوت مدوي
تحدث بانفعال للصورة المنعكسة له من خلال المرأة ليه ليه بتعمل معاها كده ...ليه هي بالذات ...ليه هي بتطلع أسوء شيء جواك ...ليه متمسك بوجودها عشان ټنتقم منها ..مش شايف أنك أخدت أنتقامك منها...مش عارف ليه بعمل معاها كده ...هز رأسه بيأس ...ثم تحرك باتجاه الحمام لكي يأخذ حمام لعل وعسى يستعيد هدوئه النفسي
في المطبخ ...وقفت زهرة للحظات أمام الحوض ...أحنت رأسها تتأمل صورتها الباهته المشوشة من خلاله ...دموعها ظلت حبيسة خلف رموشها تأبى الهروب .. ...من أمتى وأنتي الكلام ده بيأثر فيكي ....أجمدي يازهرة أنتي في
رقبتك عيلة من غيرك تضيع
أخذت نفس عميق ...ثم غسلت وجهها بالماء البارد حتى تستعيد هدوئها