رواية اسراء الجزء الثاني
لامينه تعملي فطار وتبلغ مصطفي يوصلك بالعربية وبعدين يرجعلي عشان يوصلني الشركه ...
امل تمام هبلغ امينه بس مش هروح الجامعة بالعربية ...معلش يا بابا
ابراهيم ليه يا بنتي .
امل بحزن مش عاوزه حد من زمايلي يشوفني نازله من العربيه ويتكلم عني وحش ...يعني بعد ماكنت يركب مكروباص وتاكسي وساعات امشي ....اروح راكبه عربية زي دي ...معلش سيبني علي راحتي يا بابا .
خرجت من بوابة الفيلا الكبيرة وهي تتوجه بخطوات سريعة نحو نهاية الطريق حتي تستطيع ركوب مواصلات عامة الي جامعتها .
ولكن بدا يمر الوقت عليها ويقترب وقت بدايه المحاضرة وجميع سيارات التاكسي لا تقف او يوجد بها احد وليس لها مكان أو متوجهة إلى طريق غير طريقها .
دبت قدمها بالأرض وهي تشعر بالانزعاج مثل الاطفال ثم تحركت مشيا بعض الخطوات مبتعده عن منطقه سكنها حتي وقفت وهي تري أحد سيارات الميكروباص قادم إليها .
وقفت تنظر لداخل السياره وهي تراها مزدحمة فقالت اركب فين ...هو انت شايف مكان.
الصبي تعالي ياانسه مش هتلاقي مواصلات دلوقت ...ثم وجهه نظره لأحد الرجال الكبار في السن معلش يا حج خد الانسة جنبك .
نظرت له امل بااطمئنان ثم صعدت جالسه بجواره حتي تحركت السياره في طريقها .
بعد مده طويلة قضتها في الطريق وهي جالسه وسط ازدحام السياره والطريق وضعت دفترها علي قدمها بعد ان القت فيه بعض النظرات ولكن شعرت بالفزع فجأه وهي تشعر بشئ غريب ...
تشعر بيد تسبح تحت جسدها وتضغط علي جسدها من أسفلها .....لم تستطع رفع رأسها أو التحدث أو الصړاخ أو فعل شئ .
حتي مر وقت قصير وتحدث الرجل الكبير الجالس بجوارها للسائق هنا لو سمحت يااسطا.
ثم نزل من السياره بينما هي
تنفست الصعداء وهي تضع يدها علي صدرها
تولين بااستغراب مش معقول مازن كل ده في المصنع ولسه مرجعش.
تحركت من علي الفراش وهي ترتدي ملابسها ثم توجهت إلى خارج الغرفه تبحث عنه ولكنها لم تجدها شعرت بالقلق يدب داخلها.
أسرعت نحو هاتفها وهي تقوم بالاتصال عليه .
تولين بقلق الوو.. مازن حبيبي انت فين
المهم انتي كويسه.
تولين ايوه الحمد لله ...هنزل اشوف عمي ونفطر سوه واستناك تحت.
مازن بسرعه تولي اوعي تقولي لبابا اني روحت المصنع بالليل أو في حاجه
قوليله خرج بدري لو سال عني .
تولين بااستغراب مش فاهمه ..ليه يعني
مازن بكذبياحبيبتي مش عاوزه يقلق وخصوصا كل حاجه اتحلت وبقت تمام.
تولين حاضر يا حبيبي خلي بالك من نفسك سلام
مازن وانتي كمان يا روحي سلام .
تركت الهاتف من يدها ثم دخلت الي حمامها وابدلت ملابسها ونزلت الي الأسفل .
وجدت صفاء تضع أطباق الإفطار علي سفره الطعام وتساعدها لحد الخادمات الصغيره في السن
تولين باابتسامه صباح الخير يا صفصف .
صفاء بضحك صباح الورد والياسمين يا بنتي.
تولين وهي تلتفت حولها اومال بابا فين
صفاء وهي تشير نحو الحديقه قاعد هناك من الصبح وكان عاوزني اطلع اصحيكو ....بس قولتله شويه واطلعلكم..
اومال مازن فين
تولين ببعض التوتر م. مازن راح الشغل بدري.
عموما هخرج انده لبابا علي اما الفطار يجهز...
خرجت من الفيلا بخطوات بطيئة نحو الحديقه وهي تري عمها يجلس علي الأريكة ويتصفح بعض من الصحف الصباحيه ..
اقتربت منه وهي تقبل رأسه صباح الفل ياسيد الكل .
محمد بضحك صباح الورد عليكي يا احلي ورده .
تولين قاعد لواحدك ليه.....يلا قوم نفطر عشان انا جعاااااااااانه خالص.
محمد بضحك شديد مش بيبان عليكي مش عارف ليه .
يلا نفطر
قام من جلسته وهو يضع يده علي كتفها متوجها الي الداخل ثم نظر لها وقال لها بغموض مازن نزل ولا لسه نايم .
تولين وهي لا تنظر له مازن خرج بدري ...يلا نفطر بقا
حتي جلسو يتناولون وجبة الإفطار بهدوء .
جالس علي الأريكة في غرفه المعيشة منذ ليلة الأمس ...منذ ان اخرجها من منزله وحياته أيضا ولكن لم يخرجها من قلبه
يشعر بالتعب والإرهاق ....وهو لم يتحرك من مكانه ولم تستطع عيونه النوم .
جالس منحني للأمام يضع راسه بين يديه .
يفكر منذ ما حدث بينهم ويحاول فهم الأمر ولكن كل شئ حدث في سرعه .
فهد وهو يحدث نفسه ليه تخدعيني يا جوري لييييييه
مش عارف اصدق .....انا اكيد في كابوس ...
بس هي .. كانت عاوزه تقولي حاجة قبل مااخدها الأوضة .. .
قام من جلسته بعصييه وقال حتي لو كانت هاتعترف ......جايه تعترف بعد مااتجوزتها...
اكييييد دي نيتها اتجوزها وابقي سترت علي وساختها مع الزفت عمار .
وقف ينظر حولها ثم تحول فجأه الي وحش كاسر بدأ بتكسير كل شئ من حوله وهو يشعر الڠضب
اصبح يتنفس بصعوبة بالغة ووجهه يتصبب عرقا.
حتي جلس باانهيار أرضا وهو ينظر إلى المنزل الذي حوله الي دمار. ..
بعد مده وقف علي قدمه وقد تغيرت نظرته إلى الحده وقال مستحيل افضل في المكان ده .....
انا لازم انتقم منها .....ومفيش غير شغلها بما اني المدير الإداري في الشركه ....ومحدش يعرف اللي بينا .
ثم قال بغموض ماشي يا جوري نهايتك قربت .
اقترب من الباب ثم خرج من المنزل وهو يغلق الباب خلفه پعنف .
يقف في ممر المستشفي أمام غرفتها ينظر لها عبر الباب المفتوح منه جزء صغير بحزن ....فالجميع يعلم إنها عانت في حياتها .
كانو يحرصون بشده علي عدم الخوض في اي موضوع يخص الماضي وعدم تدخل اي احد في حياتها ولو كان الأمر صغير ودون أهميه .
ابتعد للخلف بضع خطوات وجلس علي المقعد العريض الموضوع في الممر بتعب ثم ضغط علي بعض الأرقام وانتظر الرد .
ماازن بتعب الووو ... صباح الخير ....انت فين
محمود صباح النور ...انا في الشركه بنحضر للاجتماع .....انت اللي فين مش المفروض تكون موجود ولا اي ..أصحاب الشركة التانية اكيد علي وصول .
مازن
بهدوء محمود اسمعني... انا مش هقدر اجي ....بابا لما يسأل عني قولو اني كنت في الشركه وحصل اي مشكله في المصنع وهو راح يحلها وانتو احضروا الاجتماع.
محمود بااستغراب نعم !! ...ليه بقا مش فاهم
مش انا اللي طالب نجتمع بااصحاب الشركه عشان الصفقة الجديدة .. وليه مش عاوز عمي بعرف .
مازن بنفاذ صبر محمود مممحمود ..انا تعبان مش قادر اتكلم ....بص انا في المستشفي مع جوري ...ومتسالش ليه...ومحدش يعرف خالص فاااهم.
محمود بقلق تمام يا مازن فاهم ...هي كويسه يعني طمني .
مازن بحزن لسه مش عارف ...خلص الاجتماع وكلمني عشان تجيلي ....ومحدش من البنات يحس بحاجه الله يخليك .
محمود خلاص فهمت ....طب فهد عندك
مازن پغضب مش عاوز اسمع اسمه فاهم
محمود مازن انا ساعتين بالكتير واكون عندك ...يلا سلام .
اغلق مازن الهاتف ووضعه داخل جيب بنطاله وقام بهدوء من جلسته واقترب من باب الغرفه وهو يراها استيقظت من نومها الطويل
فهي منذ اغمائها في سيارته بالأمس لم تفيق
دفع الباب بهدوء ودخل ثم اغلقه خلفه مره اخري واقترب منها حتي جلس أمامها علي الفراش .
وجدها شاردة تنظر الي نقطة وهميه أمامها ولا تشعر بشئ ..فاقترب منها وهو يمسك يدها بين يديه ويقول لها بهدوء ....حبيبتي عامله ايه دلوقت
نظرت له بكسره وقالت بصوت مبحوح .... عايشه .
نظر لها پصدمة لايصدق مايراه فالتي امامه الان انثي مکسورة ومچروحه بشده يراها مکسورة بشده عن كسرتها التي شعرت بها عندما صار معها ما صار ....
مازن بهدوء جوري ....حصل ايه ...وليه فهد طلقك
لم تنظر له ولكن ابتدت في البكاء يخفوت وهي تنظر أرضا ...ع عشان اكتشف اني مش بنت ...بيقول اني سلمت نفسي لعمار ودبسته فيا عشان يتجوزني.
مازن پصدمة انتي بتقولي ايه
انتي عاوزه تفهيميني انك معرفتيش مازن اللي حصل معاكي قبل جوازكم .
حركت رأسها بنفي بينما هو قال پصدمة عشان كده لما عمار كان في الفرح إمبارح ..فهد ضربه واتخاتق معاه ...اكيد قاله حاجه عشان يوقع بينكم .
وبعدين ازززاي تخبي عليه يا جوري حاجة زي دي
جوري پبكاء شديد والله كنت بحاول اقوله من قبل الفرح .. بس كنت بخاف اخسره ويبعد ...كنت بضعف كل ماالاقي فرصه واقول هعترفله برجع في كلامي .
معرفش ليه مقدرتش ...كنت هحكيله واقوله مليش ذنب ..اغتصبو ني مش بمزاجي زي ما قال ....
بس خلاص هو صدق وموثقش فيا وپصراخ ضړبني واتهمني يامااااازن
طردني بره الشقه ملفوفة بملايه زيي زي بنا ت ال ليل ......مفكرش لحظه فيا ولا هيحصلي اي في الوقت ده بمنظري ده .
انا مسسسستحيل اسامحه.
فااااااهم مستحيل .
مازن پغضب جوري انا مش مصدق ...فهد يعمل كده !!
عموما لازم تفهميه وتعرفيه الحقيقة .
جوري پغضب ابدااا ....خلاص اللي عمله فيا. خلاه ملوش حق يعرف اي حقايق....فهد طلقني فاهم .
وانا خلاص قررت هسافر وابعد.
مازن بصړاخ غاضب تاني تاااااني هتهربي تاني
جوري ماشي مازن غلط وغلطه كبيره كمان ....بس مش تهربي وتسيبي كل حاجه كده وتمشي .
بالعكس شوفي شغلك وحياتك واثبتيله عكس اللي فكر فيه وانه خسرك
جوري بتفكير معاك حق ...هو اكيد مش هيسيب شغله في الشركه عشان الشرط الجزائي .
مازن بهدوء طيب يلا قومي اجهزي عشان نروح البيت عندي ...
جوري وهي تنظر له بقلق ...
مازن مټخافيش ...كده كده الكل هيعرف ...بس لازم عمي يعرف قبل اي حد .
جوري بتعب طيب استناني بره ودقيقه وهخرج
مازن بهدوء وهو يغادر تمام انا بره .
انتهت تولين من أفطارها وذهبت إلى الحديقه وجلست بجوار حمام السباحة تحرك قدميها في الماء الدافئ ولكن لفت انتباهها صوت سيارة مازن وهي تدخل الي الفيلا .
فاسرعت اليه لكي تستقبله ولكنها توقفت فجأه في مكانها عندما شاهدت جوري تنزل من الجهه الاخري وهي تستند علي السياره .
حتي وصل مازن إليها وساعدها علي المشي .
فتقدمت تولين اليهم وهي تقول بقلق ممازن في ...ايه ...جوري مالها.
مازن بااطمئنان حبيبتي خلي صفاء تجهز أوضة لجوري ...وكلمي باباكي وخليه يكون هنا بس متعرفهوش حاجة .
تولين باانزعاج مش لما اعرف انا في اي الاول .
مازن پغضب بسيط تولي اعملي اللي بقولك عليه ...وانا هاخد جوري ونقعد في الليفنج يلا.
غادرت تولين
لتنفيذ أوامر مازن بينما هو وجوري جلوسو في غرفه المعيشة .
جوري بتعب تفتكر بابا هيعمل