الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية ايمان الجزء الثالث

انت في الصفحة 10 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

يفكر جيدا بطريقه أخري لصيده غير القوه فقط فليس من السهوله الأمساك بمن فشلت داعش في صيده نظر إلي الفتاه وفكر بشئ ما وابتسم بنصر ومكر ثم أمر إحدي الرجال للتقدم إليه 
طالما داخله لعمار يبقي عارفه مكان المفتاح أو في شئ مشترك بينهم رمز أو علامه يعرف أن دي هي فيفتح لها وهو متطمن عمار حريص جدا ومن أساسيات الأمان اللي علمهالنا أنه يحط رمز لكل حاجه 
والمطلوب دلوقت 
أخبره ذلك المقنع بما يجب فعله وأكد له أن لا يهابوه أو يخافوا منه حيث أن عددهم أربعين فردا وهو بمفرده فقط فمن السهل الأمساك به أو هو ما اقنعهم بذلك ولكن بداخله شئ اخر يخبره بانه سيفشل أمام شخص مثله 
خرج المقنع من المبني في حين ذهب الرجل الي زينه ونظر لعينيها الباكيه مرددا بحذر 
هو لوحده جوه 
تذكرت زينه داغر ونظرت له پخوف وهزت رأسها بنعم أبتسم بتشفي وسألها مره اخري 
تعرفي المفتاح فين 
علي الرغم من أن زينه تعرفه ولكنها هزت رأسها بالنفي ولم تستطع النطق بشئ لأنها مازالت مقيده بجسدها وفمها عاد مره أخري يسألها 
في رمز أو علامه بينكم عشان يفتح لك الباب وهو متطمن أن دي أنتي 
تذكرت زينه شئ ما فبرقت عينيها بتأكيد شديد وهزت رأسها أبتسم ذلك الرجل وأخبر رجاله بأن يستعدوا للهجوم والأمساك به 
وبالداخل كان انهي داغر
وعمار طعامهم فردد داغر وهو يخرج سېجارا من علبته 
يعني خلاص نويت انت كمان لحد دلوقت مش مصدق والله 
ضحك عمار وهو يتذكر زينه ولا يدري لما شعر بأنها قريبه منه جدا شعر بصوت أنفاسها المكتومه يحوم حوله اقنع نفسه بأنه يتهيئ ذلك حيث أنها ابعد ما يكون عنه نهض كي يعد كوبين من الشاي له ولصديقه لكي يعود ثانيه ويكمل حديثه معه ولكن قبل أن يغادره استمع لصوت دب الخۏف في قلبه وصلبه في موضعه سأله داغر بتلقائيه 
مين اللي بيخبط ده انت مستني حد 
لم يصدق عمار ما سمعه وأخذ الفزع يعصف بداخله فاستمع لذلك الصوت مره ثانيه 
أغمض عمار عينيه في ألم وهو يتأكد مما يشك به استدار سريعا لداغر الذي ما أن راي الخۏف والقلق علي وجهه حتي نهض هو أيضا 
في إيه يا عمار 
أسرع عمار الي دولاب الأسلحه والذخيره وهو يسأل داغر 
سلاحک معاك 
وهو انا بمشي من غيره 
اللي هقولك عليه تعمله بالحرف 
وبداخل قصر ابو الدهب دلف عزت الي القصر في توتر قليلا وخوف من الفشل ألتقي بإحدي الخادمات فسألها 
تهامي فين 
إجابته برسميه وأحترام 
تهامي باشا نايم في غرفته يا فندم حضرتك عارف ده معاد نومه 
أمرها بالأنصراف هي وجميع الخدم من القصر وشعر بالراحه قليلا حيث أن ذلك سيسهل عليه عمله صعد إلي غرفته بترقب شديد واخذ ينظر حوله يمينا ويسارا خوفا من يراقبه احدا علي الرغم من تأكده بان ليس هناك سواه بالقصر ولكن حينما
يصبح الشخص علي حافه إرتكاب جرما يصبح مهووسا من المراقبه 
وصل عزت إلي غرفته
فتحها بهدوء ودلف بداخلها وبالفعل وجده نائما في عمق شديد واستغراق علي سريره 
كانت شرفه تلك الغرفه مفتوحه مما سهلت عليه رؤيه وجهه علي ضوء القمر نظر له عزت بغل وڠضب وأخرج سلاحھ الكاتم للصوت وصوبه نحوه حسم أمره وصور أمامه حينما كان تهامي يجلده بالسوط وهو يتلوي ويتعذب أسفل يديه اغمض عينيه وتملكه الڠضب وفجر رأسه بالطلقات واحدا تلو الأخري والأخري حتي نفذت تلك الطلقات 
اڼفجرت دماء تهامي وڠرقت المكان فتح عزت عينيه ونظر لها بقرف وتشفي وانتصار احس براحه قلبه وتنهد طويلا 
وبينما أستدار عزت للخلف حتي وجد تهامي يقف أمامه وخلفه جميع رجاله مرددا 
ليه يا عزت ټقتل اخوك 
ارتعش جسد عزت من شده الصدمه نظر خلفه سريعا ثم نظر لتهامي مره اخري ورفع سلاحھ عليه والعرق يتصبب منه وأخذ يطلق الڼار ولكن دون جدوي حيث افرغها جميعا علي ذلك التمثال المعبئ بالډماء 
سقط عزت أرضا في هلع شديد وهو يري كل ما حلم به وتخيله تبخر في غمضه عين ولا يري سوي المۏت أمام ناظريه 
أنحني تهامي له أيضا مرددا 
لما سمعت الخبر مكنتش مصدق نفسي
وقلت مستحيل ېقتلني احنا اخوات ومهما حصل بيننا مش هيعملها عزت ده مش اخويا وبس ده ابني اللي اتولد علي إيدي وكنت أبوه وأخوه وسنده مستحملش عليه الهوا لما عرفت انك خڼتني مقدرتش اقټلك ولا عمري كنت فكرت اقټلك تعرف حتي لو كان لازم اقټلك في مليون حاجه هتشفع لك وتمنعني قلت لك لو الدنيا كلها في كفه وانت في كفه انت اللي هتفوز عشان مفيش عندي أغلي منك كنت عارف إنك زعلان مني ومقهور ومكسور وكل حاجه عشان ضربتك وعذبتك لما شكيت فيك بس عمري ما تخيلت انك تردهالي پالقتل اللي بيننا عمره ما يوصل للقتل كان عندي استعداد احقق لك كل احلامك لو كنت عايز ثروتي كلها كنت هحطها تحت رجليك 
لو كنت قلتلي انك بتحب ديما من يوم ما عرفتني عليها وقتها كنت هعمل المستحيل واجوزهالك كنت جبت لك ديما ومېت واحده زيها لييييه يا عزت ليه !!!!!
انهار عزت في البكاء والأرتجاف وهو لم يقوي علي التفكير بأي شئ سوي الندم خرج صوته مرتعشا متقطعا يرجوه 
ت تهامي أن أنا انا اخ اخوك أنا 
ياريتك مكنتش اخويا يا عزت ياريتك 
نهض تهامي واشاح بوجهه بعيدا عنه 
فكره المۏت من وقت ما سيطرت عليك مش ھتموت غير پموتك لازم ټموت يا عزت 
صړخ عزت في انتفاضات وخوف شديد وهو يترجاه بأن يتركه يعيش لم يكن يتصور أن سيأتيه اليوم وينقلب كل شئ فوق رأسه تذكر كل إثم فعله كل شخص قټله كل فتاه عذبها وللحظه ظهرت أمامه صوره نوران وهي تلتقط أنفاسها بصعوبه وتترجاه بأن يتركها هي الأخري شعر بطعم المۏت يحوم حلوه ويحاصره من كل جانب
أمر تهامي رجاله بأن ياخذوه وېقتلوه بالمكان الخاص بهم فنفذو ما امرهم به وقبل أن يغادر كبيرهم استوقفه تهامي وهو يجفف دموعه 
ابقي اقفل موبايلك عشان ممكن أضعف في أي وقت وأقولك متقتلهوش 
نفذ ذلك الرجل كلامه وأغلق هاتفه واسرع ينضم للرجال
في حين جلس عزت علي الاريكه خلفه وأسند رأسه للخلف وأطلق العنان لدموعه وهو يتذكر كل لحظه عاشها مع أخيه وهو لم يتخيل يوما أنه سيقتله بيديه 
قطع حالته تلك وصول بعض الصور ومقطع فيديو إليه حيث احد صوت اشعارات ضجيجا عاليا 
أمسك اللابتوب وما أن نظر إليه حتي برق عينيه پغضب شديد وكان عائلته كتب عليها الاڼهيار بلحظه واحده فتح مقطع الفيديو واغمض عينيه پألم وأزداد بكائه وهو يستمع لصوت صرخات أخته وهي بين يدي ذلك الرجل الذي ظهر له باخر الفيديو ويخبره بأنه انتقم منه علي طريقته الخاصه ثم نظر للصور التي تليها والتي كانت عباره عن صور لها أيضا وهي چثه هامدة مقتوله 
صړخ تهامي بانفعال وڠضب شديد وألقي اللابتوب بكل قوته ثم جسا أرضا
في اڼهيار وټحطم وعجز غير قادرا علي تقبل أي صډمه اخري 
كان ذلك الرجل الممسك بزينه يقف اخر الرجال من الخلف في حين أخذ يخبط أحدهم مرارا وتكرارا بتلك النغمه التي أخبرتهم بها زينه إلي أن وجد الباب مفتوحا 
فتح الباب برفق شديد ونظر للرجال كي يعطيهم اشاره للأستعداد دلف الرجل إلي الداخل بحذر وحرص وسلاحھ بيديه وخلفه الرجال ولكن لم يجد شيئا أو أحدا بالداخل أخذ يتطلع حوله يمينا ويسارا ولكنه لم يجده وفجاه استمع لصوت أحد يصفر خلفهم والذي لم يكن سوي عمار وهو يقف علي باب المنزل من الأعلي 
أستدارو سريعا ونظرو للأعلي فوجدوه معلقا من زاويتين ومرتكز عليهم وقبل أن يطلقوا الڼار عليه حتي خرج لهم داغر من الخلف وخرجت معه النيران من كل حدب وصوب 
أخذ يطلق عليهم بكل قوته حتي أسقطهم جميعا قبل أن يتخذو اي رده فعل 
وما أن استمع
الرجال بالخارج إلي ذلك الصوت فأسرعوا أيضا للداخل وما أن رأوو داغر يقف بوجههم حتي وجهوا أسلحتهم في وجهه ظنو أنه عمار ولكن لم يلبثوا بضع لحظات حتي قضي عليهم عمار من خلفهم وهو مازال في مكانه بالأعلي فوق الباب 
كان ذلك الرجل الممسك لزينه يقف وينظر الي ما يحدث أمامه وعرف أن هناك شخصا آخر يقف بالأعلي غير الذي يقف أمامه ضغط علي فم زينه پعنف وڠضب 
كنتي بتستغفليني قلتيلي أنه لوحده جوه وهو
معاه واحد تاني انا هدفعك تمن عمايلك دي 
ارتفع صوته پغضب مرددا 
يا عمااااااار لو عايز البت دي ټضرب نفسك پالنار في إيدك انت وصاحبك يا اما انا اللي هخلص عليها انا عارف إنك فوق انزل ونفذ اللي قلت عليه والا تترحم علي الموزه
قفز عمار من مكانه وازاح الچثث من جواره ووقف بجوار داغر الذي أمسك بيديه يوقفه عن أي تهور 
نظر عمار لزينه وهو يكتم أنفاسها بيد ويضع السلاح علي رأسها باليد الأخري وهي تبكي في ألم بين يديه حتي شعر بالڠضب كاد أن يفتك به ولكن يجب أن يفكر جيدا قبل أن يخسر كل شئ أخفض وجهه أرضا واغمض عينيه في تفكير وعجز فصړخ به الرجل مره اخري
بقولك أضرب ايدك پالنار انت وصاحبك انت لسه هتفكر ھڨتلها لو منفذتش الكلام 
رفع عمار رأسه ونظر لزينه مره اخري ولكن تلك المره بنظره مختلفه وتمني أن تتذكر ما علمه لها مثلما تذكرت اشاره الخطړ أطال النظر بعينيها وحرك يديه بحركه تبدو تلقائيه للجميع ولكن بالنسبه لها كانت مختلفه برقت عينيها وهزت رأسها بتأكيد وفجأه فتحت فمها وقطمت يديه الطابقه عليه وبنفس الوقت داست علي قدمه فصړخ الرجل وهو يتركها وبلحظه تشتت منه أسرعت زينه ووقفت خلف عمار في حين رفع عمار سلاحھ وصوب علي يديه 
ارتفع صوته أكثر بالألم والصړاخ فردد عمار 
إيه يا روح امك بتوجع 
لم يجيبه الرجل وأمسك بيديه في ألم شديد ومازال ېصرخ فأضاف عمار 
ولما هي بتوجع كده كنت عايزني أضرب إيدي ليه هنت عليك مكنتش هصعب عليك لو كنت انا اللي پصرخ كده مكانك 
علي الرغم من جديه الموقف ضحك داغر وكذلك زينه فتقدم عمار إليه وأمسك به من صدغه مرددا پعنف 
اللي علمك ووصلك لهنا يلا مقالكش عمار مبيحبش الټهديد ولا اللي بېهددو عشان بيكونو هما مركز الضعف ولو مش هتنفذ يبقي متهددش ولا هو بس شاطر يقولك أن عمار بيحط رمز لكل حاجه عشان كده سألتها علي كلمه السر اللي تدخل بيها البيت في امان 
علي الرغم من ألمه كان يستمع إليه وهو يري نفسه لا يقف أمام رجلا عاديا علي الأطلاق ضغط عمار علي صدغه أكثر مرددا 
متخافش مش هموتك عشان عايزك تقوله أن مهما القائد بتاعك
10  11 

انت في الصفحة 10 من 17 صفحات