الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية ايمان الجزء الثالث

انت في الصفحة 9 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

يا عمي 
وبعد ترحيب حار منهم بها وكذلك بعمار الذي اشتاقوا له كثيرا تناولو الأفطار جميعا وأخبرهم عمار بان زينه ستظل معهم إلي أن يعود مره اخري ويخبرهم بكل شئ حيث وعدهم بمفاجأه حينما يعود 
استأذن عمار وأخذ زينه إلي غرفته كي يريها لها في حين نظر القبطان مالك الي أخته بخبث مرددا 
أنتي شاكه في اللي انا شاكك فيه 
ضحكت السيده رباب وأضافت 
وهو في غير كده أصلا من أمته عمار ليه في البنات أساسا شكلنا كده هنسمع أخبار حلوه قريب
يارب ! الواحد نفسه يفرح والله 
وبالأعلي دلف عمار وبيديه زينه إلي غرفته مرددا 
هتقعدي النهارده وبكره هنا نورتي غرفتي المتواضعه يا قمر
عارفه اني منوره ميرسي
أبتسم عمار واغلق الباب خلفه 
يا واثق انت
انت بتقفل الباب ليه 
عشان ابقي انا وانتي في خلوه والشيطان تالتنا
أسرعت زينه ولفت ذراعيها حول رقبته في دلال وحب 
تصدق فكره حلوه 
وأنا اللي كنت فاكرك مؤدبه 
مش حكايه مؤدبه بس انا واثقه فيك
الحاجات دي مفيهاش ثقه انا راجل وماشاء الله الشيطان أصلا هو اللي قالي اقفل الباب فانتي متخيله إيه !
بس انت مش النوع ده انت لو عايز العلاقات دي كنت عملتها من زمان لكن أنت ملمستش بنت قبل كده 
ملمستش بنت عشان مكنتش شايف أن في واحده تستاهل أو قلبي مدقش قبل كده لواحده وانا مستحيل انام مع واحده وقلبي مش عايزها لكن ده مش معناه اني مشفتش أو مبعرفش أو مش عايز ودلوقت انا معايا البنت اللي قلبي عايزها وفي حضڼي وفي اوضتي كمان والباب مقفول تفتكري ايه اللي انا عايزه 
ولا حاجه برضه بقولك واثقه فيك ومهما قلت عارفه برضه 
هتقوليلي برضه واقه فيك بتستفزيني يعني ولا عايزه إيه بالظبط 
ينهار أسود عمار عشان خاطري طب انا أسفه والله ما هقول كده تاني بس قوم بقه دراعي وجعني 
نهض عمار بالفعل في ضحك 
يا جبانه
كتمت زينه ضحكاتها هي أخري ثم اقتربت منه ثانيه مردده في جديه وحزن 
هو انا هفضل هنا قد إيه 
ما انا قلت لك يومين كده يعني النهارده وبكره بالكتير 
ومش هشوفك في
اليومين دول 
انا أصلا مش متخيل اني هسيبك وأمشي 
طب ما تاخدني معاك هيحصل إيه يعني 
احنا اتكلمنا في الموضوع ده خلاص 
هتوحشني أوي
بحبك
أبتسم عمار بخبث وهو يستعد للخروج
ماشي 
بلمت زينه وجهها بغيظ 
هو إيه اللي ماشي المفروض تقول وانا كمان علي فكره
لا والله ده مين قال كده هو لازم عشان انتي بتحبيني يبقي انا كمان بحبك 
ايوه بس انت قلت وعملت اللي اكتر من كده يعني يبقي مبتحبنيش ازاي 
بالظبط قولي لنفسك بقه قولت وعملت اللي اكتر من كده يبقي مستنيه الكلمه دي ليه !
انت بارد أوي علي فكره
ربنا يخليكي 
علي الرغم من ضيقها ودعته بحراره وهو كذلك وايضا والده وعمته ثم خرج عائدا مره اخري إلي منزله حيث ينتظره صديقه 
وقبل أن ينطلق بسيارته أبتسم بخبث وأخرج هاتفه وقام
بالاتصال بتهامي 
حاجه كمان حابب اقولهالك قبل ما أخوك يقتلك هو مش بس شايف انك ضړبته وعذبته وهنته وكنت هتقتله ده حتي ديما اللي انت بتحبها وقلتله انك هتتجوزها هو كمان بيحبها وهيتجوزها لما يقتلك 
عاد عمار الي صديقه مره اخري الذي اشتاق له ايضا وأخذ كل منهم يقص للأخر ما حدث له خلال تلك الفتره والتي كانت مفاجأه لكل منهم من الأخر علي الرغم من اختلاف نوعها وترتيبها قام عمار ببعض الأتصالات حينما شعر بأن الوقت كاد أن يسرقه في الحديث مع صديقه وان اليوم سيتحقق به ما أشعل ڼار الحړب لأجله 
كان عزت أيضا يحزم قراره ويعد نفسه للقضاء علي أخيه وهو يحلم بأنه يرث كل شئ
مكانه مركزه ماله سطوته وأخيرهم حبيبته الذي لم يعشق غيرها منذ سبع سنوات 
وعلي ناحيه أخري جلست زينه مع والد عمار الذي استرقت طيبه قلبه وحبه لعمار واخته المتوفيه كثيرا لمست بداخله الحنان الذي فقدته منذ أن ټوفي والدها وقصت له كيف ټوفي حيث كان ذلك سببا للقائها بعمار ضمھا والده بحب واخبرها بأنه يعدها كابنته التي فقدها وهو كوالدها الذي فقدته علي الرغم من شعورها بالألفه والحب بداخل ذلك البيت الكبير ولكن ثمه شئ بداخلها حزين ولن يقوي علي التكيف بدون عمار يبدو أن الامر صعبا كما أخبرها عمار ! تود لو تحدث معجزه تذهب بها إليه بضع ساعات أخري مرت عليها وهي تتحدث مع والده حتي قطعت حديثهم قدوم عمته ومعها الدواء 
الدواء بتاعك يا أبو عمار 
ما أن رأت زينه الدواء حتي تذكرت الحقن والدواء فأسرعت تردد وكأنها وجدت طوق النجاه 
انا لازم اروح لعمار حالا في حاجه مهمه هو هينساها
سألها والده بفضول 
حاجه إيه يا بنتي دي 
تذكرت زينه أنه لا يعرف بأمر أصابه عمار ولا الحاډثه التي تعرض لها فأدركت أنه لا يجب أن يعرف إلي أن يخبره عمار كي لا تقلقه فرددت 
حاجه مهمه جدا وهتوقف الشغل اللي هو بيعمله لو مخدهاش كل حاجه هتبوظ معلش انا لازم أمشي دلوقت هفكره بيها وبعدين ارجع تاني علي طول
أضافت عمته 
طب ما ترني عليه وتقوليله مش لازم تروحي !
موبايله هيكون مقفول لأنه حاليا شغال بواحد تاني وانتو مش معاكم الرقم ده ولا ينفع يكون معاكم وانا كمان مش معايا فون مش هتأخر والله وراجعه تاني 
لم تمهلهم فرصه للرد عليها حيث أنهم أيضا شعروا بجديه الموقف لأنهم أكثر من يدركون طبيعه عمل عمار 
وعلي الناحيه الأخري أقنعت زينه نفسها بأن ذلك أمر ضروري علي الرغم من أنها تعرف عمار وأنه سيعترض بشده بعودتها ثانيه
هيحصل إيه يعني هو قال انا شاكك مش متأكد أن في خطړ وللأمان وداني عند بيتهم مش هيحصل حاجه لو روحت فكرته بالدواء والحقن وشفته بالمره أن شاء الله مش هيحصل حاجه 
تمنت ذلك بالفعل ولكن لم تدرك أنها من ستدفع ثمن اخذها لهذا القرار المتهور وأن عمار لم يخطأ ابدا بقراراته الأمنيه وشكوكه دوما بمحلها 
وبداخل قصر ابو الدهب كان تهامي جالسا في غرفته الواسعه في أنتظار التأكد مما قاله له ذلك المجهول حتي وجد هاتفه يرن ألتقطه وما أن فتح المكالمه حتي أتاه صوتا 
اللي كنت شاكك فيه حصل يا باشا اللي كان عندك ده
مش جوزيف زي ما كان مفهمك ده المقدم عمار المصري مقدم وحدات الصاعقه المصريه وأكيد هو
اللي كان ورا كل اللي حصل ! حضرتك متعرفش مين هو عمار ويقدر يعمل إيه ده القائد بتاعي ومحدش يعرفه قدنا وأكيد مش ناويلك علي خير أبدا والله اعلم هو أشتغل معاك ليه وإيه اللي في دماغه بس اكيد مش خير زي ما قلت لك ! حرص منه يا باشا ده أفعاله كلها غير متوقعه ومبيهددش بينفذ علي طول
أغلق معه الهاتف في صډمه شديده وكان صاعقه حلت علي رأسه وهو يردد اسمه في ذهول وشئ ما بداخله يشعر بالخۏف وهو يتذكر كيف كان يقاتل بحرفيه شديده بنيانه الضخم صلابه جسده شخصيته تفكيره سيطرته وذكائه كل شئ به مر عليه وكأنه شريط من الذكريات الذي أخذ يسترجعها منذ المره الأولي التي رآه بها تولدت بداخله طاقه من الڠضب والاڼتقام وأصبح لا يريد رؤيه شئ سوي جثته أمامه ليمثل بها 
لم يفق من صډمته حتي أتاه اشاره أخري من هاتف أخر ففتح المكالمه واستمع لصوت الروسي أيضا 
رايت صورتهم ! هذه هي الفتاه التي أطلقت الڼار علي قدمي وجعلتني عاجزا تهامي انا اريد تلك الفتاه حيه أو مېته وانا سأجعلك تسترد ثقتهم مره اخري أريد أن أجعلها خادمتي ولك مني ما تريد انتظر منك اخبار جيده
وفي شرم الشيخ داخل منزل حسام 
شعرت شړي بصداع شديد وخمول ففتحت عينيها ببطئ ونظرت حولها بتكاسل حتي
صباح الخير 
توقفت شړي ورددت بحب وقلق أيضا 
صباح النور يا حبيبي ! معقوله انا نمت كده يعني من غير ما اخد شاور ولا اغير هدومي 
معلش أصل كنا ملهوفين اوي علي بعض وملحقناش نغير ولا نعمل حاجه
حاولت شړي تذكر شيئا ما منذ أن تم عقد قرانهم ولكن فشلت تماما بلمت وجهها في امتعاض وتفكير مردده 
انا عارفه أننا نمنا مع بعض وإني بقيت مراتك لكن هو أحنا لما كتبنا الكتاب وجينا هنا البيت وشربنا حصل إيه انا ليه مش فاكره التفاصيل دي 
تلاقيكي تقلتي في الشرب بس شويه لكن انتي عارفه إني مبشربش كتير عشان كده فايق وفايق أوي كمان 
مش مشكله يا حبيبي المهم انا هاخد شاور وأغير هدومي عشان ارجعلك تاني نفطر مع بعض
لأ أستني
أستدار لها حسام وأطفا سيجارته كانت ملامح وجهه مبهمه للغايه ولم تستطع قرائتها فردد 
فاكره لما سألتيني عن
نوران 
شعرت شړي بالضيق والڠضب الي حد ما فهذا بالتأكيد ليس الوقت المناسب لتذكرها مطلقا هزت رأسها بإيماء علي الرغم منها فأضاف حسام 
وقتها انتي سألتيني هي إيه حكايتها وماټت إزاي ووقتها قلت لك في الوقت المناسب هحكيلك كل حاجه دلوقت بقه عايزه احكيلك واشرحلك إيه حكايتها وماټت إزاي 
نظرت له شړي پصدمه وحيره مردده 
دلوقت يا حسام يعني تاني يوم جوازنا هتتكلم عن واحده تانيه وانا بالمنظر ده طب علي الأقل أخد شاور وأغير هدومي 
مش هينفع أحكيلك غير وأنتي كده ! عشان تحسي بكل حرف هقوله وكل كلمه هتسمعيها 
شعرت شړي پخوف من هيئته التي تبدلت فجأه وكأنه أحدا اخر غير الذي أحبته ووافقت علي الزواج منه جلست أمامه علي الرغم منها ولم تكن تتوقع أن حلمها الوردي سيصبح كابوسا مرعبا لم تتمني في يوم أن تعيشه 
وصلت زينه أمام المبني التي يتواجد به منزل عمار نزلت من التاكسي ثم نظرت إلي الأعلي حيث يتواجد ودلفت إلي الداخل 
وبالخارج أخبر أحدهم أن تلك الفتاه عادت مره أخري ما أن صعدت زينه إلي الطابق الذي تتواجد به الشقه وأخذت تمشي في الرواق المؤدي إليها حتي فوجئت بمن يجذبها بقوه
علي الجانب وهو يكتم أنفاسها حاولت زينه الصړاخ أو التحرر من قبضته ولكنها فشلت أخذت تركل من أمامها وهي تحاول الإفلات منهم فظهر شخص أخر لها ضخم الجسد قليلا يرتدي قناعا علي رأسه يغطي وجهه دق قلبها بفزع وشعرت بأن أنفاسها ستتوقف والخۏف دب باوصالها وقف أمامها ذلك الشخص وأخذ يتطلع إليها وهو يتفحصها من أعلي لأسفل فرت الدموع من عيني زينه پخوف وندم علي انها لم تستمع لما أخبرها به عمار 
قام ذلك المقنع بإجراء إتصالا وابتعد عنهم قليلا في ذلك الرواق الجانبي 
البنت معانا يا باشا ! أخلص عليها 
لأ أياك أياك تعملها حاجه انا عايزها حيه عايزها وعايزه هما الأتنين يكونو تحت رجليها متكتفين
وليك لوحدك 5 مليون بس تجيبلي إبن المصري والبت اللي معاه عايشين 
أخبره المقنع بأنه سيفعل ذلك بالتأكيد اغلق الهاتف وأخذ
10 

انت في الصفحة 9 من 17 صفحات