الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ايمان الجزء الثالث

انت في الصفحة 6 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

عرفت هو محدش قالك أن أنا سألت عليك 
لا للأسف محدش بلغني وعشان كده أول ما خرجت جيت هنا علي طول عشان أبلغك 
هز رأسه وأخذ يتلفت حوله وهو يتفحصه من كل ناحيه ثم توقف أمامه وبحزم شديد وڠضب 
أقلع التيشرت اللي انت لابسه ده وريني جسمك 
نظر له عمار بقلق كان واضحا عليه بشده وهز رأسه بتساؤل وتعجب 
أفندم 
كانت كلمات تهامي في ذلك الأمر لا تقبل النقاش مطلقا فكرر كلامه ثانيه 
سمعتني أقلع هدومك
ولحد هنا والحلقه خلصت 
توقعاتكم وآرائكم 
الفصل 18
حلقه 18
مازالت ماثله أمامه والمفاجأه طاغيه علي كافه جوارحها
لم تكن تتخيل يوما أن سيأتي يوما ويطلب هو منها الزواج من كانت تحلم
معقوله عمار قالها ! مش مصدقه نفسي مستحيل انا اكيد في حلم معقوله جه اليوم اللي يحبني فيه وبسرعه كده !
بس إزاي ! إزاي فعلا بالسرعه دي ! 
أختفت الأبتسامه من علي وجهها وتحول لشئ لم يستطع عمار تفسيره وانمحت فرحته هو أيضا وتلك اللهفه التي كان يتحدث بها معها أمسكها من يديها 
زينه 
سحبت يديها مسرعه ونهضت من جواره وعقلها يعيد ذكرياتها معه منذ أول يوم التقت به مرت بضع دقائق وكل منهم في صمت تام وتفكير وأدرك عمار من صمتها أنها رافضه عرضه فشعر بالندم شعرت زينه بشئ يتسلل لأنفها لينتشلها من شرودها فتذكرت الطعام وأسرعت تعدو للمطبخ ولكن كان الأوان قد فات وأحترقت 
ذهب عمار خلفها في هدوء ونظر للطعام ولم
يعلق عليه كادت زينه أن تعتذر ولم تلبث أن تفتح فمها حتي أشار إليها بيديه نهاها عن الحديث ثم جلب العيش وعلبه جبن وقطع طماطم وجلس بالخارج يأكلهم في صمت تام 
وما أن أنتهي حتي ذهب للمطبخ مره أخري ووضع الأطباق ومعه الأدويه ملأ كوبا من الماء وتناولها نظر إليها فوجدها تنظر إليه بشرود 
ولم تلبث أن تتحدث حتي تركها وخرج إلي الشرفه وأخذ يشرد بها أيضا منذ اليوم التي إلتقاها به وكأن كل منهم يحلل علاقتهم من ناحيته 
أستمع لصوتها من الخلف 
أنت عايز تتجوزني ليه يا سياده المقدم 
طالعه منك عسل أوي سياده المقدم دي 
لو سمحت متتريقش وجاوبني !
عشان اتكشفت عليكي وانا باخد الحقن ولازم تستري عليا
يوووه ممكن تكلمني بجد! 
أستدار لها عمار ونفخ بضيق وأنفعال مرددا 
أنتي اللي مستفزه أوي بصراحه هو الواحد بيتجوز ليه 
لأسباب كتير أستقرار عيله خلفه حب
أهو أول ٣ أسباب دول كانوا سبب أن انا مش عايز اتجوز أصلا 
وإيه اللي اتغير 
السبب الرابع 
متأكد 
إنتي شايفه إيه 
شايفه إنك مغرور ومتكبر وهتستقوي عليا وتهينني وانا مليش اللي يقفلك لو وافقت اتجوزك 
يبقي تنسيني وتطلعيني من حياتك نهائي ولا كأنك قابلتي أو عرفتي حد أسمه عمار وأنا بعتذرلك عن طلبي ده معلش أتسرعت 
لو كنت أقدر كنت عملتها من زمان
ما انا قدامك اهوه وعشان كده بعرض عليكي الجواز 
برقت عينيها بالدموع مردده پقهر 
أديك قلتها اهوه عشان كده عشان انا اللي بحبك مش انت انا اللي بتمناك من زمان لكن أنت لا ومش عارفه أنت عايزني ليه بس انت جاوبت خلاص 
وأنتي شايفه أن انا مبحبكيش 
نظر وهو يتذكر كل لحظاتها معه چنونها مرحها حزنها ضحكاتها حبها له لأول مره يري حبا حقيقيا من فتاه له لأول مره تجذبه تفاصيل إحداهن لأول مره تتولد لديه مشاعر تجاه فتاه لا يدري ما الممليه 
ولكن زينه لأول مره أيضا ترفض قربه وعقلها فقط هو من يسيطر عليها صور لها كل مره رفضها وعاملها بسوء كل مره اتهمها بما ليس بها تذكرت حين قال لها إنتي مصدومه ليه ! قلت لك ياأما انتي مراتي يا اما فتاه ليل وانتي مش مراتي يبقي ملهاش حل تالت واللي بعمله معاكي وعايزه منك
وضعت يديها علي فمها وباليد الأخري دفعته بعيدا عنها وهربت من أمامه 
الناس اللي كانت بتزغرط وما صدقت أن عمار نطق وبيحضروا نفسهم للفرح فرحانه فيكم أوي بصراحه مش قلت لكم عمار كان خنزير ولما يبطل زينه اللي هتبقي خنزيره فرحانه من قلبي لروح قلبي 
بداخل منزل ديما 
ما أن استمعت لصوت الجرس حتى توترت قليلا ونظرت لعزت فوجدته نائما نهضت في قلق وأغلقت باب الغرفه واتجهت الي باب المنزل ظنا منها أن تهامي عاد مره أخري فتحت الباب ببطئ فوجدت شخصا ما منكس الرأس أمامها 
رفع عمار رأسه في إبتسامه شړ مرددا 
مساء الخير !
دب الفزع في قلبها وجف اللعاب بحلقها وهي تنظر إليه أسرعت فجأه وأغلقت الباب مره اخري ولكن يديه كانت اسرع منها وفتح الباب بالقوه 
دلف
بداخل المنزل وأغلقه خلفها أسرعت ديما وأمسكت پسكين مردده 
انت عايز مني إيه ! قلت لتهامي وهو باعتك تقتلني 
ضحك عمار بأستفزاز وجلس علي الكرسي 
طب ما تهامي كان عندك من شويه مقتلكيش هو ليه ! وبعدين في واحد بيحب واحده هيعوز ېقتلها نزلي يا ماما السکينه اللعبه اللي معاكي دي عشان انتي متعرفنيش 
انزلت ديما السکين ببطئ وهي تتطلع إليه پخوف 
أنت عرفت منين وانت مين أصلا وبتعمل كده ليه 
جاوبيني إنتي الأول كنتي عايزه تقتلي تهامي ليه 
صمتت ديما وتحولت تعابير وجهها راقب عمار عينيها وحركه جسدها المتوتره وفجاه أنحني لأسفل وأستدار للخلف وامسك بعزت من رقبته مرددا 
عزت باشا تصدق ليك وحشه
تألم عزت من قبضته ونطق بصوت مكتوم 
انت عايز إيه ! سيبني يا كلب 
كز عمار علي أسنانه معنفا 
هتغلط ھدفنك مكانك هنا وانت عارف إني اعملها فتلم نفسك وتحترمني وتسمع انا جايلك ليه انت والهانم 
تركه عمار فأخذ يلتقط أنفاسه وهو يتطلع إليه 
انا مكرهتش في حياتي قدك
وده شرف ليا لكن متهيقلي أنك لما تعرف انا جاي ليه ممكن تبطل تكرهني 
نظر له عزت بإحتقار ولم يجيبه في حين تطلع لديما مرددا بإبتسامه سمجه 
بس الأول نعرف ليه الهانم كانت عايزه ټقتل تهامي 
نظر عزت
لها پصدمه 
نعم إنتي كنتي عايزه تقتلي تهامي 
اجابه عمار 
في اليوم اللي خرجت من
الشركه وشفتني واقف معاها كانت عايزه تقتله وأنا لحقتها 
فركت ديما يديها بتوتر حينما رمقها عزت بنظرات غير واضحه لها فأسرعت تردد بإنفعال
إيه بتبصلي ليه !! ما انت كمان عايز تقتله 
بس انتي عارفه انا فكرت
في كده ليه لكن انتي ازاي عايزه تقتليه 
هبططت الدموع من عينيها وجلست علي اقرب كرسي مردده پقهر 
عشان انتقم منه هو اللي قتل جوزي لبسه قضيه زور وقټله حتي من قبل ما المحكمه تحكمله 
كان كل من عزت وعمار في صډمه وهم يستمعون لها فردد عزت 
جوزك مين وېقتله ليه جوزك الدكتور اللي كنتي قلتي انك هتتجوزيه لما سبنا بعض زمان 
جففت ديما دموعها وهي تكمل پحقد وڠضب 
أيوه هو كان شغال في شركه الأدويه بتاعتكم وطبعا أنتو مكنتوش تعرفوا إنه جوزي أو اني رجعت مصر أصلا بين يوم وليله لقيته لابس قضيه وكل الأدله ضده أزاي مش عارفه بعد ما اتعرض علي النيابه ومرضاش يعترف برضه قتلوه وقالو أن هو شنق نفسه بس انا عارفاه ميعملش كده وهما اللي قتلوه عشان ېموت وهو لابسها كنت رايحه الشركه في يوم عشان أكلم تهامي وأقوله أنه جوزي وسمعت تهامي بنفسي بيقول لواحد معاه أسمه اكرم أنه ېقتله جريت وراه بالعربيه وملحقتهوش وتاني يوم سمعت خبر وفاه جوزي قولي بقه عايزني أسيبه ده انا جوايا ڼار لا بتهدي ولا تنطفي ومستنيه اللحظه اللي أشوف تهامي پيتحرق في الڼار دي 
أدرك عمار أن تلك القضيه التي نفذ منها منها حسام وقټلت من أجلها شقيقته وها هو يظهر طرفا اخر يريد الأنتقام من تهامي لنفس السبب شعر عمار بها فهو أكثر من يتفهم لما فعلت ذلك 
بينما عزت تذكر حينما أخبره تهامي بإنه انهي أمر تلك القضيه وأتهم بها أحدا أخر ولكن لم يتوقع نهائيا أن من اتهم بها هو زوج حبيبه صمت تماما عن الحديث ولم يدري بما يجيبها أو يخبرها أنه أيضا كان سببا غير مباشرا في قتل زوجها 
نظر لها عمار وابتسم بسخريه وأدرك صمته وخجله من الحديث قطع عمار الصمت مرددا 
وانا كمان ليا مصلحه في مۏت تهامي 
تطلع إليه الأثنين معا في ذهول فردد عزت بسخريه 
نعم يا أخويا ! وأنت تستفاد إيه بقه ان شاء الله
تهامي اتهمني بالخيانه وشك فيا بعد ما عرفت كل اسرار شغله لكن بعدين اكتشف إن مش انا الخاېن وان اخوه هو الخاېن عرفت منه أنه ضړبك وتقريبا كان عايز يقتلك بس مقدرش لكن الناس دي لو عرفت انك خنتهم وتهامي مقتلكش يعملوا إيه مش بعيد ېقتلوك انت وتهامي وطبعا أنت اكتر واحد عارف اخوك لو خيروه بينك وبينهم مش هيتردد 
عزت بذهول شديد 
انا لحد دلوقت معرفش ليه تهامي اتهمني إني وخنته في إيه وإيه حكايه نص ثروته اللي خسرها بسببي دي 
أنا أقولك العمليه اللي طلعت فيها معاه اټدمرت تماما واڼفجرت كلها وبقت عباره عن تراب وحديد واتهمو تهامي أن هو الخاېن أو حد من طرفه فتهامي فكر فيا الأول وعشان كده انا سبت الشغل لأني مبحبش أكمل مع حد شك فيا وبعدها شك فيك انت وعمل اللي عمله معاك لكن اللي انت متعرفوش أنهم امروه ېقتل الخائڼ وهو معملش كده معاك وسابك تفتكر هما لو عرفوا انك الخاېن هيعملو إيه 
كان عمار دقيقا في أختيار ألفاظه التي يؤثر بها
علي عقليه مثل عزت الذي أسرع مرددا 
هيقولوله ېقتلني وهيقتلني 
اديك قلتها عشان كده بقولك كلنا لينا مصلحه في مۏت
تهامي 
نظر عزت لعمار بشك 
وأنا ايه اللي يخليني اصدقك 
من أسبوع تقريبا حد دخل شقتك وضړبك بالسکينه في بطنك ودهرك الحد ده تهامي اللي باعته وعمل كده عشان ده الدليل اللي الراجل الروسي ده قالهوله علي الخاېن عمل معاك كده عشان يقولهم أنه لقي الخائڼ وعاقبه طبعا زي ما عاقبك كده وطحنك من الضړب وكان هيقتلك لسه عندك شك إني بكدب عليك وان تهامي قريب جدا هيقتلك
لم يجيبه عزت سوي بكلمه واحده 
إيه الخطه اللي اعملها عشان أقتل تهامي 
تنهد عمار بضحك وإنتصار مرددا 
كده يبقي اتفقنا أسمع كلامي ده وتنفذه بالحرف 
وبعد حوار طويل طال بينهم وخطط محكمه لتفيذ تلك الچريمه
حتي تحدث عمار 
زي ما أتفقنا دلوقت لازم ترجع بيتك عشان تهامي ميعرفش إنك معاها 
نفذ عزت ما أمره به عمار وكذلك ديما علي الرغم من عدم اطمئنانها وكأن هناك كارثه ستحدث بعد ذلك 
خرج عمار من ذلك المنزل وأستقل سيارته عائدا مره أخري إلي منزله وما أن وقف أمام المبني بالسياره حتي أخرج هاتف أخر غير الذي معه وضغط بعض الأرقام حتي أستمع لصوت الجرس ثم رجلا يجيبه 
مين 
تهامي ابو الدهب 
ايوه مين 
فاعل خير مش هقولك غير كلمتين بكره متنامش في القصر بتاعك عشان اخوك جاي يقتلك 
تتجوزيني 
وجه حسام تلك الكلمه لشريهان التي كادت أن تغادر سيارته عائده الي الفندق ولكن صلبتها تلك الكلمه في

انت في الصفحة 6 من 17 صفحات