رواية ايمان الجزء الثالث
موضعها ونظرت إليه پصدمه وفرحه لم تكن تتوقعها مطلقا
أنت قلت إيه
إنتي سمعتي بحبك
يا شړي وعايز اتجوزك
لم تستطيع شريهان التحكم بإنفعالاتها أغمضت عينيها بذهول وفغرت فاها
ده بجد صح ! انت قلتها حسام انت بتهزر ولا بتتكلم بجد
ضحك حسام علي بلاهتها وشكلها مرددا
وانا ههزر ليه ! مش عارف بس كان لازم أقولها لما حسيت إنك هتمشي وتبعدي الكام يوم اللي قضيتهم معاكي وانا من قبل ما تبعدي حاسس إني مش هقدر أكمل من غيرك وإني بحبك
انت قلتها تاني صح
فتحت باب السياره وأسرعت علي الطريق وأخذت تدور حول نفسها في جنون وسعاده تغمرها وقلبها كاد أن يقفز معها من شده الفرح أسرع إليها حسام
إهدي يا مجنونه الناس بتبص عليكي
جذبته شريهان من يديه وبلحظه منه شرد بنوران حينما أخبرها بأمر زواجهم
نوران قول يا حسام خير
حسام سيرتي انا وأنتي بقت علي كل لسان بقينا مفضوحين أوي بصراحه فالنهارده لقيت خالي اللي هو والدك اللي كان مأجل جوازنا بيقولي اتجوزها وغورو من وشي انت تنح وهي اتنح منك فإيه يا تنحه تحبي تبقي الخميس الجاي ولا نعمل الفرح النهارده وخلاص
حسام اه والله العظيم وافق روحي أسأليه المهم تحبي الفرح امته انا بقول تبقي الډخله والفرح النهارده عشان صبرت كتير
نوران حسام انا بجد مش مصدقه ياربي معقول بابا وافق يس يس يس هيييييييييييه
اخذت تصفق بيديها وتقفز علي قدميها في فرحه شديده وعشق صادق ينهمر من قلبيهما في حين ردد حسام بشوق ولهفه وهو يستوقفها يا بنتي انتي اهدي دلوقت وفكري
نوران ډخله إيه وفرح إيه النهارده ده انا عايزه ابقي احلي عروسه في العالم لسه قدامي حاجات كتير
حسام بضحك وسعاده ولهفه خلاص يبقي الډخله النهارده والفرح الخميس الجاي
ضحكت نوران وكذلك هو وأسرعت إليه تقفز فوقه فحملها وأخذ يدور بها في سعاده وفرح وشوق وهو يعد الأيام والساعات ليجتمع مع حوريته في عش الزوجيه
أختفت ضحكته وتبلم وجهه وشعر بصفعه القدر حاوطته شريهان بذراعيها وأخذت تتطلع إليه في حب
موافقه يا حسام موافقه أتجوزك موافقه يا عمري كله and i love u more and more
إبتسم حسام علي الرغم منه أمامها وبرفق أبتعد عنها مرددا
شريهان مردده پخوف
النهارده إزاي يا حسام ! مش المفروض تيجي تطلبني من أخواتي
أنا مسافر بعد بكره المانيا وهفضل أسبوع وبعدين ارجع هسافر من شرم عشان أجي لخواتك واطلبك ومش عارف هيوافقوا ولا إيه ظروفهم معايا بالظبط المهم اني مش هفضل كل ده وانتي مش مراتي
شردت شريهان قليلا وأخذت تفكر من جانب آخر ثم أسرعت تجيبه بضحك
أنت معاك حق لكن خليني افكر شويه خليني علي الاقل أشوف
الدنيا هناك فيها إيه ده جواز مش حاجه سهله يا حسام
شړي انا بحبك وعايزك ومكنتش متخيل أن هييجي يوم وأحب حد غير مراتي فخلي بالك إنا لو مشيت من هنا وانتي مش مراتي مش هتشوفيني تاني وانا مبرجعش في كلامي
صعد إلي سيارته مرددا
بكره بس اللي هفضل هنا وبعده مسافر موبايلي معاكي وبيتي إنتي عارفاه
غادر من أمامها في
لحظه واحده وشعرت بأنها في حصار كبير صعدت الي الفندق مشتته وبداخلها حيره قويه وجدت صديقتها بإنتظارها مردده
كل حاجه جاهزه والطياره كمان ساعتين
نظرت لها شريهان بشرود ولا تدري اي طريق تختار ألقت بجسدها علي السرير ووضعت ذراعها علي عينيها في تفكير وحيره إلي أن انتشلها رنين هاتفها ظنت أنه حسام فنظرت إليه بفزع وخوف وكأنه كان مراقبا لما تفكر به
دلف إلي شقته ببرود واغلق الباب خلفه باحثا عنها حتي وجدها بالشرفه
زينه
إلتفتت إليه مسرعه ونظرت لعينيه فوجدها باكيه لم يكترث بدموعها أو لم ينظر إلي عينيها مطولا وكان الأمر لا يعنيه
الموبايل ده مش عايزه يتراقب خدي شوفي هتعملي فيه إيه المهم محدش يعرف مكان اللي بيتكلم منه
اخذت منه الهاتف ونظرت لعينيه وكأنها تترجاه للنظر إليها ولكن لم يفعل فلم تكترث هي الأخري
ما أن انتهت من الهاتف حتي أعطته له مردده
المفروض ترتاح عشان الچرح اللي بتعمله ده غلط
متشغليش بالك
اومال مين اللي يشغل باله
ملكيش دعوه
شفت اهوه ! رجعت تاني رجعت تاني يا عمار تتكلم معايا بطريقه مش كويسه انت بتخوفني منك وهتخليني ارجع اندم تاني أني كلمتك بعد ما كل مره باخد عهد علي نفسي أنه لحد هنا وكفايه
ليه
عشان مش عارفه افهمك مش عارفه دماغك فيها إيه وبتفكر فيا إزاي
بفكر فيكي إزاي يعني
كل ده من ورا قلبي كنت بطلع اپشع حاجه فيا عشان عايزك تكرهيني مكنتش قادر أشوف حبك ليا ولهفتك دي وافضل ساكت شفتك كتير عليا
اوي وإنك خساره فيا شفت مستقبلك معايا وانتي بتتحسري عليه لما أموت ليها ألف سبب وسبب لما كنت بقول كده المهم عندي انك تكرهيني وتبطلي تحبيبني
وأديك نجحت وبقيت اكرهك لدرجه إني الكلمه اللي عمري ما كنت أتخيل اني هسمعها في يوم منك لما سمعتها بقيت شاكه فيها وإني ممكن اوافق شفت وصلتني لإيه
فاكره لما كنت ھموت وقلت لهم يودوني ليكي وقتها مكنش عندي غير حلم واحد بس إنك تكوني إنتي اخر حد اشوفه أو المسه قبل ما أموت يكون صوتك اخر صوت اسمعه وانتي بتقوليلي بحبك كان نفسي اموت وانا عارف إن في واحده بتحبني كل الحب ده ومتمنش من الدنيا غيري كان نفسي في حاجات كتير أوي منك يا زينه
مني انا مش انت برضه اللي قلتلي انك راجل ميري ولاغي الحب والمشاعر من قاموسك ويوم ما تضعف مش هتضعف قدام واحده زيي
وهو انا مضعفتش قدامك بصيلي كده وقولي انا مضعفتش ده من اول يوم شفتك فيه وانا ضعفت وحسيتك بتاعتي حاجه ملكي وجت تستنجد بيا ووقتها كنت بدافع عنك بكل قوتي ويا قاټل يا مقتول وانا أصلا معرفكيش ضعفت لما مشيتي من البيت وانتي رجليكي متعوره مقدرتش تبعدي عني ورجعتك تاني ضعفت لما جم يدورو عليكي وكانو عايزينك وانا وانتي مستخبيين في مكان وانا حاضنك جوايا ومخبيكي ومكنتش عارف وقتها لو كشفونا وقدرو ياخوكي مني كنت هعمل إيه ضعفت لما جيت أقتل تهامي وعيلته وأهله كلهم بس فكرت فيكي وحسيت إني مينفعش أسيبك وان اللي بيننا لسه منتهاش ضعفت قدام ضحكتك وفرحتك وچنونك وعملت حاجه عمري ما كنت أتوقعها لما خرجت ورقصت انا وانتي زي المجانين ومعني اني بقولك الكلام ده كله إني ضعيف دلوقت قدام حبك وبقولك إني عايزك يا زينه ومقدرش أستغني عنك ولو لحظه واحده !
أنا مببعدكيش انتي اللي مكنتيش عارفه تفهميني
مكنتيش شايفه الصوره الحقيقيه ورا كل كلمه وحشه قلتها ليكي أو تصرف
غلط
وكانت إيه الصوره دي
إني خاېف أحبك وبهرب من حبك بأي طريقه كنت عايزك تكرهيني واقتل حبي جواكي وأدفنه لكن الظاهر إني خسړت زي ما خسړت إني محبكيش يا زينه
هتفت زينه
بإنفعال وهي تتشبث بقميصه وعينيها تبرق بالدموع
ممكن متبعدنيش عنك تاني ممكن تاخدني في حضنك وتطمني انك مش هتبعد وإني هفضل معاك وجنبك علي طول
جذبها عمار قبل أن تكمل حديثها وأحتضنها بقوه كادت أن تكسر ضلوعها وډفن رأسه بين شعرها مرددا بهمس
هتفضلي جوايا مش جنبي هتفضلي حته مني وأجمل حاجه دخلت حياتي انا اللي محتاج الحضن ده اكتر منك
أشتدت زينه علي عناقه وأخذت تبادله بكل حب وشوق ولهفه بداخلها لها
انت تعبتني وحيرتني ووجعتني أوي
حقك عليا إنتي انضف واجمل من كل كلمه طلعت في حقك مني متزعليش عشان خاطري
حاوطته زينه أكثر وذاب عمار بين ذراعيها وهو يضمها إليه كي لا تفارق حضنه
لم يشعرا كم من الوقت مر عليهما وهما علي هذه الحاله
أبتعدا عن بعضهما أخيرا ونظر إليها فأسرعت زينه بضحك
مش عارفه ليه حاسه أنك هتقلب دلوقت ! أو لازم متكونش في وعيك عشان تقول كلمه حلوه
ضحك عمار بقوه
ما خلاص بقه مش اللي هنعيده نزيده
يخربيت ام ضحكتك انت يا أبني حلو كده إزاي
عارف عارف دي البنات بتقطع نفسها عليا وعشان كده مبظهرش كتير
هه هه هه يا عسل
عارف برضه تاخدي لحسه
لحسه إيه
لحسه عسل في إيه مالك نيتك مش سالكه علي فكره
انا برضه
ههههههههههه يا مجنونه
إنت بتضحك تاني صح بجد والله مش مصدقه انك بتهزر كده وعادي زينا ! وبرضه عندي احساس إن دي حاله وهتروح وهترجع تاني عمار اللي انا اعرفه
تنهد عمار ونظر إليها بجديه
وانتي تعرفي إيه عن عمار يا زينه انتي معرفتيش غير اللي انا حبيت اعرفهولك وكان كله كدب انتي فاجئتيني بحبك وانا مكنتش متعود علي وجود حاجه حلوه زيك في حياتي متعودتش حد يهتم بيا كده حد يشتاقلي باللهفه دي حد يبقي عايز يقدملي كل حاجه انا شفت في عنيكي حاجات كتير يا زينه كنت بهرب منها كلها وكل مره كنت بضعف وارجع تاني
مفيش هروب تاني يا عمار
ضحك عمار وجذبها إليه
مفيش هروب يا قلب عمار بقولك إيه أنا عارف إنك جعانه وسندوتش الجبنه اللي كلته ده حاسس أنه جوعني اكتر
شعرت زينه بالإحراج مردده
الاكل اللي عملته يعني مكنش
عارف إنه اتحرق وفداكي ولا يهمك تعالي انا بقه اللي هعملك اكله إنما إيه معتبره !
انت بتعرف تطبخ !
انا بعرف أعمل أي حاجه !
غريبه يعني !
إيه الغريب انا يعتبر عايش لوحدي وبعتمد علي نفسي في كل حاجه وبما إني كنت عامل حسابي اني لا هتجوز ولا هيبقي ليا في صنف الحريم كلهم فأتعودت اعمل كل حاجه بنفسي وبيني وبينك انا مبحبش حد يتدخل في خصوصياتي وحياتي فتلاقيني في الجماعات مش قد كده
ضحكت زينه فبادلها عمار الضحك واتجهو الي المطبخ أخذ عمار
يعد الطعام وزينه تساعده وبين الحين والأخر يفعل كل منهم شيئا ليزداد جو الضحك والحب بينهم
كانت زينه في قمه سعادتها وللمره الأولي تري عمار بتلك الصوره المضحكه الحنونه زاد عشقها له حينما تأكدت أن تلك الشخصيه المخبأه بداخله لم تخرج أو تظهر إلا لها وعلي يديها فقط
دلف عزت منزله فوجد تهامي بإنتظاره مرددا
نورت أخيرا رجعت
!
وقف عزت أمامه ولأول مره يشعر برغبه عارمه في الفتك به علي الرغم من خوف بداخله من أنه قد يسبقه في قټله تحدث عزت پغضب
جاي ليه يا تهامي
جاي لأخويا اللي خانني
انا مخنتكش ولا عارف حتي انت