رواية ايمان الجزء الاخير
مش عارف أشوف عينيكي
أديني رجعت لك أديني بين إيديكي
كفاية دموع بقى مش عارف أشوف عينيكي
نديتي بشوق ناديت قولت لي تعالى جيت
لاهاعتبك على اللي فات ولا حتى هالوم عليكي
وقول لهم مش ندهاني هو اللي وحشته جاني
ده أنا مهما هيحصل بنا مش هبعد عنك ثاني
وقول لهم مش ندهاني هو اللي وحشته جاني
ده أنا مهما هيحصل بنا مش هبعد عنك ثاني
لاهاعتبك على اللي فات ولا حتى
هالوم عليكي
قولي لقلبك يسمعني مش دمعه اللي مرجعني
من غير ما تنادي وتبكي الشوق كان هيرجعني
قولي
لقلبك يسمعني مش دمعه اللي مرجعني
من غير ما تنادي وتبكي الشوق كان هيرجعني
اديني رجعت لك أديني بين إيديكي
كفايه دموع بقه مش عارف اشوف عينيكي
أخذت تبتسم كالبلهاء وقلبها ينبض شديد ما أن أستمعت لصوته تلك الكلمات التي لامست قلبها بشده رددت بحب
وانا انتي
يلا يا زينه يلا يا حبيبتي ربنا يهديكي ده شوشو قاعد معانا من اول ما ډخلتي هنا ايدك ارحميني
شوشو مين
لا ده واحد صاحبي انتي متعرفهوش يلا يا حبيبي انا لسه في حاجات عايز اعملها وعندي اجتماع مهم دلوقت قبل ما انام وانتي كمان لازم تنامي عشان شغلك بكره
خرجت معه وهي تضحك أيضا وتغاضت عن ذلك الأمر أو بمعني أخر فرحتها بأنه معها ثانيه كانت أكبر من أن تفكر بأي شئ اخر
عن نتائجه وتوقعاته لتلك المنطقه وبالنهاية تحدث عمار عن كل واحد منهم بأستفاضه بصفته المسؤل عنهم جميعا وأخذ يوضع لهم كافه النقاط بذكاء شديد وتركيز ومهاره
وما أن انتهي واتفقوا جميعا علي التدابير الامنيه التي يجب اتخاذها في الخطوه القادمه حتي نهضوا جميعا وخرجوا من غرفه الأجتماعات ولكن عمار ذهب خلف اللواء نزيه مكتبه
عمار ! خير في حاجه حصلت غير اللي اتفقنا عليها
أجابه عمار بجمود
لأ انا جايلك لسبب تاني !
ترك اللواء نزيه ما بيديه وأشار إليه بالجلوس وما أن جلس أمامه حتي أنصت له اللواء نزيه باهتمام
رمقه عمار بجمود ممزوج بالڠضب والعتاب
هو انا أمته يا فندم مكنتش بعرف أفصل بين حياتي الشخصيه والشغل !
أطرق اللواء نزيه صامتا بعدما فهم ما يرمي اليه بالتأكيد تحدث مع زينه وأخبرته بما قاله لها أضاف عمار بعتاب
من أمته وانا باخد قرارات متهوره ومبعرفش اتحكم في ڠضبي وده كان سبب اني اقصر في شغلي ! امته أصلا أنا قصرت في شغلي فهمني !
قاطعه عمار پحده قليلا
لو سمحت جاوبني علي السؤال بس
تنهد اللواء نزيه بضيق
لا يا عمار مقصرتش ولا عمرك دخلت حياتك الشخصيه في الشغل !
طالما انا كده يبقي معني ايه الكلام اللي انت قلته لزينه ده
معناه اني خاېف عليك وبعتبرك زي ابني عارف إنك مقصرتش لكن من يوم ما عرفتها أو من يوم ما جت هنا وانت بيحصلك مشاكل خفت تأثر عليك وعلي اسمك !
باماره إيه ده انا يوم كتب كتابي وخطوبتي كنت بفكر في ابو الدهب ومحمد وجبت لك الخطه اللي هنكشفهم بيها
انت متغير من يوم مۏت اختك ومن وقت ما قابلتها ما أنت فضلت غايب عن الكتيبه اكتر من ٣ شهور بسببها ولا تنكر !
انا كنت غايب عن الكتيبه في اجازه وانت بنفسك اللي جبتلي الاجازه دي واول ما جيت لي وقلت اجازتك خلصت يا عمار مقصرتش كلمتك ورجعت معاك تاني يوم علي طول يعني انا مقصرتش في شغلي ولا زينه كان ليها ذنب في الأجازه دي ! وبعدين متنساش أن لولا أني كنت في الاجازه دي ولولا وجود زينه معايا أصلا والمعلومات اللي قدمتهالنا مكناش عرفنا عن ابو الدهب وان هو عدونا الخفي اللي بندور عليه وعمال فينا بقالنا سنين فأنت بتلومني علي إيه ولا بتحاسبني علي إيه
ماشي منكرش ده لكن تقدر تفسرلي وجود زينه معاك هنا ده إيه بتشتغل هنا ليه متنكرش انت بقه انك جايبها عشان تبقي جنبك
لأ مش هنكر بس ده مش السبب الوحيد ده جزء صغير من أسباب كتير زينه الأولي علي دفعتها الأربع سنين بامتياز ده غير اني شفت ذكائها وقدارتها وبتعرف تخترق وتتعامل
مع أصعب الاجهزه الامنيه اللي في العالم انت بنفسك لو قمت دلوقت وجبت اشطر مهندس بيشتغل في مجال المخابرات الحربيه وقيمته مع زينه انا واثق مليار في الميه انها هتكون اذكي منه يعني انا مجبتهاش مجالنا ده من فراغ ولا طقت في دماغي لأ ده لأننا فعلا محتاجين العقول دي لأمن البلد
ولا حتي لما أخترت اطلعها معايا المهمه كان من فراغ زينه متدربه علي وتقنيات القتال وأليات الدفاع عن النفس وخلال يوم واحد كانت بتعرف تستخدم الالي
وبعدين ما انا شفت بعيني الناس اللي
متعينه هنا من نوعيه حامد اللي كان هيودينا كلنا في داهيه لولا أن زينه كانت مخطوفه هناك ولقت حد بيخترق النظام اللي هي فيه وساعدته مع أن كانت حالتها صعبه ودماغها مفتوحه والمفروض متكونش مركزه هي بتعمل ايه ومع ذلك انقذتنا كلنا وطلعتنا من المنظمه علي رجلينا وبعدين فقدت وعيها عشان ييجي
الغبي ده تاني ويضيعنا ويكون سبب في اصابه عمرو وان لو كنتوا اتأخرتوا لحظه كنتوا هتيجوا تاخدوا جثثنا كلنا مش عمرو بس ولو كانت زينه لسه فايقه كانت انقذتنا برضه وشفرت مكاننا ورجعنا كلنا سالمين من غير أي إصابات ومن غير الھجوم اللي حصل ده فأنت دلوقت بتلوم زينه علي إيه
مفيش اي منطق تلومها بيه غير أنها بتحبني فهل انت بتلومها علي حبها ليا !
كان عمار يتحدث بعصبيه وڠضب وهو يدافع عن زوجته وحبيبته بكل ما يحمله قلبه من شكر وامتنان لها أمام قائده بينما شعر اللواء نزيه بالحرج ولكنه ردد بعناد أيضا
لا مش بلومها علي حبها ليك لكن متربطش كل حاجه ببعضها كل ده حصل صدفه و
قاطعه عمار مره اخري
حصل زي ما حصل المهم في الموضوع كله أن زينه ليها الفضل في أننا لسه هنا لحد دلوقت وأننا محتاجينها ومعينتهاش هنا عشان مراتي لأ عشان هي تستحق هي افضل من شويه حمير اسمهم مهندسين وخلاص
تحدث عمار بانفعال شديد مما ادي الي ڠضب اللواء نزيه أيضا فنهض منفعلا واردف پغضب
جرا إيه يا عمار ! متنساش نفسك وانك واقف قدام القائد بتاعك !
أبتسم عمار بتهكم شديد وردد بهدوء
بس القائد بتاعي ملوش أنه يتدخل في حياتي الشخصيه ويتكلم مع مراتي في العلاقه بيننا ويقولها أبعدي عنه انتي بتأثري عليه وهتفضحيه
أضاف وهو يتجه الي باب الغرفه بلوم شديد
وبما إني جاي هنا مش بصفه رسميه ومعاد العمل انتهي بعد اذنك يا قائد ده معاد راحتي
خرج عمار من أمامه دون يضيف كلمه أخري أو يستمع لأي شئ اخر يقوله بينما جلس اللواء نزيه علي مكتبه بتنهد شديد وضيق وندم علي ما فعله ولكنه بالفعل لم يكن يريد سوي مصلحته فقط حيث أنه يعتبره أكثر من ابنه
وبالخارج كانت أنهت بسنت عملها وخرجت الي سيارتها وما أن صعدت بها وأغلقت الباب وبينما هي تنظر للشباك وتفتحه كعادته دوما اثناء القياده حتي شهقت بقوه وفزع حينما وجدته بوجهها
يا دكتوره يا دكتوره والنبي استني خديني في طريقك ده انا غلبان وعربيتي نايمه
صړخت بسنت بانفعال وشوق ودق قلبها سريعا ما أن رأته
معتز !
ضحك معتز بقوه ومال علي شباك السياره مرددا
احلي معتز سمعتها في حياتي قوليها كمان مره كده !
ضحكت بسنت هي الأخري ولا تدري ما سبب تلك السعاده والفرح الشديد الذي تسبب بفرح قلبها وانفعاله لتلك الدرجه خرجت من السياره ووقفت أمامه وهي تنظر إليه بشوق شديد ولا أراديا اقتربت منه وأمسكت بيديه مرررده بشوق ومشاعر غريبه
انت جيت امته مش كنت تقولي أو تعرفني
ضغط معتز علي يديها في شوق شديد وبداخله رغبه قويه في أن يأخذها بين ذراعيه ويعتصرها بداخله ودقات قلبه كادت أن تصل إليها من فرط انفعاله أيضا ولكنه أضاف بمكر
وحشتك ولا إيه !
وجدت نفسها لا شعوريا تجيبه
جدا
ضحك معتز بكل قوته بينما أدركت بسنت ما خرج منها ونظرت ليديها المتعلقه بيديه وأسرعت تردد بتلعثم
معتز والله ده بالغلط
أردف معتز
وهو مازال ينظر لعينيها بضحك
احلي غلط في عمري
أشاحت وجهها بخجل شديد واخذ قلبها يدق مسرعا وأطرقت صامته في
حين انتشلها معتز مرددا
ها بقه مش هتوصليني والله عربيتي نايمه !
نظرت له بسنت بتعجب وضحك
نايمه إزاي يعني !
اقصد عجلاتها هي اللي نايمه !
أبتسمت بسنت مردده
وإيه اللي نيمها واخده منوم
اسرع معتز بابتسامه وضحك
لأ والله دي كانت مطبقه بقالها يومين فصعبت عليا وسبتها تنام المهم هتوصليني !
ضحكت بسنت أيضا بقوه ولا تدري سبب تلك الضحكه والفرحه بأكملها اهو من تلك الفكاهه الصغيره ام لأنها كانت بالفعل تعد الأيام والساعات للقائه ولا تدري لما كانت تنتظره نظرت لمعتز بإيماء
بس كده من عنيا يا سياده الرائد
ضحك معتز أيضا وصعد إلي سيارتها وما أن جلست هي أيضا بجواره حتي شعرت بدقات قلبها وتوترها بجواره معها بنفس المكان وعلي الرغم من أن هناك مسافه بينها وبينه ولكن شعرت بضيق المكان وأنها محاصره منه من كافه الاتجاهات
نظرت إليه وهي تضع يديها علي عجله القياده
قولي بقه اوصلك فين بيتك فين
اسرع معتز يجيبها
هو انتي بجد مفيش امل منك خالص كده ! بسنت احنا في سيناء يا بابا وانا هنا بيتي جوه في المقر
هزت بسنت رأسها وهي تستوعب ما يقوله وأسرعت تردد
اه من حق ! أومال أوصلك فين انت بتضحك عليا صح !
ضحك معتز بقوه
والله أبدا ده انتي اللي عبيطه وبينضحك عليكي بكلمتين
طيب دلوقت عايز تروح فين
أمسك معتز بطنه في تمثيل حقيقي
بطني ۏجعاني ۏجعان جدا اطلعي علي مطعم فاخر كده خليني اتعشي وارم عضمي ده انا بشقي قوي ومحتاج اتغذي
نظرت له بسنت وبرقت عينيها ولكنه لم يدع لها الفرصه للرفض فارتفع صوته
يا بنتي اتحركي بقولك جعان انتي معندكيش قلب !
ضحكت بسنت مره اخري ولا تقوي علي الرفض مطلقا ثمه شئ به وبحديثه وبداخلها أيضا جعلها تتحرك بسيارتها ملبيه نداء قلبها وقلبه
وما أن وصلوا
الي أحدي المطاعم حتي دلفوا بداخله وطلب معتز طعاما له ولها علي الرغم من رفضها له وأخبرته بأن والدتها تنتظرها بالمنزل لتناول العشاء معها ولكنه ردد بنبره غريبه
طب عشان خاطري انا اتعشي معايا النهارده ما انتي كل