رواية ايمان الجزء الاخير
يوم بتتعشي مع والدتك !
وجدت بسنت نفسها لا إراديا تهز رأسها بالموافقة مما أسعد ذلك معتز بشده
ساد الصمت بينهم لبعض الوقت وهم بانتظار الطعام كل منهم كان بداخله حديث طويل الآخر ولا يدري بماذا أو كيف يبدأ كلامه ! تذكرت بسنت شيئا ما ونظرت إليه
مقولتليش صحيح اخترت انهي حل من التلاته بخصوص حبك الأول ! ولا لسه مجاش الوقت المناسب
قوليلي انتي عملتي إيه في حبك الأول !
أسرعت بسنت تجيبه بثقه شديده وتأكيد
مكنش حب مكنش حب خالص يا معتز ومش عارفه ازاي كنت بعيط عليه وانا مفكره أنه حب انا معرفش كتير عن الحب لكن اكيد مش هتكون بتحب واحد وانت فرحان ومبسوط أنه بيحب غيرك وكمان بتتمني له السعاده معاه لو بتحبه أكيد هتغير عليه وتتمناه معاك انت لوحدك لكن ده برضه محصلش انا كنت عايشه في سراب اسمه حب لكن مش حب خالص
طيب أخر حاجه عشان نتأكد أنه فعلا مش حب ! لما بيغيب بتفكري فيه كتير وبتبقي نفسك تشوفيه بتحسي انك حابه الكلام معاه ومش عايزه الوقت يخلص وانتي جنبه بتحسي أن قلبك بيدق بسرعه اول ما عينك تقع عليه لما بيغيب عنك بيبقي نفسك تمسعي صوته وتطمني عليه نفسك أنه يبادلك نفس
شردت بسنت بكلامه كله بالحرف الواحد وأخذ تطبق كل ذلك علي عمار ولكن لم تجد أي جابه منهم إيجابيه بل كانت كلها سلبيه ولا شعوريا
تذكرت حالتها خلال ذلك الشهر الذي مضي ووجدت عقلها لا يري سوي معتز كانت دوما تتذكره وتعد الأيام والساعات إلي أن تراه مره ثانيه وبين الحين والأخر كانت تتذكر تلك الحركه التي كان يفعلها بوجهه وتضحكها كثيرا أثناء حالات ڠضبها كانت بالفعل تشتاق إليه وما أن رأته حتي كاد قلبها أن يرقص من شده الفرح والانفعال وجودها بجوار معتز وتلك المشاعر التي تخللت قلبها وتلك الرجفه التي تسري لم تحدث معها من قبل مع أي حد حتي مع عمار
وما أن رأي معتز تلك النظره حتي خفق قلبه هو أيضا وسلب من عقله نهائيا ولم يخرج سوي صوت قلبه فقط
بحبك
ولحد هنا والحلقه خلصت
مفيش نكد في الحلقه دي وانا مش مسؤوله عن اي محڼ حصل النهارده وعشان بحبكم نزلت حلقه تاني يوم مرضتش أتأخر
فياريت بقه متنسوش الڤوت وأرائكم وتوقعاتكم
دمتم بخير
الفصل 30
حلقه 30
اطرقت بسنت صامته غير مدركه سبب تلك الحاله التي تملكتها فرح سعاده أضطراب مفاجأه ولكن بالنهايه كل ما يسيطر عليها هو الخجل الشديد اشاحت بوجهها بعيدا لعده ثوان ثم اسرعت ونهضت من مكانها في تلعثم وحيره وحرج وتناولت شنطتها
وقبل أن تتحرك اسرع معتز وأمسك بيدها في رجاء وندم
بسنت ! طب خلاص أعتبريني مقلتهاش اقعدي ! خلينا زي ما احنا صحاب انا أصلا معرفش هي طلعت إزاي
كانت بسنت تريد فقط أن تختلي بنفسها بعيدا عن حصاره ورائحته التي تحاوطها من كل ناحيه وما أن أمسك بيديها حتي سرت رجفه بقلبها وأسرعت لتسحبها من بين يديه
معتز أرجوك ! بعد إذنك
أسرعت بسنت تعدو من أمامه في حرج شديد بينما هو تنهد بضيق وحزن وشعر بالندم علي تصرفه هو لم ينطق تلك الكلمه إلا حينما أحس بحبها له وتأكد من أنها لم تحب عمار يوما لا يدري كيف فعلها وخرجت منه وكذلك بات حائرا لا يدري سبب ذلك التردد الذي بدي واضحا عليها لا يدري كيف سيراها مره اخري وماذا سيقول لها
ولكن بالنهايه قرر الأبتعاد هو أيضا ليترك لها مساحتها الخاصه في التفكير وكذلك كي لا يسبب له الحرج مره ثانيه
انتشله من تفكيره صوت النادل
العشا يا فندم ! حضرتك فرد واحد
نظر له معتز وهز رأسه بحزن مرددا
معلش لو هتعبك معايا ! لفلي الأكل ده هاكله برا
قرر معتز أخذه الي الكتيبه وإعطائه لأصدقاءه بدلا من أن يدفع ثمنه فراغا حيث شعر بأنه لم يعد له نفس للأكل أو لأي شئ فقط يريد النوم
في صباح يوم جديد وطله جديده لحياه الجميع
نهضت زينه من نومها الذي كان فقط بعض الغفوات القليله حيث لم تستطع النوم جيدا من
شده فرحه قلبها وسعادتها
ما أن نهضت حتي لفحها الهواء البارد نظرت إلي الشباك فوجدت الهواء ممزوجا ببعض الأمطار هللت زينه بفرح شديد لأنها تحب الأمطار بشده وأسرعت إلي الشباك وأخذت تمد يدها الي المطر كي يتساقط علي يدها في مرح شديد وطفوليه وهي تضحك بسعاده
فتلك كانت امطار نهايه الخريف المعتدله
نظرت زينه بالأسفل من بين مرحها حتي وقعت عينيها علي أحد ما وما أن شعرت بأنه عمار حتي دق قلبها ولكن باتت غير متأكده من ذلك من شده البعد بينها وبينه وكذلك الأمطار التي احالت الرؤيه قليلا
اخذت تضحك مع ضحكات قلبها وهي تنظر إليه وهئ لها أيضا بأنه يضحك وهو ينظر اليها أشارت اليه بيديها كي تتأكد من أنه هو ام لا ولكنه ضحك أكثر وابتعد من أمامها وأسرع ينضم الي الكتيبه التي أيقظ صوت صياحها الجميع
شعرت زينه بانتعاش قلبها وأرتدت ثيابها وذهبت الي العمل والتي ما أن دلفت إليهم حتي شعرت بنظرات غريبه من الجميع منهم من كان ينظر إليها ويضحك بخبث ومنهم من كان يرمقها بأحتقار ولكن بين ذلك وهؤلاء لم تكترث لأحد ودلفت الي مكتبها ومازالت تلك الأبتسامه علي محياها
وما أن أشاحت بوجهها قليلا حتي وقع بصرها علي علي ووجهه مضمد من كل قطعه به رمقها بضيق وڠضب بينما هي شعرت بالشفقه عليه وأنه ليس ذنبه لكي يفعل به ذلك
نظرت لها سهيله أيضا بإشمئزاز وغيره وضيق وهي تتحدث مع علي
بقي دي مراته ! شاف فيها إيه
دي حلو ! نظرت إليه وبعدين ما أنت اللي غبي ! رايح تقولها بحبك وعايز أتجوزك مره واحده كده المواضيع دي مبتجيش كده كنت علي الأقل
لمحتلي انا وانا كلمتها
أستدار علي پغضب شديد مكتوم الي جهازه وهو ينهي الأمر
بقولك إيه قفلي علي الموضوع ده ! فضيها سيره ماشي
نظرت له سهيله بحزن لما اصابه ثم عادت تنظر لزينه بتبرم وڼار كانت مشتعله لم تهدأ أو تنطفئ حينما عرفت انها زوجته
وبعد عده ساعات بعدما أتي وقت الراحه نظرت زينه لهاتفها فوجدت عمار يتصل بها دق قلبها سريعا ووصلت أبتسامتها لأذنها وأسرعت تجيبه
عمار !
وحشتيني يا قمر
وأنت كمان وحشتني اوي أنت عارف معاد البريك بتاعي !
أه طبعا معاد البريك ومعاد صحيانك من النوم وحتي المعاد اللي هتنامي فيه
امممم يعني انت اللي كنت واقف تحت بتبص لي وأنا في الشباك بتاعي !
اه الشخص اللي انتي شاورتيله بإيدك ده وقام سابك ومشي وهو بيضحك !
اه
لا مش انا
ههههههههههه
المهم فطرتي !
لأ والمفروض انزل اكل دلوقت !
طيب نفسك تاكي إيه
والله يا عموري لو هتقولي نفسك إيه هقولك يا سلام لو قدامي كده كريب وشاورما سوري مع بطاطس وتوميه وكاتشب اممممم ولا اروع وميحلاش الأكل ده غير وأنا بحبس بشويبس اناناس يااااااه نفسي رايحاله بشكل غريب
أقفلي يا زينه انا غلطان إني سألتك !
ههههههههههه انت مبتحبش الحاجات دي !
مش حكايه مبحبهاش بس امبارح الولاد قالوا معتز جابلهم فراخ وكده قفلت اسالك لو عايزه ! حبيبتي احنا في سيناء واقرب حاجه مننا ممكن يكون فيها فراخ أو لحمه ومشتقاتها كده يعني لكن كريب وشاورما الحاجات دي عايزه حد ينزل لك القاهره مخصوص
آتاه صوت زينه حزينا
اه طيب ماشي خلاص انا هنزل اكل اي حاجه بقه من تحت
طيب بقولك !
نعم !
متاكليش دلوقت لو جعانه أوي كلي بسكوت ولا حاجه عشان انا كمان جعان وعايز اكل معاكي
فرحت بشده
بجد ! هتعرف تيجي تاكل معايا !
هعرف !!!!
قصدي يعني عشان شغلك وكده !
ملكيش دعوه المهم لما ارن عليكي تنزليلي حتي لو كان معاد شغلك
حاضر
أغلقت المكالمه وأقتربت منها إحدي المهندسين التي تعمل معهم أيضا تدعي فاطمه
زينه !
انتبهت لها زينه بضحكه واسعه فتعجبت فاطمه بشده وضحكت هي الأخري
اول مره اشوفك بتضحكي كده !
مش عايزاني اضحك ولا إيه
لا طبعا يا حبيبتي اضحكي دايما ضحكتك جميله وانتي اجمل
تسلمي يا فاطمه ! خير كنتي عايزه حاجه !
كانت فاطمه تحاول التودد إليها دائما منذ اليوم الأول التي دلفت به وعملت معهم حينما رأتها حزينه ولكن زينه لم تكن تسمح لها أو لغيرها بأن يقترب منها وما أن راتها فاطمه اليوم بتلك الحاله حتي أسرعت إليها وتحدثت معها
كنت جايه ابارك لك بيقولوا انك أتجوزتي المقدم عمار !
نظرت لها زينه بتعجب
مين اللي بيقول !
الكل هنا يا بنتي سهيله تقريبا مسابتش حد إلا وقالتله
ضحكت زينه مسرعه بدهشه
مش فاهمه يعني هي تقصد ايه انا عن نفسي كنت هقولكم عادي وهبلغكم بمعاد الفرح لما يتحدد أن شاء الله
إيه ده يعني أنتو مش متجوزين !
لا كاتبين الكتاب من زمان لكن لسه الفرح مش دلوقت
ابتسمت لها فاطمه بحب وفرح وفضول
الف مبروك يا زينه بجد فرحتلك أوي بس ده حصل إزاي يعني المقدم عمار الكل يعرف أنه صارم اوي في موضوع البنات أو الجواز أو أي حاجه انثويه ! بجد انتي محظوظه
تنهدت زينه بغرور قليلا
إنه
الحب يا فتاه !
ضحكت فاطمه أيضا مردده
الحب والمقدم عمار ! لأ ده انتي لازم تحكيلي بقه !
ابتسمت زينه أيضا ونظرت إليها وشعرت بأنها فعليا تريد أن تخبر الجميع قصه حبهم وكم أنها تحبه وكذلك هو تجمعت بداخلها سعاده كبيره وهي تنظر لفاطمه التي
شعرت بطيبه قلبها وحبها الحقيقي في التقرب منها ولكنها من كانت ترفض ذلك ولكن أرادت هي الأخري التقرب منها وتنهدت بحب مردده
بما اننا بريك ومش هنزل اكل فهحكيلك يا ستي !
بعد مرور أكثر من ساعتين شعرت زينه بالجوع الشديد فتركت ما أمامها وتنهدت بضيق أمسكت الهاتف وقامت بالاتصال بعمار ولكن وجدته مغلق اقتربت منها فاطمه بضحك
علي فكره ممكن تاكلي اي حاجه تصبيره يعني !
هزت زينه رأسها بالنفي
لأ مش عايزه ! هو قالي كلي بسكوت بس انا حاسه اني مليش نفس ليه أو بمعني تاني مليش اكل غير معاه بعد ما عشمني حتي لو هناكل مع بعض بسكوت برضه
يا سيدي