السبت 23 نوفمبر 2024

رواية جامدة الفصول من 16-20

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

يقبل قبلة سطحية حانية و أمسك بهاتفه الذي كان علي وحدة الادراج بجوار الفراش ليخرج من الغرفة و هو مستعد أن يقود معركة شرسة جدا من أجلها و أن كانت اعز شخص لديه .. هاتف شقيقته دقيقة و اتي ردها بحنو 
_ أيوة يا قلب اختك
رد ظافر ببروده المعتاد بعد أن زفر بما يعتريه قلبه 
_ اظن ان انتي فاهمة الاخوات غلط يا شهد
استغربت شهد من نبرته التي يكسوها الجمود و هي تقول 
_ في أية يا ظافر
الڠضب الآن يتصعد بقوة الي أوردته ليصدح صوته غاضب عالي بحدة 
_ فيه انك عايزة تموتيني حي لما فكرتي انك تبعدي ضحي عني
لترد شهد مجيبة پغضب 
_ اه هي لحقت تقولك و تقلب الاخوات علي بعض
ليصيح بانفعال 
_ مش لما يبقوا عارفين معني الاخوات اصلا ضحي النفس اللي بتنفس بيه الكون اللي داير حواليا يا شهد انا لسة عايش عشان هي معايا
تنفس بهدوء و هو يتحدث محذرا 
_ الا ضحي يا شهد سامعة الا ضحي
صمتت شهد قليلا و من ثم هتفت بهدوء 
_ انا كنت خاېفة عليك يا ظافر انت اللي ليا في الدنيا دي جهدت عشان تربيني مع انك كنت صغير اوي علي المسئولية دي انا خاېفة اوي عليك
ليرد هو بانفعال و تنتفض عروق رقبته 
_ و ضحي كمان ملهاش غيري يا شهد و انا مش هفرط فيها يا بنت ابويا و امي انتي عارفة هي حالتها أية دلوقتي و علي فكرة انا كنت عارفة انك اللي قولتلها لأنها طلبت ترجع بلدها تاني
تنهدت شهد و هي تقول 
_ انا بعمل كل دا لمصلحتك انت اخويا انا و انا اكتر واحدة تخاف عليك
ليغضب و هو يتحدث بانفعال و عصبية شديدة 
_ اقولك يا شهد ملكيش دعوة بينا نتجوز نطلق نبعد نقرب اللي ليكي اني انا اخوكي و بس ملكيش دعوة بقي بمرات اخوكي
زفرت شهد بغيظ و هي تقول 
_ انا الحق عليا اني خاېفة عليك من اللي هيجرالك من تحت رأسها
اغمض عينه و هو يدور حول نفسه پغضب و هو يقول 
_ هشششش مش عايز اسمع كلمة تاني يا شهد ملكيش دعوة بضحي و لا بعلاقتي بضحي ضحي مراتي مدام المقدم ظافر محي القط تمام
اغلق الباب و القي به علي الأريكة پعنف لا يصدق أنه كاد أن يفقدها إذا انتظر دقيقة اخر و هي بين براثنه لكانت ماټت بحق غضبه اعمي و خاصة علي من يحب اغمض عينه و هو يتنفس بهدوء حتي تنتظم أنفاسه و هو يهدئ من روعه ليتقدم من الغرفة يجلس جوارها و أمسك بيدها يقبل باطن كفها و يده الأخري تعبث بخصلات شعرها المفرود و تبعده عن وجهها شعرت بلمسته لها لتفتح عينها ببطئ نظرت إليه تبادله نظراته التي ترمقها بحب تارة و حدة تارة أخري حين يتذكر حديثها عن الرحيل ابتلك السهولة تريد المغادرة و تركه خلفها يتألم أهذا هو الحب من وجهه نظرها ام أنها لا تحبه و لم يكن سوا خداع و لكنه يعلم من حركة جسدها أن كانت صادقة ام كاذبة و لما تكذب بهذا الموضوع خصيصا .. اعتدلت بجلستها و هي تجده ينظر إليها بقوة تتعري روحها أمامه و يقرأ كل ما يدور بعقلها كادت أن تسحب يدها عن يده و لكنه زاد من تمسكه بها أكثر نظرت إلي يده الضاغط علي يدها لتجده يتحدث معها و لكنها لم تتعرف علي نبرته إن كانت محبة ام محذرة 
_ متكرريهاش تاني يا ضحي صدقيني صعب اعديها المرة الجاية صعب اوي
صمتت و هي تنظر إلي الاسفل ليتنهد و هو ينظر إليها تعجب من ذاته منذ أن دخلت الي حياته و هي لا تهون علي قلبه المتيم بها أن كان متزوج من اي انثي اخر و طلبت منه الرحيل لكان قڈفها الي البعيد قبل حتي أن تكمل طلبها أما هي فكاد أن ېقتلها لطلبها الرحيل ترك يدها و وقف ليخرج الي الخارج لتمسك هي بيده و هي تقول بلهفة 
_ ظافر رايح فين
هز رأسه بنفي و هو يقول ببساطة 
_ خارج اطلب اكل لينا مانا مش ھموت من الجوع عشان شوية هبل و مش هيتكرر و لا اية
هزت رأسها بايجاب لينظر الي يدها الممسكة بيده و هو يقول بتهكم 
_ أية مش كنتي عايزة تمشي قافشة في أيدي لية
قضمت شفتيها بحرج و هي تقول 
_ انت عارف يا ظافر اني مقدرش ابعد عنك و إن اللي يبعدني عنك قوة و ڠصب عني
شدد علي يدها و هو يقول بعزم و إصرار 
_ محدش يقدر يجبرك علي حاجة طول ما انا جنبك يا ضحي فاهمة
هزت رأسها بايجاب ليجذب يدها لتقف علي رقبتها علي حافة الفراش كادت قريبة منه للغاية تنقلت عينها علي عينه بين اليمني و اليسري أما هو استند جبهته الي جبهتها و هو ينظر إلي شفتيها ابتلعت ريقها بتوتر و هي تستند بيدها علي صدره شعر هو بيدها الصغيرة علي صدره الصلب ليضع يده علي يدها و يده الاخري علي خصرها و هو يقول 
_ شهد بعد كدا مش هضايقنا بكلمة انا فهمتها انتي أية بالنسبالي
نظرت إليه و هي تقول بلهفة 
_ اوعي تكون زعلتها بسببي علاقتك باختك حاجة مقدسة اياك تخسرها يا ظافر
مرر يده علي وجهها و هو يبتسم بحب قائلا 
_ مټخافيش شهد مبتزعلش مني بليل شوية و تلاقيها بعتتلي رسالة تقولي متزعلش انا عارف اختي كويس
تنهد بارتياح من ثقل قلبها و هي تقول 
_ طب الحمد لله
اكمل مسيرة يده علي رقبتها برقة و بطئ و صارت الي الاسفل ما كادت أن تشعر به يتمعق و تنزل يده إلي بداية صدرها حتي امسكت بيده و هي تبتلع ريقها بارتباك و هي تقول 
_ تصدق انا جوعت يلا اطلب الاكل
لم يهتم لأمر حديثها إنما مرر يده علي طول ذراعها المكشوف له لينظر إليها و هو يقول 
_ بس تعرفي انا عرفت انا عايزك تصالحيني ازاي
هزت رأسها باستفهام و هي تقول 
_ ازاي
دفعها كتفها لترتد تقع علي الفراش ليميل بجسده الي الفراش يجتجزها بين يديه و هو يقول 
_ ازاي دي بقي بتاعتي
ليدنو يقبل بحنو و هو يضم خصرها بيده لينصحه عقله بأن هذا القرب افضل مصالحة بالنسبة له و أنه إن تمادى أكثر س ينسي كل ما حدث
اجلسها علي قدمه بعد جاءت الطعام ليأكلا سويا نظر إليها و هي تأكل بهدوء ابتسم بحب و هو يراها علي هيئتها الهادئة لف يده حولها يقربها الية أكثر و هو يقول 
_ أية رأيك تروحي بلدك
رفعت رأسها تنظر إليه بذهول ماذا يقول الآن هل يريد أن يختبرها ماذا ستجيب ام أنه يتحدث بحق و يريدها أن تعود ابتلعت ريقها و هي تنظر اليه بترقب لا تعلم ماذا تجيب .. رفع خصلة من شعرها عن عينها و هو يقول بهدوء 
_ ها أية رأيك
نظرت إليه بتعجب و هي تقول 
_ انت عايز أية
رفع كتفه و هو يقول 
_ عايزك تجاوبي باللي انتي عايزاه
هزت رأسها بنفي و هي تقول بتوتر 
_ لا مش عايزة اروح خالص
راقب ردة فعلها المتوترة و علم أنها تكذب لينظر إليها و هو يقول بلا مبالاه و هو يقضم طعامه 
_ كدابة
فرغت فاها و هي تنظر إليه بذهول قائلة و هي تشير الي نفسها 
_ انا كدابة
هز رأسه بايجاب و هو يقول 
_ أيوة كلك كڈب و انتي عارفة اني اعرف الكداب من الصادق
نظر إلي الأرض بخجل من نفسها لتهمس بخفوت 
_ ارضي و وطني يا ظافر
هز رأسه بايجاب متفهما و هو يقول 
_ انا موافق يا ضحي
نظرت إليه بقلب يدق پخوف أنه الآن لا يريدها لينظر الي عينها التي تدور پخوف شديد لتقترب منها و هو يقول 
_ بس هيبقي معايا رجلي علي رجلك
ابتسمت هي باشراق و صړخت بفرحة و هي تحتضنه بقوة تتشبث به بقوة و هي تقول 
_ ربنا يخليك ليا يا ظافر
قبل رقبتها برقة و هو يقول 
_ بحبك اوي يا بت انتي مقدرش ازعلك معرفش معاكي ببقي كدا ازاي
ابتعد و هي تضحك لترفع رأسها بكبرياء و هي تقول بثقة 
_ عشان انا لا اقاوم يا روحي عارفة
هز رأسه بضحك و هو يضمها إليه قائلا بحنو 
_ فعلا لا تقاومي
استمعت الي نداءه لتخرج من الغرفة لتطلبي النداء و لكنه استمعت الي صوت خربشات ب الشرفة نظرت من الزجاج لتري هرة صغيرة بيضاء يبدو أنها جريحة أو عالقة بشئ فتحت الشرفة بهدوء و ذهبت لتري ما بها كان بالفعل جريحة و متعلقة بالشرفة .. شعر هو بغيابها رغم نداءته المتكررة ليذهب ليري ما بها و لكنه توقف محله و تصلب جسده پخوف شديد و هو يري ما حدث لها بحركة واحدة حين أنها ما كادت أن تمسكها حتي انتفضت الهرة و كادت أن تسقط لتلحق بها ضحي سريعا و لكن ثقل جسدها العلوي و عدم توازنها لتسقط من الشرفة و لكنها تمسكت بحديد الشرفة بيد و الهرة بيد أخري و علمت أنها ستسقط حتما نظرت إليه باستنجاد و هي تهمس باسمه پخوف شديد و بدأت دموعها في التساقط و هي أصبحت معلقة بالهواء تتمسك باخر نجاة لها بطرف يدها و لا تتحمل أكثر من ذلك و تخشي أن تسقط الهرة من يدها و هي حتي لا تقدر علي رفع يدها الأخري همس بخفوت و قلب يدق پجنون 
_ ضحي
الفصل العشرون
بلهفة و سرعة وصل إليها نظر إليها بقلق ينهش بكبده انحني بجذعه يمسك بمرفقيها حتي يسحبها الي الاعلي و هو يسحبها بحرس و بطئ و قلبه يدق بشدة و بدأت حبات العرق بالظهور علي جبهته من شدة توتره بأن تنزلق من بين يديه ساد جو من الارتباك و التوتر هي ترتجف من شدة خۏفها أن تقع هذه الهرة من يدها و ټموت و واثقة تمام الوثوق أنه سيساعدها و هو يخشي أن ټخونه قوته و تفلت من يده لتقع و تفقد حياتها خلال دقائق سحبها بهدوء و بطئ
حتي استطاع ان يجذبها الي الداخل مرة أخري تنهد براحة و هو يحتضنها بقوة و قد بعثرت روحه هذه الدقائق القليلة ضمته بيدها و اليد الاخري تبعدها عنه

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات