السبت 23 نوفمبر 2024

رواية جامدة الفصول من 16-20

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

موجود بها الهرة اخذ شهيق الهواء برائحتها و زفرته علي مهل و هو يبعدها عنه يحاوط وجهها بين يديه و هو يقول بقلق 
_ انتي كويسة
هزت رأسها بايجاب و هي تبتلع ريقها بصعوبة و توتر كبير امسكت الهرة بين يديها تريه إياها و هي تقول 
_ ظافر القطة متعورة
اغمض عينه يحاول عدم التهور و هو يصك علي أسنانه ليشير الي الهرة و هو يقول بحدة 
_ و متنادتيش عليا لية و انا اجيبها انتي عارفة انك كان ممكن ټموتي
نظرت إليه بأسف و هي تقول 
_ بس هي كانت هتقع و الله و انا لولا ما شيلتها كانت وقعت
مرر يده علي وجهه بعصبية و هو يقول 
_ لو كنتي نديتي كنت جيت في ثانية و القطة متعورة يعني مش هطير و كنت هلحقها إنما انتي
صمت و هو يتنفس قبل أن ېجرحها بأي كلمة يتفوه بها رغما عنه و لكنه پغضب شديد وجه سبابته علي رأسها يطرق عليها بحدة و هو يقول بانفعال 
_ ابقي فكري الاول
ولج الي الداخل و هو غاضب و بشدة لتدلف هي خلفه بهدوء و لازالت تمسك بالهرة ألقت إليه نظرة صغيرة و هي تدلف الي المرحاض حممت الهرة الصغيرة و جففتها بهدوء حتي لا ټتأذي أكثر و خرجت لتعالج جرحها تنهد بضيق و لكنه رفع يده إليها و هو يقول 
_ هاتيها و هاتي علبة الاسعافات من جوا
ابتسمت باشراق و فرحة و هي تمد يدها له بالهرة و تذهب سريعا لتأتي بعلبة الاسعافات الاولية و تجلس جواره تستند بيدها علي قدمها و هي تضع كف يدها اسفل وجهها و هي تراقبه بانتباه و شغف ابتسم و هو يلف قدم الهرة بهدوء حتي لا ټتأذي رفعها أمامها و هو يقول 
_ خدي يا ستي و لو عايزة تخليها معاكي خالص خليها
اتسعت ابتسامتها بسعادة و هي تقول بلهفة 
_ احلف
ضحك و هو يقف ذهابا للاغتسال و هو يقول 
_ كلمتي وعد و سيف علي رقبتي يا ضحي
هزت رأسها بايجاب مبتسمة و هي تلهو مع الهرة في حين كان يفكر إن لم يكن موجودا إن لم ينقذها كانت ستموت حتما اتقبض قلبه لتلك الفكرة ليهز رأسه بنفي رافضا حتي التفكير بذلك
جاء الليل و هي غير مهتمة لوجوده جوارها إنما تلهو بالهرة و تدلل بها لينظر إليها بغيظ شديد و بلحظة كان يسحب الهرة من يدها برفق و يضعها علي الارض و هو يقول پغضب 
_ انا كدا هغير رأيي انتي حتي مش مهتمة اني جنبك و دي قطة اومال لما نخلف أن شاء الله هتعملي أية هتنيمني علي السلم
اڼفجرت بالضحك و هي تراه و كأنه طفل غاضب من والدته التي تدلل أخيه الصغير اكثر منه نظر إليها بغيظ و هو يضرب بيده علي رأسها لتتوقف عن الضحك و لكن ما كان منها إلا أنها اڼفجرت مرة أخري بالضحك و هي تقول من بين أنفاسها المتقطعة من كثرة الضحك 
_ اقسم بالله ما مصدقة دي قطة يا ظافر و مچروحة حرام
ابتسم باقتضاب و بلحظة امسك بخصرها بين بيده و هو يحملها ليضعها علي قدمه و يحاوطها بيده حد الاختناق و يضمها إليه بشدة و هو يقول بغيظ 
_ ما هي مش قطة اللي تشغلك عني تمام
امسكت بيده تبعده عنها و هي تقول پاختناق 
_ انا كدا مش هبقي مشغولة عنك انا كدا الله يرحمني
خفف من قبضة يده الضخمة بالنسبة لجسدها الهاش قبل وجنتها و هو يقول 
_ لو عايزة القطة دي تفضل معاكي متتشغليش بيها عني
ابتسمت خفية و هي تهز رأسها بايجاب استندت بظهرها الي صدره و هي تقول 
_ هو انت هترجع شغلك امتي
مال الي اذنها و هو يهمس 
_ زهقتي مني
هزت رأسها بنفي و هي تقول بهدوء 
_ ابدا يا حبيبي انا بسأل بس
قبل رقبتها برقة و هو يقول بخفوت 
_ انا لو عليا مسبكيش ابدا بس مش بايدي هبدأ شغل من اول الاسبوع الجاي
التفتت إليه بوجهها ليصبح وجهها مقابل وجهه بل ملتصق به لا يفصلهم غير مسافة صغيرة تسمح بالتنفس 
_ أية يعني بعد ٣ ايام
اقترب هو و قبل قبلات سطحية و هو يقول 
_ أيوة ٣ ايام و هرجع شغلي بس اوعدك اني هاخد إجازة و نسافر بلدك كذا يوم و نرجع
تنهد و هي تقول بهدوء 
_ طب انا عايزة أخرج من يوم ما جيت هنا و انا مشوفتش الشارع غير في هروب مطاردة توتر أو علي وشك أننا نتقتل دا ملقتش نظرك لحاجة
رفع حاجبيه و هو يقول بتفكير 
_ اممممم عايزة تخرجي يعني خلاص نخرج بكرا
ابتسمت بفرحة طفولية و هي تقول بعدم تصديق 
_ بجد هنروح فين قول بسرعة الفضول هيموتني
ليتحدث بجدية و هو يرفع كتفه 
_ هتنزلي معايا السوبر ماركت الصبح حاضر
امتعض وجهها پغضب و لكزته بصدره بغيظ و هي تقول بحدة 
_ سوبر ماركت دا اللي هان عليك مليش دعوة يا ظافر بجد اتخانقت خرجني ياما هخرج من البيت اجري في الشارع زي الهبلة
نظر له بامتعاض و هو يمرر يده علي وجهها بخشونة و هو يقول ببرود 
_ ابقي اعمليها يا روحي
لوحت بيدها و هي تقول بثقة 
_ خلاص خرجني و انا معملهاش
ليتحدث بهدوء اقرب الي البرود عكس تعابير وجهه التي تظهر أنه أخذ الحديث علي محمل الجد 
_ و حتي لو مخرجتكيش مش هتتجرأي تعمليها يا روح قلبي
ابتعدت عنه تقف أمامه و هي تقول 
_ انا بهزر أية البوز دا ها هتخرجني و لا لا
هز رأسه بايجاب موافقا بابتسامة و هو يقول بمرح 
_ هتعمليلي عشا حلو هخرجك
ابتسمت بهدوء و هي تتأمله بحب و هي تقول 
_ حاضر من عيني
في صباح اليوم التالي كان ينام براحة علي الفراش يتمتع بالراحة حين شعر هو باهتزاز بسيط بالفراش فتح عينه ببطئ و الټفت إلي الجهة اليسري ليجد ضحي تقف علي الفراش و هي تنادي عليه باعلي طبقة صوت لديها و هي تقفز علي الفراش بطفولية استمع الي صوتها الرقيق و هي تهتف بتزمر 
_ قوم يا ظافر بقي قوم ھموت من الخنقة قوم
فرك عينه بنعاس و هو يقول بهدوء 
_ كفاية هز في ام السرير هيقع بينا
لتجلس واضعة قدمها أسفلها و و تضع يدها علي وجنتيها و هي تستند علي قدمها و هي تقول بتساؤل 
_ طب هتقوم امتي قوم بقي
اعتدل جالسا و كاد أن يتحدث ليستمع الي صوت الهرة لتنتفض ضحي لكي تذهب إليها و هي تقول بلهفة 
_ حبيبة مامي صحيت جاية يا روحي
نظر إليها يتابع خروجها بأعين متسعة بذهول ضړب كف بالآخر و هو يقول پصدمة 
_ حبيبة مامي !!!
أزاح الغطاء عنه و خرج خلفها ليجدها تجلس علي الارض و تضع الهرة علي قدمها و تمسد عليها بحنو و هي تبتسم بحب نظر إليها بتهكم و هو يقول بسخرية 
_ و صباح الخير ليكي انتي كمان يا حبيبتي
رفعت رأسها إليه و نظرت إليه عبوس وجهه و سخرية حديثه لتتذكر انها حتي لم تلقي عليه تحية الصباح بابتسامة ابتسامة طفلة مذنبة و هي تترك الهرة و تقف أمامه تضع يدها الي صدرها و هي تقول 
_ اسفة صباح الخير
هز رأسه بايجاب بلا مبالاه و هو يتركها و يدلف الي المرحاض لوت شفتيها و هي تفكر هل سيلغي فكرة الخروج الآن ام أنه غاضب فقط انتظرت أمام المرحاض حتي خرج و هو يلف منشفة حول خصره نظر إليها و هو يقول 
_ واقفة كدا لية
اتسعت ابتسامتها ببلاهة و هي تقول 
_ جاية اصالحك ينفع تتصالح
وقف ينتظر ماذا ستفعل رفعت علي اطراف أصابعها و حاوطت وجهه لتقبل وجنته بنعومة و هي تقول بهدوء 
_ اتصالحنا 
هز كتفه و هو يميل برأسه الي اليسار بمعني لا أعلم تنهدت بضيق و هي تقبل وجنته الأخري نظرت إليه لتجده لازال صامتا لتنظر إليه بنفاذ صبر و هي تقول 
_ يعني اعمل اية يعني
قلب شفتيه السفلية و هو يقول ببرود 
_ معرفش اتصرفي
التفتت عنه تقلده بسخرية ثم التفتت إليه بابتسامة عريضة و هي تقول 
_ هعملك فطار قمر شبهك كدا
لوي شفيته بتهكم و نظر لها من اعلي الي أسفل و تركها و ذهب لتركض خلفه و هي تقول پغضب 
_ أية البصة دي يا ظافر ها أية دا
دلف الي الغرفة لتدلف خلفه و هي لازالت تثرثر امسك بطرف المنشفة حتي ينزعها عنه ثم نظر إليها و هو يشير إليها برأسه و هو يقول 
_ يعني عادي لو مش عايزة تخرجي اتفضلي معايا
زفرت پغضب و هي تركض الي الخارج و تغلق الباب بقوة لتتوجه الي المطبخ لتحضر الافطار لهما و للهرة الصغيرة .. جلس جوارها علي طاولة الطعام لتنظر إليه و هي تقول بهدوء 
_ هنخرج
ليرفع كتفه و هو يلوك الطعام بفمه لتنظر إليه و بانفعال شديد ضړبت علي الطاولة و هي تقول پغضب 
_ انا عايزة أخرج يا ظافر انا مش محپوسة هنا علي فكرة انا مراتك و من حقي اخرج و اتفسح و اشوف الدنيا
الټفت ينظر إليها بحدة لينظر الي يده علي الطاولة و هي تتنحنح و تذهب شجاعتها في مهب الريح قائلة 
_ حماس شباب بقي يا سيادة المقدم ربنا يخليك لينا
ليهب واقفا فجأة لتنكمش علي نفسها و هي تراقب تحركاته التي تتوجه اليها أغمضت عينها بشدة و هي تشعر به ينحني لتصل أنفاسه الي عنقها زفر الهواء بأذنها حتي يوترها ثم ابعد خصلات شعرها عن عنقها ما جال ببالها أنه سيخنقها كما المرة السابقة كادت أن تبتعد و لكن كان هو الاسرع في حين الټفت هو الي الجهة الأخري التي ستذهب منه لتكون هي من طبعت قبلها السريعة علي اتسعت عينها من حركته المفاجأة و هي تنظر إليه بذهول ليقترب منها و يهمس أمام شفتيها 
_ لو مش عايزاني اغير رأيي روحي غيري هدومك دلوقتي و متقفيش قدامي لحظة
لتبعده عنها سريعا و هي تركض الي الغرفة لترتدي ملابسها و تخرج له حتي تذهب معه الي الخارج
لتري الشوارع التي لم تلمحها الا و هناك أمر يستدعي الخروج تريد التجول براحة دون قيود أو خوف من وجود أي عدو لها
فتح باب السيارة لها لكنها امسكت به تغلقه مرة

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات