الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية روعة الفصل 16

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

الجيش باعتقال جميع الرجال تقدم عاصم من ظافر يمسك به يبعده عنه و هو يقول  
خلاص يا ظافر كفاية ھيموت في ايدك
أوقفه عاصم رغما عنه و هو يلهث بشدة و يتحدث بعصبية شديدة  
ما ېموت و لا يغور في داهية
ركله مرة أخري ببطنه بغل ليشير عاصم الي العساكر من خلفه ليأخده ايمن ابعد ظافر عاصم عنه و ارتمي علي اقرب مقعد يزفر أنفاسه بشراسة و هو لم يكتفي بما فعله كان يريد أن يجعله فتات رجل اغمض عينه يسترخي و هو يعود برأسه الي الخلف دقائق و هو يتنفس بانتظام حتي هدئ تماما لينظر الي عاصم و هو يقول  
شكلك هديت انا همشي انا و انت اطمن علي مراتك علي فكرة في قوة راحت تجيب البت اللي في مساكن اللاجئين متقلقش كل حاجة انتهت سلام
هز ظافر رأسه ليخرج عاصم و يغلق الباب خلفه ليقف هو و يفتح باب الغرفة الموجودة هي بها لما يستوعب الا أنه وجدها تقفز داخل أحضانه لقد كانت تنتظر خلف الباب منذ أن استمعت الي صوت إطلاق الڼار ضمھا إليه و هي تحاوط رقبته و ترتجف باكية و هي تتمتم بتلعثم 
افتكرت انه موتك
هز رأسه بنفي متنهدا بحرارة و هو يسير بها الي الأريكة يجلس و يضعها علي قدمها يحاوط خصرها بيده مررت يدها علي وجهه و هي تقول بدموع  
انت كويس صح
هز رأسه بايجاب و هو يميل برأسه علي كف يدها يقبل باطنه بحب 
أيوة كويس خۏفتي اوي
هزت رأسها بنفي و هي تحاوط وجهه براحتي يدها قائلة 
خۏفت عليك اكتر ساعة ما سمعت صوت الړصاص خۏفت لتكون انت
صمتت قليلا و هي تسأل بهدوء 
ايمن كان معاهم
امتعض وجهه پغضب و هو يقول بحدة  
متجبيش سيرة الزفت دا اهو هيترحل عشان يتعدم في بلده
تذكرت شيئا هاما لتبعد يدها عنه و هي تنظر إليه نظرة لم يفهمها لينظر إليها باستفهام لتتحدث پاختناق 
يعني انت خلاص هتسافر
وضع يده خلف رأسها يضمها إليها و هو يقول بهدوء  
أيوة كمان شهر هفضل في الاستعدادات لحد ما نروح بعد شهر
امسكت بيده بشدة و هي تقول  
خليك معايا يا ظافر متروحش
تنهد و هو يعود برأسه الي الخلف قائلا بهدوء 
مينفعش يا حبيبتي لازم اروح انا و الفرقة كلها و مش احنا و بس
لتسأل مرة أخري  
هتتأخر
هز كتفه و هو يعود برأسه لينظر إليها بابتسامة هادئة 
الله اعلم ادعيلنا من قلبك
مر شهر و ظافر منغمس في التدريب و الاستعدادات للحرب لا يعود إلي المنزل ابدا فقط اتصال صباحا و مساء بها و انتقلت ضحي الي مساكن اللاجئين بجوار صديقتها مروة حتي لا تبقي بمفردها تجلس علي الأريكة تضع يدها علي وجنتها بحزن فيمعاد سفره بالغد سوف يأتي لتوديعها قبل المغادرة سقطت دمعة من اعماق قلبها لا تريده أن يذهب فقط ليبقي جوارها قلبها يتألم من فكرة ذهابه للمۏت شعرت بيد تربت علي ظهرها بحنان التفتت لتجدها مروة تبتسم لها بحنو لټحتضنها ضحي و تبدأ بالبكاء بصوت عالي هي فقط تريد البكاء ربتت مروة علي ظهرها و هي مستمرة بالبكاء 
خلاص يا ضحي اهدي
ابتعدت عنها ضحي و هي تمسح دموعها براحتي يدها و هي تقول 
كل ما نطلع من حاجة ندخل في حاجة انا كنت

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات