رواية روعة الفصل 16
دايما سبب تعب له
هزت مروة رأسها و هي تنفي قائلة بحدة
بطلي هبل يا ضحي لو اي حد تاني ظافر كان بردو هيحميه انتي مش سبب في حاجة
لتنظر إليها ضحي و هي تشير الي نفسها قائلة
و الله انا دايما عايزاه كويس و معايا دايما بحس بالذنب في اللي بيحصله معايا
ضمت قدمها الي صدرها و دفنت وجهها بقدمها و هي تقول پبكاء
بس انتي مش السبب يا حبيبي
استمعت الي صوته للتو هل هذا حق ام أنها تتوهم انقطع بكائها و رفعت رأسها تتأكد من ما هي تحلم به نظرت نحو مروة و لكنها لم تكن موجودة لقد انسحبت منذ أن رأته التفتت الي الجهه الأخري لتجده يقف بطوله الفارع و ملابسه العسكرية التي تجعله ذات هيبة و وقار ملتصقة علي عضلات جسده تبرز ضخامة جسده قفزت تقف علي الأريكة و هي تنظر إليه بعدم تصديق لقد كان موعدها معه بالغد ماذا يفعل هنا الآن و متي اتي نطقت بلهفة ممزوجة بابتسامة رغم الدموع التي تزين وجنتيها
فتح ذراعيه يود استقبالها بين ذراعيه لقد اشتاقها كثيرا مر شهر علي اخر مرة تطل الي وجهها الطفولي المشرق مطولا صوت قلبه يصل الي مسامعها و صوت قلبها استمع إليه الجميع هناك عاشقان حد النخاع لم تتحمل كثيرا و هي تنظر الي ذراعيه المفرودة لتلقي نفسها بين ذراعيه تحاوط خصره بقدمها استنشق رائحتها و هو يتنهد بارتياح لقد رأها و استنشق رائحتها مرة أخري شعر بها بين يديه اغمض عينه قائلا بهمس
ضمت نفسها إليه أكثر
و انت كمان وحشتني
ابتعدت عنه و هي تقف علي الارض ليتحدث هو بمزاح
لازم اكون رايح حرب عشان كلمة حلوة
ابتسمت و هي تقول
يا سلام علي اساس اني مقولتش كلمة حلوة قبل كدا
نظر إليها بتفكير و هو يقول بتصنع
مش فاكر
وضعت يدها بخصرها و هي تقول بحدة
لا و الله
تأملها قليلا و عاد ليقول بلوع
ابتسمت و هي تنزل يدها عن خصرها ليتحدث إليها بهدوء
انا جاي عشان اقولك اشوف وشك بخير احنا هنتحرك بدري
انتفض قلبها پذعر و هي تمسك بيده و تقول
لية خليك معايا شوية
امسك بيدها يجلسها علي الأريكة و يجلس جوارها يمرر يده علي خصلات شعرها و هو يقول بهدوء
مش هينفع لازم امشي انا جاي اشوفك قبل ما امشي
هتتأخر عليا
تغلغلت أصابعه بين أصابعها يشبكها بعضها ببعض و هو يقول
انتي عارفة أن دا جد مش هزار و في حروب بتقعد سنين بس متقلقيش الاخبار هناك حلوة جدا و قربنا خلاص نقضي عليهم
صمتت و لم تتحدث و هي تحدق بعينه التي تذكرها بشمس وطنها الحامية و دفئ ضواحيها التي تحتضن شعبها بحنان ام لتهز رأسها و هي تقول برجاء
رفع يدها يلثمها بحب و هو يقول
و ما انتي محفورة جوا اصلا
وقفت و دلفت الي غرفتها لحظات و أتت تجلس بجواره مرة أخري و تضع يده وشاح صغير من اللون الاحمر و هي تقول
خليه معاك
نظر إليه و رفعه ليستنشقه و لكن لا يوجد به رائحتها مال بجسده إليها كادت أن تبتعد و هي