السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عمرو الفصل 16-17

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

السادس عشرالسابع عشر 
توقف رائد ومريم أثناء العودة لشراء الطعام وكل منهما يشعر أن الطريق للمنزل يزداد بعدا عن ذى قبل يحمل رائد اكياس الطعام ويضعها على الطاولة فور دخوله بينما تغلق مريم الباب وتتبعه بصمت تقترب لتقف بجواره تضع كفها على كتفه وتقول بمرح دلوقتي بقا انا هاخد دش وانت تحضر الاكل 
تتسع عينيه وهو ينظر لها أهذا هو ما ستؤل إليه لهفته إن شوقه إليها يعصف بكيانه وظنها تبادله نفس الشوق هكذا شعر حين ضمھا نعم شعر بشوقها له بلهفتها عليه التى لا تقل عن لهفته كان يحث الوقت على المضى ليصل بها إلى هنا لتقف ببساطة تطلب منه تحضير الطعام 

تنهد رائد وهو يقول لنفسه حسنا لابأس لعلها بحاجة للاسترخاء فقد قضينا وقتا عصيبا 
نظرت له وهو ينظر لها بصمت ثم قالت مالك ساكت ليه
نطق اخيرا وهو يحاول السيطرة على شوقه ولهفته لا مفيش طيب بس ماتتأخريش 
ابتسمت له بحب هى تشعر بكل ما يشعر به فقط تمنحه وتمنح نفسها بعض الوقت ليهدأ هذا الجنون الذى ېصرخ داخلهما 
توجهت من فورها للمرحاض بينما شرع رائد في تحضير الطعام ثم جلس ينتظرها لتخرج له فى تلك الملابس المٹيرة لتزيد من تأجج اشواقه 
جلسا يتناولان الطعام ليتناول كل منهما القدر اليسير لأسباب مختلفة هى لم تتمكن من الصمود أمام نظراته الجريئة المتفحصة التى تتجول بحرية على ملامحها وجسدها بينما هو لايرغب فى هذه اللحظة سوى فى ضمھا وتملكها وبثها ما يعانى من اشواق 
عادت برأسها للخلف و نظرت له تدعى عدم الفهم ليقول بدفء بتتهربى منى ليه 
رفع وجهها بإصبعه وقد بلغت حرارته زروتها ليهمس خاېفة منى 
هزت رأسها نفيا فإبتسم وهمس من جديد ابدأ 
هزت رأسها نفيا مرة أخرى وهو يجزم أن وجنتيها تشتعلان اشتعالا 
ظنت أن بعض الوقت سيهدأ ما بداخلهما لكن الأمر يزداد سوء فلا مفر من الاستسلام لهذا الجنون فكلما طال الوقت كلما زاد ثورة
تشعر رزان اليوم ببعض التحسن لتنهض عن الفراش قبل استيقاظ عمرو تتفقد المنزل وتحضر طعام الإفطار لينهض عمرو حين يفتقد دفئها بين ذراعيه يخرج من الغرفة بلهفة ليجدها تبتسم له وهي تقول كنت لسه جاية اصحيك 
ينظر إلى الطاولة المعدة لقد غادرت فراشه منذ وقت اذا دون أن يشعر ليقول معاتبا ايه قومك من جمبى وانت تعبانة 
عبثت بالاطباق تعيد ترتيبها لتتهرب من عينيه ليس إلا وهى تقول انا كويسة الحمدلله فقلت احضر الفطار واصحيك 
لكن فجأة يعلو جرس الباب منهيا هذه اللحظة المميزة ليتعجب عمرو من هذا الزائر المبكر والذى انتزعه من بين ذراعيها ليتوجه للباب 
كانت ترتدى قميصا يصل
بالكاد لركبتيها فآثرت الدخول للغرفة
فتح عمرو الباب ليجد والدته تبتسم له بسعادة وتقول انا قلت اجى افطر معاكم 
اتسعت عينا عمرو بدهشة من تصرفها لكنه رحب بها وادخلها لتخرج لها رزان بهذا القميص ورغم أنه لا يشف إلا أنه يرتخى بحرية محددا مفاتنها ليبدأ قلب سلوى فى الغليان 
تضغط سلوى على اسنانها كمدا وتظن فورا أن رزان تعمدت ارتداء هذا القميص لتكيدها به 
جلسوا يتناولون الطعام الذى أعدته رزان والتى لم تتناول شئ ف عمرو بقدميه اسفل الطاولة دون أن تنتبه سلوى له بينما ينظر لها ببراءة وهى تنتفض من حين لآخر اثر لمساته حتى تأففت سلوى وهى تقول انت مش قاعدة على بعضك ليهلو وجودى مضايقك اوى اقوم انزل 
شعر عمرو بالحرج لوضعها بهذا الموقف بينما أسرعت رزان تنفى هذا الظن وهى تقول ابدا يا طنط والله حضرتك منورانا انا

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات