رواية عمرو الفصل 16-17

بس تعبانة شوية اعذرينى 
تصمت سلوى وهى تنظر ل عمرو پغضب ظاهر وتقول بحدة ابقوا ارتاحوا 
انتهوا من تناول الطعام لتعد رزان الشاى وتنتهى سلوى منه لتنظر ل رزان وتقول ما تقومى تغيرى وتنزلى تقعدى معايا شوية 
نظر لها عمرو بفزع ماذا تفعل امه تنتزع حبيبته منه فى ثالث ايام زواجهما !!!! بينما تومأ رزان بالموافقة بطيبة مبالغ فيها وتتوجه للداخل ليهمس عمرو لامه قائلا ماما هو فى عروسة تنزل من شقتها تالت يوم جواز 
تهز سلوى كتفيها بلا مبالاة وتتمتم وفيها ايه تغير هوا ونقعد سوا شوية 
ثم حدجته بنظره محرجة وقالت وانت ارتاح وشك اصفر 
قالتها وهى تنهض متجهة للخارج فقد استعدت رزان لمرافقتها بينما هز رأسه بأسف وهو يدفن وجهه فى كفيه وقد أوصلته امه لليأس 
توجهت رانيا بصحبة كريم لتفقد چيلان قلقا عليها بينما الأخيرة تبرع دائما في إخفاء ألمها عنها وتوهمها براحتها والسعادة لأجلها يساعدها ناصر فى رسم هذه اللوحة الزائفة 
لتصدق رانيا سعادتهما الكاذبة بقلب برئ يتمنى حقا لهما السعادة والأمان ليمر الوقت سريعا وترحل بصحبة حبيبها لتنتهى الزيارة وتنتهى المعاناة 
وحين تنتهى الزيارة تسرع چيلان إلى ذراعى ناصر حيث يمكنها دئما اظهار كل ما يعتمل داخلها من ألم نفسى وجسدى ليتلقاها هو بما اعتادت عليه من حنان ولهفة يشاركها آلامها 
يصل كريم ورانيا للإسكندرية لذلك الحى العريق زيزينا حيث توجها للشقة المطلة على البحر مباشرة ما إن تفتح رانيا الشرفة لتجد زرقة المياة وقد اختلطت بزرقة السماء لتكونا لوحة من الصفاء والهدوء 
يضمها كريم من الخلف وهو يرفع وجهه مستقبلا نسمات الهواء المنعشة وهى تستعيد ذكريات طفولتها أثناء الصيف فى كل الأعوام السابقة برفقة والديها هنا في نفس المكان الذى لم يتغير مع مر السنين نفس الهدوء نفس الرقى نفس الصفاء 
بينما الأن ستعمل على حفر المزيد من الذكريات السعيدة بكل ركن بهذا المنزل وكل طريق بهذا الحى وكل قطرة من هذا البحر الشاسع ستكون كلها ذكريات سعيدة لأن كريم سيكون طرفا فيها
منذ غادر رائد ومريم والصمت يسيطر عليهما يتبادلان كلمات مقتضبة ليعود الصمت محتلا 
الاجواء حتى قرر سامى إنهاء هذا الحرج فنظر لها فهى تعقد ساعديها وتشرد بعيدا عنه ترى فيم تشرد ليقول بهدوء ليلى ممكن نتكلم شويه
تنبهت له لتقول احنا اتفقنا على كل حاجة
يبتسم سامى بهدوء ثم يقول لا مش كل حاجة احنا اتفقنا على اللى قبل كتب الكتاب أنا عارف انى اقټحمت حياتك وانك محتاجة وقت علشان تتعودى على وجودى 
ابتسامة شاحبة بدت على شفتيها لتبدأ تتحدث بشرود وهى تقص له
ذكرياتها فى هذا المنزل مرت ساعتين تقريبا وهى تتحدث وهو يستمع انتقل للجلوس بجانبها على الأريكة يبتسم لما تقص من أمور طريفة أغلبها يخص مريم ويمسك كفها بحنان حين تتذكر ما يحزنها 
كم هو مستمع جيد !! حتى وصلت لذكريات تلك الليلة المشؤومة التى تشاجر فيها ماجد معها لرغبته فى بيع الشقة ليشترى شقة بأحد المصايف بدأت دموعها تغزو عينيها وهي تخبره أن ابنها الوحيد يريد أن يبيع كل ذكرياتها من أجل حفنة من المال 
وتساقطت الدموع بغزارة وهى تتحدث عن وصفه لها بالكذب وتهديده باللجوء للقضاء ليقتص منها حقا ليس من حقه فزوجها الراحل قد وهبها هذه الشقة أثناء حياته لم يكن يعلم أنه سيتركها سريعا لكن ألهمه الله ذلك حتى لا ټموت كمدا وهى ترى ذكرياتها تباع بخيسة الثمن 
كفف دموعها بحنان وهو يلتزم الصمت ليمنحها مزيدا من الوقت لتخرج كل ماأحكمت سيطرتها عليه داخل