السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عمرو الفصل 16-17

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

تعتصران بطنها وقد تلوثت ملابسها بدمائها 
فزع لرؤيتها وجثا بجوارها يضمها بحنان ولهفة رزان رزان حبيتى حصل ايهايه الډم ده 
ترفع إليه وجها تصرخ قسماته ألما بينما ليهتف بفزع رزان ردى عليا ايه ده
لا يصله منها سوى مزيدا من الأنين بينما تستسلم لذلك الدوار الذى يغزو رأسها بقوة وتغمض عينيها وقد شحب وجهها بشكل اهلكه فزعا هزها برفق وهو ينادى اسمها بلا إجابة وضعها أرضا واسرع للغرفة احضر مفرشا احكم لف جسدها به ثم حملها متوجها للخارج 
كان كريم لايزال بالسيارة منتظرا أن يطمئنه عمرو لينصرف وتذكر فى لحظة ما حدث
كان هو وعمرو يشرفان على العمال الذين يقومون بطلاء الجدران للمرة الأخيرة وعمرو يخبره بأنه من اليسير أن تستعمل كل حجرة لأكثر من مادة دراسية عليهما فقط حسن تنظيم الوقت حين دق هاتف عمرو لينظر للشاشة بسعادة فهم منها كريم أن رزان من يهاتفه
ربت كريم على ذراع عمرو واستدار مغادرا لكن سرعان ما استوقفه صړاخ عمرو ألو رزان ردى عليا ألو الو رزااان
ليعود إليه مسرعا فى ايه يا عمرو 
فيخبره عمرو انها استنجدت به ولا شئ اخر ورغم عدم قطع الاتصال إلا أنها لا تجيبه ليسرع كريم معه فيستوقفا إحدى سيارات الأجرة ويتوجها لمنزل عمرو وحين يغادر السيارة يسرع كريم قائلا عمرو مش هتحرك غير لما تطمنى
ليفيق كريم على عمرو حاملا رزان بين ذراعيه ومسرعا بإتجاه السيارة فيسرع فاتحا له الباب دون كلمة واحدة فهيئة عمرو لا تشجع على النطق مطلقا 
يجلس عمرو بالكرسى
الخلفى يضمها لصدره ويحث السائق على الإسراع ولم يمانع تلك الدمعة الساخنة التى فرت من بين جفنيه معبرة عن مدى عڈابه 
كان الوقت باكرا حين دق هاتف ليلى وقد غفت قليلا هى وسامى فهما منذ تزوجا يتعاونان على الطاعة والعبادة يعين كل منهما الآخر فيستمرا بقراءة القرآن بعد صلاة الفجر حتى الشروق ثم يعودان للنوم بعد صلاة الضحى
استيقظا على رنين الهاتف لتنتفض ليلى پخوف وهى تردد سترك يا رب
يعتدل سامى جالسا حين تخبره أن المتصل هو رائد ثم تسرع بالإجابة وتسأل فورا عن ابنتها وسرعان ما تتحول ملامحها من الخۏف للسعادة ويشرق وجهها وهى تردد التبريكات والتهاني ليبتسم سامى وقد علم أن ابنه وزوجته ينتظران طفلا 
أنهت المكالمة لتمسك بكفيه بقوة وهى تردد مريم حامل يا سامى مريم حامل 
يبتسم سامى بهدوء ويجذبها إليه يقبل رأسها قائلا مبارك يا لولى ربنا يتم لها على خير هتبقى احلى جدة في الدنيا
تبتسم لاطراءه وحلاوة لسانه الذى يتغزل فيها دائما بكلماته الرقيقة ثم تقول بالله عليك ودينى اشوفها 
يهز رأسه موافقا وهو يقول تحت امرك لولى هانم بس استعدى لجولة فى السوق الاول نشترى شوية حاجات انا عاوزها تاكل كويس عاوز حفيدى يجى قوى مش زى عيال اليومين دول
تنهض ليلى فورا وهى تتوجه للمرحاض بسرعة بينما تقول لازم يطلع قوى لجده 
وفى خلال ساعتين كانا يقفان بباب مريم محملان بالعديد من الحقائب التى تحوى الفاكهة والحليب والبيض والعديد من الأطعمة الصحية
وصلا للمشفى ليحملها عمرو للداخل وهو يصيح طالبا النجدة يتبعه كريم وقلبه مټألم لأجله وسرعان ما تصل الممرضات بفراش مدولب ليضع عليه رزان وهو يعدو بجانب الفراش بينما توجه كريم لوضع مبلغ تحت الحساب فهذا حال المشفى الخاص تدفع المال يهتم بك غير ذلك فلا اهتمام ولا أطباء حال مؤسف
يمر الوقت بطيئا وقد انضم كريم ل عمرو الذى يقف بباب حجرة الفحص بترقب لتخرج الطبيبة بعد نصف ساعة تقريبا وملامحها
لا تبشر بالخير يسرع إليها عمرو يرجوها أن تطفئ لهيبا يستعر بقلبه من شدة الخۏف 
ترفع الطبيبة رأسها إليه وتتساءل حضرتك جوزها 
يومئ برأسه فتهز رأسها بأسف وتقول ضغطها عالى جدا اديناها مهدئ علشان تفضل نايمة الجنين حالته خطېرة جدا
تتسع عينيه پصدمة وهو يردد جنين
تنظر الطبيبة لصډمته لتستوعب فورا أنه لم يكن يعلم عن هذا الجنين فتهز رأسها بأسف مرة أخرى وتقول انا مش حاطة امل كبير 
يسرع كريم يربت على ذراع عمرو يشجعه بينما ينقطع نفس عمرو وتشخص عينيه فزعا دقات قلبه تغيرت تماما لتدق ببطء شديد وكأنه يفقد الحياة شيئا فشيئا ثم تعود لتتسارع بعد لحظة واحدة وتلهث انفاسه كانت الطبيبة قد تركته يتعامل مع صډمته وتحركت لتغادر إلا أنه أوقفها قائلا اقدر اشوفها 
إلتفت إليه وهى تقول بحزن حقيقى اسفة مش ممكن لسه حالتها خطړ
كاد أن يسقط أرضا لولا أن تدراكته ذراعى كريم ليسحبه للكرسى فيرتمى عليه وهو يدلك صدره بكفه ويقول بهدوء مصطنع اهدا يا عمرو رزان محتاجة تشوفك قوى لما تفوق 
يعيد رأسه للخلف وهو يعتصر عينيه ألما

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات