رواية عمرو الفصل 20
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
تعجز عن التعبير عن كل ما نشعر به.
وأجهش بالبكاء كطفل صغير تاهت منه والدته في شدة ازدحام
اقتربت تضم ابيها بينما بدأت تشعر بترنحه وبعد لحظة واحدة كان يسقط أرضا فاقدا للوعى
اتسعت عينا رانيا وهى تجثو بجواره ترجوه أن يبقى معها .....وكأن له حرية الاختيار فتقول بفزع بابا حبيبى فوق علشان خاطرى ...بابا رد عليا ما تعملش فيا كدة
لكن بلا فائدة فانتفضت واقفة تفتح الباب بفزع وهى تصرخ إلحقنى يا كريم
اسرع اغلب الحضور للداخل ليهرع الرجال إلى ناصر الساقط أرضا يحملونه للفراش بينما أسرعت عفاف إلى الچثمان تضع عليه غطاءا سميكا
هرول عمرو للخارج ليعود بعد قليل يصحبه طبيب الذى تجمدت خطواته الأولى بالغرفة لدى رؤية جثمان چيلان ثم توجه فورا إلى ناصر خرجت رانيا برفقة النساء حتى ينتهى الطبيب الذى توقيع الكشف والذى أعاده طواعية وكأنه يترفق بحالهم ويخشى إعلان الحقيقة ثم قال بأسف البقاء لله
نظرات فزعة أحاطت به بينما وضع كريم رأسه بين كفيه وهو يردد بصوت مسموع اقولها ايهاقولها ازاى ااااااه يااااارب رحمتك...
يال حبيبته المسكينة كانت ليلة أمس تشكو له الشعور بالوحدة فلا أشقاء لها فكيف حالها الآن وقد فقدت والديها ايضا وفقداتهما معا فى يوم واحد
نظر لها الطبيب بأسف بينما هى تتلفت ل كريم مرة وللطبيب المغادر مرة وتقول بهذيان كريم هو مابيردش ليهها..مابيردش ليه
تلقاها كريم بين ذراعيه واسرعت سلمى تربت عليها برفق وحدى الله يابنتى
كانت رزان ومريم تقفان بتأهب فأشار لهما كريم لتقتربا تساعدان امه على سحب رانيا من بين ذراعيه برفق وهن يتجهن بها لغرفتها وهى غير واعية لما يحدث فقدت كل اتصال بينها وبين الواقع بينما توجه
بينما علت الهمهمات بين نساء العائلة لقد أبى ناصر أن يفارقها حتى فى المۏت
حتى وهى مېتة يحقدن عليها فقد كانت اوفرهن حظا __ هكذا يظن الحاقدون__ يال النفوس البشرية المړيضة التى لا ترى إلا حياة غيرها لتترك لحقدها العنان.
فلم تنتبه ل رانيا من نساء أسرتها سوى عفاف بينما انشغل البقية بأحقادهن ونفوسهن المړيضة
والديها وكريم ...وتطلب منه تفقدهما كريم شوف ماما وبابا علشان انا تعبانة ...كريم روح بسرعة قولهم رانيا كويسة وهتيجى بعد شوية ....يا كريم بسرعة
بينما وضعت سلمى كفها
على رأسها وهى تتمتم بآيات من القرآن وتحاول مريم ورزان تهدئتها بينما اصواتهما لا تصل لها مطلقا
دلفت عفاف تحمل كوبا من الليمون ليحاولن دفعها لارتشاف بضعة قطرات فتبتلع بعضا وتسقط بعضا