رواية عمرو الفصل 24-25
ضعيفة وهى متعودة انك قوية
أبعدها عن صدره وقال إلبسى بسرعة وانا هروح اشوف الولاد
غادر الغرفة ليجد ابنته قد استقرت بالفعل بين ذراعى والده وهو يساعدها بتبديل ملابسها بحنان اعتادت عليه الصغيرة وقد بدا للناظر أن غضبه قد تلاشى بينما يراه رائد مكبوتا بعينيه فتوجه فورا لغرفة ابنه فى صمت
لم تتحمل رانيا هذا الكم الهائل من الضغط الذى مارسته عليها سلمى لتغمض عينيها وتستسلم للاغماء فهو ارحم بكثير مما تمر به
هلعت سلمى لفقدان رانيا وعيها واسرعت تحاول افاقتها لتستجب بعد فترة ليست قصيرة شعرت سلمى بالندم فهى المتسببة الوحيدة لهذه الحالة فقالت بخجل ماتزعليش منى يا رانيا وانسى كل اللى قلته بس ارجوكى بلاش حد يعرف أنا عندى ايه مش هقدر اشوف الشفقة فى عنين ولادى
هزت سلمى رأسها ولم تتحدث لتغادر رانيا بصمت عائدة لمنزلها لتعانى وحدها
وصل الجميع لمنزل سامى لتسرع مريم لغرفة امها وجدتها تستلقى بالفراش وماجد يجلس بجوارها يتحدث إليها وهى تبتسم له أسرعت صوب الفراش وهى تقول ألف سلامة عليكى يا ماما
تهلل وجه ليلى للحظة حين دخلت مريم ثم بدأت تنقل بصرها بينها وبين ماجد بقلق لتسرع مريم وتمد كفها ل ماجد الذى وقف بخجل وهى تقول ببساطة ازيك يا ماجد
هزت رأسها وهى تقول الحمدلله بخير
هز هو أيضا رأسه وهو متفهم لموقفها منه بينما جلست بطرف الفراش تمسك كف امها وتقبله قائلة ألف سلامة عليكى حبيبتي
ابتسمت ليلى وهى تربت على خدها بحنان وقد علمت أن ابنتها قد استعدت للتغاضى عن أخطاء اخيها السابقة وستتقبله ايضا عليهم منحها فقط بعض الوقت
دخل سامى ورائد بصحبة الطفلين فأسرعت الصغيرة نحو الفراش تقفز عليه وتقول ببراءة نانا وحستينى اوى وحشتينى اوى
اقبل رائد ايضا فقبل رأسها واسرع ابنه يرتقى بجوار جدته ليقول سامى ممازحا حلو اوى يا سى رائد ولادك احتلو سريرى قوم يالا خد عيالك وروح
ثم نظرت لماجد وتساءلت ببراءة انت واقف بعيد ليه
أشارت لجوارها وهى تقول اقعد جمبى هنا انا صغغنه
ثم همست لاخيها انت مس عالف ده يبقا خالو انت مش عارف ده يبقا خالو
نظر له الفتى بريبة وقال انت خالو صحيح
هز ماجد رأسه إيجابيا ليقول الفتى صاډما الجميع يبقا انت خالو الۏحش اللى مش بيزورنا عمو رامز وحش بردو مش بيزورنا
حملق رائد ومريم فى ابنهما بدهشة لتقول ليلى بوهن معلش حبيبى هو كان مشغول بس بعد كدة مش هيبقا وحش وهيسأل عليك علطول
ابتسم له الفتى اخيرا وقال بس انت ما تعرفش انا بحب العب ايه
فاحنى ماجد رأسه ليصل لمستوى الفتى فذ الذكاء هذا وهو يقول ما انت هتعرفنى
ومد ماجد كفه ليتقبله الفتى
عاد كريم للمنزل ليجد رانيا فى حالة من التخبط الذهنى ولم تتعامل بعد مع مرت به ضغوط جلس بجوارها بصمت وهو يتعجب