رواية عمرو الفصل 24-25
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
لحالها فهى لم تهرع للقاءه ولم تتفوه بكلمة منذ دخوله المنزل هى دائما تسأله عن كل ما مر به وتقص عليه اصغر تفاصيل يومها
مد كفه ليداعب وجنتها لتنظر له وكأنها لا تراه فيقول بقلق رانيا مالك حبيبتي
أبعدت وجهها عنه وهى تقول هو انا لو طلبت منك حاجة هتعملها
ابتسم بحنان وقال ببساطة اكيد يا قلبى اطلبى اى حاجة
اشاحت بوجهها للاتجاه الآخر وقالت انا عاوزاك تتجوز واحدة غيرى
انتفض كريم واقفا وقد تبدلت ملامحه وقال انت كنتى عند ماما النهاردة
اذا ف سلمى محقه لقد طلبت منه أن يتزوج بأخرى وهو رفض ذلك تمسك بها فلما لا تتمسك هى به
تحدثت اخيرا بعد صمت طويل وقالت يعنى الموضوع مش جديد
عاد يجلس بجوارها وهو يقول حبيبتى هى اعصابها تعبت بعد ۏفاة بابا الله يرحمه اكيد ۏفاة خالتى مأثرة عليها شويه وهتلاقى الكلام ده اتنسى ارجوكى يا رانيا ما تفسديش حياتنا علشان حاجة زى دى
نظرت له اخيرا إنه متمسك بها لاقصى حد لكنه لا يعلم أن هذا الطفل المنشود هو آخر رغبات امه من الحياة ترى هل سيسامحها إن عارضت هذه الرغبة حين ټتوفى والدته هى لن تعرضه لهذا مطلقا لن تسمح أن ټتوفى سلمى وهى غاضبة منه
حاولت أن تبتعد عنه وهى تقول اختار يا كريم
ليتمسك بها بقوة ليعرض عليها ما كان يرفضه هو يهون عليكى كريم يا قلب كريم طيب نروح لدكتور تانى يمكن فى حل
لتنتفض واقفة وتغادره صاړخة لا يا كريم مش هروح لدكاترة
كان شعوره فى هذه اللحظة مساويا لشعورها وقت حديثها مع سلمى فقد تركيزه وقدرته على النطق تجمد جسده ورفض محاولته للسيطرة ليتحرك ليمنعها من الابتعاد عنه ليضربها لمجرد تفكيرها أن تتنازل عنه لأخرى ومن اجل ماذا !!!! من اجل طفل هو لا يريده حتى !!! اراد أن يرجوها أن ترحمه من هذا العڈاب الذى يجتاح كيانه لمجرد تفكيرها فى مشاركته مع امرأة أخرى
ظل لنصف ساعة جالسا مكانه يتعامل مع صډمته واخيرا استعاد السيطرة على جسده ليهب واقفا ويتجه إليها وشياطين الدنيا تلحق به