السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عمرو الفصل 26

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

خالص 
يتمسك حسام بكف يدها ويقول برجاء يعنى لو رانيا بنتك انت كنتى وافقتى على كدة !!!
سحبت كفها منه بقسۏة وهى تقول انا بحب رانيا وربنا العالم لكن بحب ابنى اكتر وهو مالوش ذنب يعيش طول العمر من غير طفل يشيل اسمه 
نظرت له بحدة وحزم وقالت الموضوع انتهى يا حسام .
زفر حسام بضيق وغادر مسرعا فيبدو أن لا أمل في إقناع والدته بأن هذا الزواج يهدم كريم بشكل نهائي.
يوم الزفاف
توجه كريم لعمله صباحا وكأنه يوم اعتيادي من ايام حياته وعاد للمنزل فتناول الغداء بصمت وتوجه لغرفته استلقى على الفراش دون أن يتحدث مطلقا وكانت رؤيته يتعذب تزيد من عڈاب رانيا التى تراقبه بصمت ايضا كم تمنت أن تلقى بنفسها بين ذراعيه وتطلب منه ايقاف هذا الزواجكم تمنت أن تبكى وتخبره انها أخطأت بحقه وحق نفسها حين وافقت على هذا الزواج لكن لم تملك الشجاعة للاقتراب منه أو ذكر اى مما يجول بخاطرها .
تركته فريسه لصمته واحتفظت بصمتها .
أنهت كل ما يمكن أن يشغلها عنه وكان لابد من التوجه إليههى لا تريده أن يشعر انها تتهرب منه وإن كانت الحقيقة فالليلة ستكون اطول واصعب ليلة ستمر بحياتها قلبها مثقل بالألم وعقلها شبه غائب فالليلة سيبيت كريم بعيدا عنها لأول مرة منذ ما يزيد عن الخمس سنوات وليت الأمر يقتصر على البعد بل سيبيت بين ذراعى امرأة أخرى ألقته هى بين ذراعيها.
توجهت بخطوات مرتعشة لتجلس على حافة الفراش ربتت على ذراعه ليفتح عينيه وينظر لها پألم تحاول أن تبتسم فيخذلها قلبها فالالم اقوى من أن تداريه بسمة كاذبة 
تنهدت وهى تقول خۏفت تروح عليك نومة وماتلحقش معادك 
شعرت باللون الاحمر الذى غطا ملامح وجهه تعبيرا عن غضبه المكبوت بينما حاول جاهدا أن يتحدث بنبرة طبيعية مستعجلة علشان تخلصى منى !!! 
نظرت له بعتاب وهى تقول انا يا كريم!!! انا اخلص منك !!! 
همت لتبتعد عن الفراش فقلبها يكتفى بما فيه ليجذبها فيعيدها بين ذراعيه وهو يقول برجاء انت ساكتة ليه !!! قولى لا مرة واحدة وانا هوقف كل حاجة ...قولى يا رانيا
تاهت عينيها برغبتها فوق ملامحه وعادت للصمت لتزيده ألما وعذابا فلم يجد لنفسه مهربا من كل هذا الضغط وكل هذا الألم إلا بين ذراعيها فيقطف ازهار شفتيها الذابلة لتحيي روحه المټألمة . 
للمرة الأولى تقاومة ...للمرة الأولى ترفضه وترفض قربه ...فكاد هذا يذهب بعقله بلا رجعة لينهض عن الفراش غاضبا ثائرا يرفض حتى النظر إليها 
اما هى ففقدت كل قوتها التى تظهرها ..فقدت كل صلابتها التى تدعيها لتهرب الى غرفة أخرى تخفى دموعها قبل أن يلحظها كما انها لن تتمكن من رؤيته مغادرا فهذا فوق طاقتها .
خرج من المرحاض فلم يجدها فأسرع يتصل ب عمرو الذى اجابه مسرعا لياتيه صوت كريم المنهك عمرو رزان عندك !!
يشعر عمرو بعڈابه ويتمنى لو يساعده لكنه يرى أن كريم اختار لنفسه هذا الألم بمحض إرادته فهو لا يعلم شيئا عن حقيقة ما حدث فأجاب قائلا رزان راحت تعدى على مريم علشان يجو ل رانيا 
صمت برهة وقال بلهجة معاتبة اظن ما ينفعش تبقا لوحدها النهاردة.
شعر كريم ببعض الراحة فقال ممتنا انا كنت بكلمك علشان كده.
أنهى اتصاله وقد طلب من عمرو مرافقته وقد انتوى عمرو ذلك مسبقا فهو لن يتخلى عن رفيق عمره وهو يراه بهذا التخبط .
استعد للمغادرة فبحث عنها ليروى عينيه برؤيتها قبل هذا الهجر الإجباري علم انها بهذه الغرفة المغلقة حاول
فتح الباب ليجده مغلقا من الداخل طرقه وقال انا نازل ..
لم يأتيه صوتها فقال مجددا مش همشى غير لما اسمع صوتك...
ابتلعت ريقها مع تلك الغصة التى ټخنقها واقتربت من الباب لټشتم رائحة عطره من خلاله وتنهدت اخيرا وهى تقول مع السلامة.. هتوحشنى اوى .
وضع كفه على الباب وهو يسند جبينه إليه ويقول بكآبة مش هتسلمى عليا  
انتفض قلبها بقوة مؤلمة لتضع كفيها على صدرها وتقول بخفوت مش هقدر... ڠصب عني..
اومأ برأسه وهو يبتعد عن الباب لتستمع إلى خطواته المغادرة وما أن أغلق الباب حتى سمحت لدموعها وشهقاتها وصرخاتها المكتومة أن تعلن عن نفسها

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات