رواية سهام الجزء الاول
نهض حمزة پغضب من فوق مقعده وهو لا يرى أمامه وصدي كلمات شريف تتردد في أذنيه
ايوه انا اللي بوقف قرار ناقلك وبستخدم اسمي في كده... اتأكدت من إجابة سؤالك ياشريف
ليطالعه شريف بتحديق وهو لا يجد سبب مقنع لذلك ثم صاح
ليه بتعمل كده
ونهض هو الآخر واردف دون شعورا منه
مش معنى اني شايفك اخ كبير ده يديك الحق... الست اللي كنت بتحبنا عشانها ماټت
مش هعاتبك على كلامك ده ياشريف.. عشان انا اكتر واحد عارف شريف
ببطئ يربت على كتفه الأيسر
شريف اللي ربيته وشوفته ابن وأخ وصديق
فتعلقت عين شريف به بآلم فلم يكن يقصد ما قاله ولم يستعب معنى كلماته الا عندما خرجت من بين شفتيه وتعالا صوت أنفاسه ثم ألقى نفسه بين ذراعيه
كان يشعر بوجعه وسبب رغبته في الإبتعاد ولكن لن يجعله يبتعد.. فالبعد لا يشفي الآلم وإنما الحياه تمضي
الهروب مش حل ياشريف... سوسن عمرها ما هتكون فرحانه ببعدك ولا مريم.. اوعي تنسى مريم ياشريف اوعي تنسى واجبك ناحيتها... مريم بقت محتاجه ليك انت اكتر واحد..
ومن دون حديث كانت تتعلق شقيقها كطفله صغيره
اوعي تسبني وتمشي ياشريف
........................................................
جلسوا يتمازحون وقد مر وقت طويلا على جلوسهم هكذا.. دوما حمزة كان يأخذ ركنا بعيدا عنهم مع احد كتب الفلسفه ويحتسي من فنجان قهوته ومن حينا لآخر يطالعهم مبتسما
لتتسع عين شهاب وهو يرمق الصغيره مريم
شهاب حاف كده
فمازحته بلطافه
لا شهاب بالجبنه
كان شريف جالسا بجانب ندي يضحكون على مشاكسة مريم وشهاب وانتهى الأمر كالمعتاد..مريم تركض نحو حمزة فور ان يرفع شهاب يداه
الحقني يا بابا.. شهاب عايز يضربني
فوقف شهاب أمام شقيقه يرمقها بتوعد
وقبل ان يلتف نحو ندي غامزا لها... كانت تتعلق
عمو شهاب حبيبي
وتتعالا ضحكاتهم مع دلال الصغيره
ودلفت نادية نحوهم بعد أن رحبت بها الخادمه.. لتتعلق عيناها بحمزة الذي رمقها بمقت على فعلتها التي لم يحاسبها عليها بعد
نظر إليها پغضب بعدما اصبحوا بمفردهما
بتلعبي بيا ياناديه
فأشاحت عيناها عنه تكتم صوت ضحكاتها
ما انا هجوزك يعني هجوزك ياحمزة... لا تتجوز بمزاجك او ڠصب عنك
ليرمقها بحنق جلي
ده على اساس اني عيل صغير هتغصب على حاجه
فضحكت بدلال وطالعته مفكره
ايه رأيك تتجوز سيلين السكرتيره عينها منك على فكره
ثواني وقف يطالعها يزفر أنفاسه بقوه حانقا
ناديه الموضوع ده محسوم بالنسبالي ومش هعيد كلامي.. تاني وبطلي الاعيبك السخيفه ديه
..................................................
اغمض عيناه بقوة وهو ينظر لجاكي النائمه على صدره العاړي.. لم يشعر بأستيقاظها ولا بيدها التي أخذت تتحرك بعبث على وجهه
مراد.. مابك
فأنتبه مراد اليه واخذ يتأملها بصمت... كان الأول بحياتها رغم انه ظن عكس ذلك
لم أصدق الي الان اننا تزوجنا... وأننا هنا معا بالصين
ولثمت خده بقبله خاطفه وتسألت
متى سنخبر عائلتك
كان ضائعا في أفكاره لا يعرف كيف فعل ذلك ولكنه الان غاضب من نفسه ومن والده
ومازالت كلمات فؤاد تتردد في عقله
اعمل حسابك بعد رجوعك من الصين هتجوز هناء بنت عمك
عناد اطاح عقله ليتزوج جاكي ضاربا قرار والده عرض الحائط
ولم يخلق ذلك العند داخله الا هو
مراد سرحت في ايه
لينظر لها مبتسما
مكنتش فاكر انك عذراء
فتوردت وجنتاها بخجل وتعلقت عيناهم معا