رواية سهام الجزء الاول
لتسأله ببتسامه انارت وجهها الجميل اكثر
يعني انت مبسوط مراد
وكانت اجابته على سؤالها ما هي الا اجابه جعلتها تحلق عاليا بسعاده وهي بين ذراعيه
..............................
وقفت أمام المرآه التي تحتويها خزانتها الصغيره.. لتنظر الي فستانها البسيط وحجابها برضى كامل.. لتلتقط أوراقها من فوق الفراش وحقيبتها وقبل ان تخرج من غرفتها صدح صوت هاتفها برساله نصيه من صديقتها الشقيه هناء
واتبعت الرساله أخرى
ايوه ياعم هتشتغلي في شركة الزهدي
لتبتسم ياقوت على أفعال صديقتها المحبه وانصرفت من غرفتها.. متجها الي مكتب السيدة سميره
ابله سميره
كانت سميره تتناول فطورها وترتشف من كأس الشاي خاصتها
تعالي يا ياقوت افطري معايا
خجلت ياقوت وطأطأت رأسها أرضا ورغم جوعها الا انها اجابت
وقبل ان تجيبها سميره
كانت تدلف إحدى المقيمات في السكن مالا
ادي الشهرين المتأخرين عليا يا سوسو
فضحكت سميره وهي تنظر للمال
متخلي ياحضرة الصحافيه
فألتقطت سماح احد السندوتشات من أمامها وأخذت .. فتعجبت ياقوت من الأمر ولكن ابتسمت وهي تستمع لحديثهم
ومدت سماح كفها نحو ياقوت
صحافيه شهر بتقبض وشهر بتترفد وشهر على ما تفرج
لم تتمالك ياقوت حالها وابتسمت ثم صافحتها
وانا ياقوت
سماح خدي ياقوت معاكي في طريقك ووريها مكان شغلها فين لأنها مش من هنا ولسا ياحببتي بتتعلم تروح وتيجي ازاي
وجهت سميرة حديثها لسماح التي وقفت تدقق النظر ب ياقوت قليلا ثم هتفت مازحه
وألتفت نحو ياقوت التي اتبعتها تكتم صوت ضحكتها
أنتي هتشتغلي فين
لتخرج ياقوت الكارت الشخصي الذي أعطته لها ناديه.. فطالعت سماح اسم الشركه ثم اخذت تصفر بعلو
شركه الزهدي.. يابنت الايه عملتيها ازاي ديه
..................................
اطير انا على الجرنال بتاعي لأحسن يتخصم مني
وألقت لها قبلة في الهواء واسرعت بخطاها.. فضحكت ياقوت على لطافتها وعادت تنظر للشركه بتوتر والموظفين يدلفون اليها بملابس راقيه
لتسقط عيناها على ملابسها السوداء وحذائها فضمت ساقيها ببعضهم واخيرا تحركت وهي تتمنى ان يقبلوها رغم توصية ناديه الا انها تخشي ان لا يروها مناسبه للمكان
سمعت صوت تهامسهم عليها
يا عيني الراجل اللي طالعه بي السما و بابا بابا مطلعش ابوها.. مش عارفه ازاي قاعده في بيته ما خلاص مامتها ماټت.. وقريب هيتجوز
واخذوا يضحكوا بعلو.. ف رؤي لا يحطيها الا أمثالها
ضاقت أنفاسها وانحدرت دموعها.. لتجد تلك الفتاه التي لم تكف يوما عن نبذها ومعايرتها بفقرها فهى لم تكن الا ابنه إحدى عاملات النظافه بمدرستهم ودراستها بتلك المدرسه حصلت عليها كعمل خيري لتفوقها
فين مريم القديمه البنت القويه اللي كنت بحسدها على قوتها وأنها عامله زي الفراشه الكل بيحب
لترفع مريم عيناها بصمت نحوها وهي لا تعلم الاجابه..ف مريم القديمه انكسرت برحيل والدتها
....................................
حدق بالفتاه التي أمامه ببطئ متذكرا طلب شقيقته في تعينها في الفرع الجديد الذي تم افتتاحه في الأيام الماضيه ضمن شركتهم الأم وتولى هو إدارتها .. كان بحاجه ل سكرتيره لمكتبه بهذا الفرع وعلى حظها قد اعتذرت السكرتيره التي وقع عليها الاختيار لحدوث ظرف ما لها
أنتي ياقوت
قالها شهاب بهدوء وهو ينظر للملف الخاص بها.. هو رأها من قبل ويعلم سبب مساعده شقيقته والسيده سلوى.. عيناها الذابله وملابسها السوداء التي ترتديه تعبر عما تمر به
وحركت ياقوت رأسها بتوتر تخشي رفضها... فهى لا تمتلك الخبره المطلوبه
فأماء شهاب رأسه بعمليه وهو يطالع ملفها
خريجه كليه ادب قسم لغه انجليزيه
ورفع عيناه نحوها
اشتغلتي كام سنه كمتطوعه في الملجأ الخيري
فأسبلت جفنيها بحرج لتجيبه
سنه ونص
وبعد صمت دام للحظات ابتسم ليعبر لها عن موافقته
تقدري تبدأي شغلك من بكره يا انسه ياقوت
....................................
تجمدت عيناه وهو لا يصدق اليافته المعلقة على باب المبنى.. مدرسه خاصه تعمل بها كما اخبره حارسها.. لذلك