السبت 09 نوفمبر 2024

رواية امل الجزء الخامس

انت في الصفحة 1 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الخامس والأخير 
يعني كدة الموضوع اتحل
تسائلت بها مجيدة بعد انتهائهم من وجبة الطعام وسرد حسن وشهد عن سبب تأخرهما وذلك في الجلسة العائلية التي ضمت الجميع وجاء الرد من الأخيرة
تقدري تقولي الدنيا هديت شوية بعد ما انكشفت الحقيقة قدامهم عم ابو ليلة وولاده كانوا مصممين يرجعوا بيها ع الصعيد وطبعا محدش يقدر يلومهم دي ناس طبعها حامي ولا يمكن يتحملوا حد يجيب سيرة بنتهم.
عقب حسن بابتسامة ماكرة وبيده يعطيها طبقها من الحلوى
لا بس صبا لقت اللي يدافع عنها بشراسة الجدع جارهم دا ما بيتحملش عليها كلمة جايب صاحبتها تشهد باللي سمعته وعمال يدقق ويفند في الدلائل وكأنه بيحاضر في قضية حياته دي اول مرة اشوفه بس بصراحة عجبني.

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
تبسمت شهد وقد فهمت ما يقصده وقد وصلها هي أيضا نفس الشعور فتدخلت أنيسة قائلة
عشان بنت ناس وطيبة ربنا وقف لها ولاد الحلال هي دي برضوا حد يصدق عليها كلام زي ده!
عقبت نرجس لتظهر شخصيتها بينهم بينما فمها ممتلأ بقطع الحلوى التي كانت تأكل فيها من طبقها
بيصدقوا ياختي وبيقولوا أكتر من كدة طول ما الصورة تنزل على الأبصر ايه ده اللي اسمه النت لازم البت يمسكوا سيرتها ويعيدوا ويزيدوا عليها بس هي برضوا غلطانة مكنتش اتصورت مع الراجل ده من الأول اهي جابت لنفسها المشاكل. 
قالتها ببساطة أزعجت شهد حتى تقلصت ملامحها وبدا عليها حرج ممتزج بحنقها فقال حسن مصححا بحلم
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
يا ست نرجس هو انتي مخدتيش بالك ولا إيه ما احنا شرحنا وقولنا ان الموضوع كله كان لعبة من واحدة عايزة ټأذي البنت ولا انتي مخدتيش بالك من بداية الكلام.
ناظرته بعدم تركيز تجيبه بتلجلج
هاا يمكن اكون مخدتش بالي صح.
قالتها وعادت لطبقها وكأن شيئا لم يكن لتزيد من استياء الأخرى بالإضافة الى الحرج الذي اكتنف ابنتيها حتى امنية شعرت به فردت رؤى
الحاجات دي بتحصل كتير يا ماما دا انا عرف واحدة كانت زميلتي في المدرسة رقصت في فرح ابن خالتها عادي يعني تاني يوم لقت الفيديو بتاعها متشير ع النت وڤضيحة بجلاجل.
يا ساتر يا رب ربنا يكفينا شړ ولاد الحړام .
دمدمت بها مجيدة والاخرين فعادت شهد للموضوع الأصلي موضحة
عندك حق طبعا يا رؤى بس على فكرة بقى لو مكنتش صبا على حق مكنش عدي عزام بجلالة قدره راح لها البيت بنفسه عشان ياخد بخاطرها.
بتقولي مين
قالها أمين بإجفال حتى ان الطبق اهتز من يده بشكل لفت الأنظار إليه وبالأخص لينا التي رمقنه باندهاش وهو يتابع سؤال الأخرى بفضول يشوبه الإستنكار
انتي متأكدة انه عدي عزام نفسه شهد طب ازاي هو لدرجادي متواضع كدة عشان يروح بنفسه لبيت موظفة ويراضيها
قالها بحدة زادت من ارتياب الأخرى وأجابة على أسئلته رد شقيقه بتخمين
مش لازم يكون عشانها يمكن بص لسمعته هو مثلا ع العموم احنا سيبناه ومشينا وأكيد ابو ليلة هيبقى عنده تفسير لما نسأله.
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
تكلمت مجيدة لتنهي الجدال
خلاص يا جماعة سيبونا من السيرة دي وخلونا في القعدة الحلوة ولا الحلو اللي عمل الحلو تسلم ايدك يا انيسة انتي بتعملي الحاجات دي ازاي يا ولية انتي
قالتها وانطلقت كلمات الإستحسان من الجميع نحو المرأة وما صنعته من أطباق رائعة المذاق وهي تبادلهم الرد بزوق حتى انتبهت على انشغال أكبر مشجعيها عنها فقالت بمشاكسة
اه بس اظاهر كدة قصرت في حاجة ومش كل الناس عجبها الحلو ايه يا حضرة الظابط دي مش عوايدك يعني
انتبه من شروده لينفي بحرج قائلا
لا ازاي بس يا نهار ابيض دا انتي حلوياتك تجنن ولا يعلى عليها انا بس دماغي لفت في حاجة كدة شغلتني لحظات. 
سلامة دماغك يا حضرة الظابط.
صدرت من لينا بتهكم لا يخفي حنقها وبهيئة لفتت الانظار حولها لتغزو محياه ابتسامة مشاكسة في الرد عليها
الله يسلمك يا رب يا حنينة.
ردت بضحكة سخيفة رافعة طرف شفتها بامتعاض جعله يبادلها مقهقها.
مجيدة والتي كانت تراقب بصمت وبقلب يخفق بالفرح تشعر بقرب ما تتمناه دون جهد منها فضلت عدم التدخل والانتباه لباقي ضيوفها حتى وقعت عينيها على أمنية والتي كانت هادئة ساكنة على عكس الفكرة التي أخذتها عنها سابقا. فاقتربت لتجلس بجوارها وتقدم لها طبقا آخر قائلة
ايه يا قمر مبتاكليش ليه زيهم ولا انتي كمان مش عاجبك الحلويات. 
تبسمت تجيبها بامتنان
لا طبعا ازاي بس انا خدت حتة صغيرة عشان بس مش عايزة ازود السكر وازيد أكتر ما انا زايدة.
لكزتها بخفة لتعطيها الطبق قائلة بغمزة بطرف عيناها وبتباسط يقرب المسافات
يا عبيطة خدي وأجلي الرجيم بعدين القعدة الحلوة بين الحبايب ما بتتعوضش دوقي واتمتعي بعمايل خالتك أنيسة هو احنا كل يوم بنلاقي حاجة كدة خدي بقى ومتبقيش عبيطة. 
لم تقوى على الرفض فتناولت منها مستجيبة لعرضها المغري تتزوق بشهية واستمتاع قائلة
حلو أوي .
والنبي انتي اللي حلوة.
تفوهت بها وهي تباغتها بقبلة على وجنتها بعفوية وكأنها شيء عادي بالنسبة لها ولا تعلم بتأثير فعلتها البسيطة على الأخرى فقد كانت في أشد الحاجة للفتة اهتمام بصدق تشعرها أنها محبوبة بحق بعيدا عن محيطها العائلي من والدتها وشقيقاتها
بابتسامة تعلو ثغرها ورأسها تتحرك بعدم تصديق تطالع بمرح شقيقها الذي كان في حالة من الشرود الذيذ بالنسبة لها فتعيد عليه السؤال للمرة الثانية بإلحاح
انت بتتكلم بجد اوعى تكون بتضحك عليا يا شادي أزعل وربنا. 
نظر إليها وافتر ثغره بضحكة مقهقهة ضاربا كف بالاخر ليرد
يا بنتي انتي مچنونة احلفلك يعني عشان تصدقي ما هو دا اللي حصل بالفعل والله ايه بس اللي يخليني اكدب
فردت كفيها أمامه بإشارة مفهومة لتقول 
ما انت لازم تعذرني برضوا كون صبا قالتها بالجرأة دي دا معناه......
توقفت لتزيل دمعة من طرف عيناها صدرت مع نبرتها المشبعة بالفرح
معنى كدة انها حبتك يا شادي انا خلاص بقيت متأكدة منها دي بس المشكلة دلوقتي بقت في ابو ليلة تفتكر هيوافق.
اهتز كتفيه أمامها مع مط شفتيه بعدم معرفة بسكوت قلق قبل أن تستعيد النفس سكينتها بتذكره لما حدث منذ قليل
حينما غادر عدي عزام لتخلو الجلسة على أربعتهم في مواجهتها وشادي الذي كان في حالة من الذهول الشديد لدرجة جمدته على كرسيه كالتمثال بأعين ثابتة لم تحيد عنها مطلقا من وقت أن القت قنبلتها بوجه الجميع ليأتي الان وقت الحساب من والدها وشقيقيها بعد التزامهم أقصى درجات ضبط النفس حتى انصراف الاخر وكان فراج هو المبادر بسؤاله بلهجة متهكمة
نفهم من كدة يا أستاذ شادي ان انت خاطب المحروسة واحنا مش دريانين!
ها.
تمتم بها بتركيز منعدم وتكلفت هي بالرد
متكلمهوش هو خلي كلامك معايا أنا اللي جولت الراجل مذنبوش حاجة. 
خرج حجازي عن حكمته ليعقب پغضب
نعم يا عين أخوكي انت اتخبلتي ولا اتجنيتي يا بت
ليه وانا عملت ايه لدا كله
قالتها بتساهل جعل والدها يهدر عليها بحزم يوقفها
اتعدلي يا صبا واتكلمي عدل مع اخواتك ولا انتي مش دريانة
بالنصيبة اللي عملتيها 
اضاف عليه حجازي ساخرا
دي كمان بتسأل عملت ايه يا بوي ردت ع الراجل في حضورنا ومن غير ما تعمل لحد مننا احترام وادعت نفسها مخطوبة لواحد غريب عنينا انا اللي عايز اعرفه دلوك الراجل دا اللي جاعد وسطينا وكأنه واحد من العيلة صفته ايه ما بينا
قالها بإشارة نحو شادي الذي بدأ يستعيد توازنه ليرد نافيا بحرج لهذا الموقف الذي بوغت به
انا مليش صفة وسطيكم انا جاركم وبس والله والكلام اللي قالته صبا ده انا متفاجئ بيه زي زيكم.
عشان مألفاه من مخي.
قالتها بثبات تحسد عليه وكأنها غير مبالية بعواقب فعلها ف الټفت جميع الرؤس نحوها بأعين ڼارية وأخرى متسائلة فتابعت بتماسك ينبع من ڠضب مكتوم داخلها
انا عملت كدة عشان اجطع عليه الطريق من أولها متأخذنيش يا بوي ولا تعتبره تعدي عليك انت ولا اخوتي بس الراجل اللي كان هنا دا متجوز ومعاه ولدين وبيقولك جاي يخطبني بعد الكلام والحديت اللي اتشاع عليا وعليه يعني الموضوع اللي احنا بجالنا ساعات بنلت ونعجن فيه انا بجى مجبلتهاش لنفسي مع واحد من عيال عمي زي ما كان اخواتي مخططين من شوية يبجى هجبلها مع ده
حديثها كان به شيء من المنطق خفف من حدة التوتر قليلا مع بدأ استيعابهم لوجهة نظرها فجاء الرد هذه المرة من والدتها والتي رمقتها بأعين كاشفة وقد ترسخت الفكرة بداخلها
حتى لو كان يا صبا برضوا مكنش يصح تدخلي اسم الراجل في حاجة محرجة زي دي ولا انتي مش واخده بالك من غلطك في حجه كمان.
ذكاء المرأة لا يقل إطلاقا عن ابنتها هذا ما استنبطه بعقله وقد رأى بأم عينيه حجم الارتباك والإضطراب الذي انتاب صبا في بحث عن رد مناسب ليستغل هو وقد جاء دوره الان بالتقاط الفرصة الذهبية والتي أتت على طبق من ذهب بفضل لباقتها المدهشة في ضړب عدة عصافير... بحجر واحد.
اانا مكنش جصدي اورطه طبعا بس هي جات كدة معايا لما لجيته جدامي ما هو مش معجولة يعني هجول اني مخطوبة لحد من خواتي طبعا 
قالتها بطريقة بدت كالمزحة أثارت امتعاض شقيقيها لتتابع بجدية موجهة الحديث نحوه
أنا اسفة يا مستر شادي.
أخفى بصعوبة ابتسامته رغم اشراق وجهه الذي بدا ظاهرا بوضوح أمامهم ليرد على قولها
مفيش داعي للاعتذار يا صبا انا مش زعلان اساسا بل بالعكس.
توقفت ليردف نحو والدها وشقيقها
انا عارف ان الوقت ممكن يبقى مش مناسب بس بصراحة بقى مينفعش انتظر أكتر من كدة عم مسعود انا بطلب منك إيد صبا رسمي واتمنى من كل قلبي انكم توافقوا على طلبي ودا بغض النظر طبعا عن أي كلام او شيء حاصل انا يبقى ليا الشرف لو ناسبتكم.
دلف لداخل جناحه بخطوات وئيدة متثاقلة حتى وصل لأريكته فارتمى بجسده عليها بانهزام ألقى بسلسلة مفاتيحه على المنضدة الصغيرة بجواره ليتمدد مستلقيا بإحباط أنفاسه تخرج بخشونة وقد نال منه شعور التعاسة حتى افقده كل معاني الأشياء الجميلة من حوله هذه الصڤعة التي تلقاها منها وأمام الجميع حينما رفضته وبكل ثقة مفضلة هذا النكرة عنه هو من يحرك بطرف إصبعه الصغير جيوش من الرجال والنساء التي تعمل تحت إمرته يأتي هذا اليوم فيتساوى بمن هو أقل منه في كل النواحي.
ما الذي يميزه عنه ما الذي جذبها في شخص عادي مثله حتى يغشى بصرها عمن هو أعظم مكانة وأوسم خلقة بل وأصغر سنا والأهم من كل ذلك نظرة البغض والكره التي كانت تطل من عينيها اليوم هو ليس بالغبي حتى يغفل عن إشارات العداء في نظرة موجهه نحوه النبرة المحتدة في حديثها إليها......
انتفض فجأة متذكرا ما تفوه به هذا الملعۏن عن ذكر مكالمة سمعتها الملعۏنة الصغيرة الأخرى من...
ميرناااا يا

انت في الصفحة 1 من 11 صفحات