رواية فاطمة الجزء الاول
عن حياتها الخاصه ليصبح فردا مهما بعالمها الصغير ..
وجدها تقبل عليه شعر بقلبه يخفق بشده كلما اقتربت منه وضع يده مكان قلبه وهو مندهش من تبدل حالته فماذا يصيب قلبه بحضورها شعر بتوتر كلما التقت عيناه بعينيها .
اقبل عليها بابتسامه جذابه سحرتها ابتسامته تلك وتسمرت مكانها
جاهزه
هزت راسها بالايجاب ومازالت عيناها تلمع بفرحه بسبب قربه
طلب من اداره الفندق إحضار سياره ليستمتع بنزهته معها .
سار بخطوات ثابته وهى جانبه إلى مكان السياره فتح لها الباب الامامي لتجلس بهدوء ثم دار حول السياره واستقل مقعد القياده وبدء فى قيادتها ..
جلست أمام البحيره وهو ېختلس النظر إليها كانت فاتنه يتطاير شعرها خلفها بسبب الهواء الذي يداعب خصلاتها ويراء ابتسامتها التى تنير وجهها كاد قلبه أن ېصرخ بحبه لتلك الجنيه التى سحرته بين ليله وضحاها تبا لذلك القلب الذي كان يريد أن يكتم حبه ومشاعره داخله ولا يبوح بها حتى لنفسه ..
نظرت له على حين غره وجدته ينظر لها بحب
تنحح عندما وجدها تطالعه بصمت واراد أن يخلق حديث
اول مره تيجي هنا
عادت تنظر لجمال البحيره والمنظر الخلاب جيت كندا كتير بس الحقيقه اول مره اشوف المنظر الساحر ده
ابتسمت له وهى تهز راسها بالايجاب اكيد طبعا
ليه عايشه لوحدك ليه مش عايشه مع والدك اعذريني أن بتطفل بس ده بجد من خۏفي عليكي تعيشي لوحدك وخصوصا لم تعبتي ماكنش حد جنبك
تنهدت باسي وظلت عيناها متعلقه بمياه البحيره بابا منفصل عن ماما من وانا كنت فى الثانوى تقريبا وهو أسس حياته واتجوز بس كان يشوفني من وقت لتاني وكمان متكفل بمصاريفي وماانكرش لم ماما توفت من سنه عرض عليه اروح اعيش معاه عشان ماينفعش اعيش لوحدي وكان قلقان عليه
زفرت أنفاسها بضيق وفعلا روحت عشان اعيش معاه بس مااقدرتش اتحمل الوضع هناك وبعد اسبوع رجعت شقتي تاني صعب اعيش مع انسانه خدت بابا مننا صعب اتحملها واقبل بيها وهى سبب فى حزن ماما كده هكون بخون امي لم اعيش مع الست اللى حرمتها من جوزها وحرمتني من جو العيله والاستقرار لم بابا اتجوز ماما كانت راضيه تكمل معاه عشاني رغم أنها كانت مچروحه منه ومكسوره بس فضلت تتحمل عشاني لكن بابا ماقدرش ده وطلقها .
هزت راسها بالنفي لا ابدا انامبسوطه أن بتكلم عشان أخرج اللى جوايا
بهاء بابتسامه خلاص اتكلمي براحتك وانا سامعك
ابتسمت بالم ونظرت له بقوه تعرف أن بابا ماصدقنيش
بهاء باهتمام ماصدقكيش فى ايه
أغمضت عيناها بقوه مراته عندها ابن وعايش معاهم هو كبير مش صغير تقريبا فى سني أو اقل مني مش عارفه بس نظراته ليه ماكانتش بريئه كنت بحس باشمئزاز لم يشوفه لم اصريت ارجع شقتي بابا كان رافض قالي انتي عايزه تعيشي لوحدك عشان ماحدش يشوفك بتعملي ايه قولتله السبب الحقيقي مش قادره اتحمل مراتك واعيش معاها فى مكان واحد عادي كده وانسى أنها سبب فى حزن امي وكمان ابنها مش محترم وانا خاېفه منه ماصدقنيش وافتكر أن يقول اى كلام عشان اعيش براحتي و
شعر بالحزن يعتصر قلبه عندما وجد دموعها تنساب أعلى وجنتيها مد انامله ليمحوها برفق
ماحدش يستاهل أن دموعك تنزل عشانه
ابتسمت رغما عنها .
شعرو بتغير حاله الطقس ونظر كل منهما للسماء والسحب التى تهدد بسقوط أمطار
نظرت له بابتسامه الدنيا هتشتي
بدأت السماء بهطول الأمطار
وكأنها تواسي حزنها أيضا
لتنهض من مجلسها وتنظر للسماء وتعلو الابتسامه ثغرها وهى تدور كالفراشه تحت المطر
وهو ينظر لها بعدم استيعاب بسبب تبديل حاله الحزن لمرح وطفوله وهى تلتقط حبات المطر بكفيها الرقيق
كانها طفله فى العاشره من عمرها تلهو تحت المطر ولا تخاف البرد القارس أشارت بيدها ليفعل ما تفعله پجنون
اقترب منها بشغف واراد أن يشاركها لحظات الجنون وارتسمت الابتسامه على وجوههم بسعاده ونسي العالم من حولهم .
بعد لحظات هدءت الأمطار وظل ممسك بيدها لتنجذب اليه وتتعثر قدميها ليكون هو الحصن المنيع لها تشابكت العيون وزات النبضات وأصبحت مسموعه وكل منهما يظن أن قلبه هو الذي ېصرخ بالحب لم يستطيع الصمود أمام عيناها البنيه التى تعطيه الدفئ
ابتلع ريقه بصعوبه وهو مازال محدق بعينيها شذا انا بحبك
جحظت عيناها پصدمه وفتحت فاها بذهول فلم تتوقع منه هذا التصريح
ابتعد عنها برفق وشعر بالخجل من فعلته وعندما تطلع إليها وجد وجهها يكاد ينصهر من شده خجلها تنحنح قليلا وهو يقترب من وجهها ليرفعه ليجبرها على النظر إليه .
أنا اسف ڠصب عني مشاعري حركتني أنا مش عايزك تحسي انك لوحدك أنا جنبك وهكون ليكي السند والحياه اللى تتمنيها أنا بجد بحبك وكنت غلطان لم حاولت اهرب من مشاعري بس صدقيني ڠصب عني جوايا تشتت وقلق بس وجودك جنبي كفيل يطمن قلبي شذا أنا اول لم نرجع هقابل والدك عشان اطلب منه اتجوزك انتي موافقه عليه
ابتلعت ريقها بصعوبه ولم تستوعب كل هذا الحب كاد قلبها أن يقزف من شده فرحتها بهذا الاعتراف التى تنتظره .
عندما طال صمتها رفع حاجبيه وهو يشاكسها ايه مش عايزه تقولي حاجه يعنى اعتبر نفسي ماقولتش حاجه
نظرت له پصدمه ووكزته فى صدره نعم انت بتهزر أنا ما صدقت انك نطقت يا اخي أنا كنت هنتحر بسببك
ابتسم لها بحب وظل متمسك بيدها أعلى صدره اسف أن تعبت قلبك بسببي
شذا برقه ليه خاېف من الحب
تنهد بضيق وهو ينظر لها بۏجع مش خاېف منه خاېف افرح وقلبي يحب ويعيش حياته وشخص مهم فى حياتي موجوع ومجروح
علمت بأنه يقصد شقيقته وارادت أن تعلم ما بها وما أصابها من سهام الحب ليجعل قلب شقيقها يرفض الحب ويخشاه
طلبت تكون سندي وان مش لوحدي طول ما انت جنبي وانا موافقه جدا تكون كل حياتي بس كمان أنا اشاركك وجعك والمك زى ما انت شاركتني الحزن نقسمه علينا عشان نخفف عن بعض ولا أنا غريبه عنك ومش عايز تشاركني وجعك الا هو ۏجعي أنا كمان أنا بحس بيك يا بهاء وعارفه أن جواك الم ممكن تعتبرني حته منك ونصك التاني ولا غيرت رايك بقى
زفرا أنفاسه بالم اللى جوايا صعب يتحكي
تصنعت الڠضب ودارت وجهها مبتعدا عنه يبقى لسه مابتحبتيش ومش قادر نكون شخص واحد مش اتنين
لحق بها بلهفه يخشى فراقها وقبض على معصمها برفق أنا محتاجلك ماتسبيش ايدي
دارت وجهها لتنظر له بقلق وجدت الدموع متحجرة داخل حدقتيه الخضراء التى تلمع متهدده بالسقوط
عمري ماهسيب ايدك بعد ما اتمسكت بيها أنا ماليش غيرك يا بهاء أنا زي الطفله اللى فرحانه بوجودك جنبي عشان تعوضني عن حزني ووحدتي
ضمھا لصدره بحنان وظل متشبث بضمتها وهو يهمس لها بالم عن وجعه الحقيقي الذي يخفيه عن الجميع وما أصاب شقيقته من عله وما كان منها إلا أن تشاركه الدموع وتربت على ظهرها بحنان وتخبره بأنه ستظل جانبه وجانب شقيقته وان الله سوف يعوضها بالحب والأمان التى تستحقه وسوف تلتقي بفارسها الذي يعشقها ولن يبغضها شعر بالهدوء والسکينه بعد أن أخرج ما فى قلبه من ۏجع ....
الفصل السادس
حب تخطى المفاهيم
بقلم فاطمه الالفي
من أصعب المشاعر التي تسبب الألم والحزن والفرح في ذات الوقت لقلوبنا هي اشتياقنا لأشخاص وأماكن لها مكانة مميزة في نفوسنا مهما حاولنا نسيانهم إلا أن حبهم بداخلنا يمنعنا فحنيننا لهم لا يمكن أن يختفي لأنهم رسموا بداخلنا المعنى الحقيقي للحب والصداقة والوفاء والصدق
هو الآن متخبط المشاعر يشتاق إليها يريد ضمھا لامتصاص ڠضبها يريد أن يمحى لمحه الحزن التى سكنت نضاره خصرويتيها يريد أن يبث لها مدا شوقه للحديث معها ومشاكستها كما كان يفعل فى السابق فهي قطته المشاكسه التى يفتقدها ويمزقه الاشتياق إليها ويعتصر قلبه الحنين ..
ظل يتقلب بفراشه لم يغمض له جفن وهو شارد بقطته المشاغبه التى أصبحت فاتنه ولم يفكر إلا بها مند أن رأتها عيناه وطيفها أمامه يداعبه پجنون كاد ان يفقد عقله .
نهض من الفراش بتافف وتوجه إلى شرفته ليستنشق بعض الهواء لينعش رئتيه فهو يشعر بالاختناق .
وبعدين معاكي يا شروقي مش عارف انام ولا افكر غير فيكي مش قادر اتحمل غضبك مني لازم اعتذر واقرب منها انا فعلا بحبها ومش حب اخوات خالص اكيد هى مضايقه لم قولتلها تعالي فى حضڼ أبيه احمد ما أنا غبي
اصلا بس أنا كنت بختبرها كنت عايز اعرف هى شيفاني ازاى دلوقتي لسه بتحبني ولا عقلت وعرفت أن أكبر منها وصعب علاقتنا تبق غير كده ياربي هى دلوقتي بتفكر فيه ازاى بس طيرتي النوم من عينيه يا قطه قلبي ..
عاد لداخل غرفته يبحث عن الحاسوب خاصته وعندما وجده فتح حاسبه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي وبحث بقائمه الصداقه وبدء فى تفحص حساب صديقه ليعلم حسابها وعندما وجده شعر بالانتصار .
فقد وجد ضالته ارسل إليها طلب صداقه ثم أرسل إليها رساله خاصه ..
أحلم بالمسافات تتلاشى بيني وبينك
ثم اغلق حسابه الشخصي وعاد إلى الشرفه وهو يبتسم بأمل بأنه سوف يجد مكانه داخل قلبها ثانيا ..
عادت من الخارج برفقه والدتها بعد قضاء وقتهم بالشوبنج
شعرت بالارهاق فتوجهت إلى غرفتها لتبدل ملابسها وتذهب إلى النوم من أجل أن تستيقظ مبكرا لذهابها الى الجامعه فتاخذت قرارها وهو المواجهه وعدم الهروب ..
دثرت نفسها بتعب واغمضت عيناها بارهاق لتغط بنومها خلال ثواني ..
جلس عصام مع والده ووالدته وتحدث عن قراره المفاجئ وهو أن يعقد قرانه على ابنه خالته لتكون علاقتهم معلنه للجميع ..
ايات بسعاده والله ده يوم المني يا حبيبي ولا ايه رايك يا محمود
ربت على كتف ابنه وانا ماعنديش مانع هتكلم مع عمك فؤاد وماتحملش هم
عصام بسعاده اقترب يقبل يد والده ورأس والدته بشكر وامتنان
وانا إن شاء الله ممكن اشتغل بجانب دراستي عشان السنه اللى وعدت بيها زهره مش تكون اكتر من كده وخلال سنه تكوني
فى بيتي
محمود بإعجاب
من طموح ابنه اعملي اللى ريحك يا حبيبي وانا دايما معاك ماتقلقش هكون فى ضهرك المهم شغلك ماياثرش على دراستك عندك شركتنا أنا وفؤاد ممكن تستلم شغلك فى الحسابات من بكره
ابتسم عصام لوالده يا بابا يا حبيبي انا تخصص اداره اعمال مش محاسبه وحضرتك عارف ان عايز اعتمد على نفسي
محمود بجديه يابني مافيش شغل هيقبل يشغلك وانت لسه مافيش مؤهل ولا خبره والشركه موجوده ليه تلف وتشتغل عند الغريب وبعدين دي هتكون ليك انت وزهره وزيد