رواية فاطمة الجزء الاول
من بعدنا
بعد الشړ عليك يا بابا العمر الطويل ليك بس سبني ادور واثبت نفسي الاول عشان اكون قد تحمل مسئوليه وأمور الشركه واوعدك لو مالقتش شغل هلجا لحضرتك طبعا بس سبني احاول
محمود بتنهيده ماشي يا حبيبي ربنا معاك ويصلح حالك
ايات بابتسامه ايه رايك يا ابو عصام نطلع نتكلم مع جنات وفؤاد دلوقتي خير البر عاجله
نهض من مجلسه لا طبعا لازم اكون موجود عشان اتكلم مع عمي فؤاد فى كل حاجه وأشوف رد فعله ده جواز بردو ولا ايه
ايات طب يلا بينا
عصام بابتسامه ثواني بس يا ماما بابا يتصل بعمي فؤاد يعرفه اننا عايزين نتكلم معاه فى موضوع مهم وانا هنزل اشتري حاجه مش معقول نروح نطلب بنتهم وايدينا فاضيه يا جماعه
محمود لا يا ايات عصام بيتكلم صح وبعدين عشان بنت اختك لازم نقدرها كمان ونتعامل بالاصول
هاتف محمود صديقه وأخبره بأنه سوف يأتي لزيارته لامر هام رحب به صديقه وأخبره بأنه ينتظره غادر عصام المنزل لكي يصطحب معه باقه من الزهور لقدمها لزهرته ويجلب لها الشوكولا التى تعشقها ..
فتحت لها الاخيره بترحاب واذنت لهم بالدخول ..
انتظر عصام أن يلتقي بمعشوقته ليقدم لها باقه الورد وعلبه الشوكولا التى تعشقها بنكهه البندق ..
شعرت بالسعاده عندما أوفى بوعده ولم يضيع وقت وقد حدث عائلته وأتى ليتحدث مع عائلتها ..
جلسوا جميعا يتحدثون عن طلب عصام بأتمام عقد قران لكي تصبح علاقتهم معلنه للجميع ظل الحديث لعده ساعات ينقاشو كل تفاصليه إلى أن توصلوا لاتمام خطبه وعقد قران خلال اسبوعين من الآن وسوف تقام الخطبه بمنزل العروس فى حدود الأقارب فقط وفى الزفاف سوف تقام الحفل باحدي القاعات وبعد الانتهاء من كافه التفاصيل استأذن هو وعائلته الرحيل ..
صدع رنين هاتفها جعلها تستيقظ من نومها فقد كانت تشعر بالارهاق بسبب تفتلها مع والدتها لانتقاء اثاث فخم للفيلا ولذلك عندما عادت من الخارج ارتمت بفراشها من شده تعبها .
التقطت الهاتف بكسل وأجابت بنره ناعسه
الو
على الجانب الآخر صړخت بها زهره بفرحة
تشاركيني فيه
ابتسم شروق على جنان صديقتها موضوع مهم ولا كارثه عملتيها هههه
تنهدت بهيام احلى كارثه فى حياتي يا حبي
نهضت شروق من الفراش وهى تتحدث بجديه احلى كارثه اللى هى ازاى بقى
زهره بابتسامه واسعه هو اليوم بدء بزعل عشان حضرتك سبتيني وروحتي من غير ما طمنيني عملتي ايه عند العميد وظلت تقص عليها ما حدث إلى أن غادر عصام ووالديه من منزلهم بعد الاتفاق على إتمام خطبه وعقد قران بعد أسبوعان فقط
ابتسمت شروق بحب بجد الف مبروك يا قلبي
زهره بابتسامه الله يبارك فيكي وعبقالك يا قمر ماتصوريش قلبي بيدق ازاى من فرحتي حاسه ان هيبطل دق
شروق بعد الشړ عنك يا مجنونه اهدي كده وقومي نامي بقى عندنا جامعه بكره
شهقت زهره وهى تضحك بقوه بكره الجمعه يا روح قلبي اللى واخد عاقلك
شروق بعدم تصدق تنظر إلى نتيجه هاتفها وتتاكد من حديث صديقتها ثم حدثتها بجديه
ده فعلا بكره الجمعه اصل كنت مع ماما بره وسحلتني معاها مشاوير ورجعت تعبانه قولت انام بقى عشان الجامعه وماجاش فى بالي خالص أن بكره الجمعه
زهره بتفهم المهم عايزه اشوفك بكره انتي عارفه البيت وصلتيني قبل كده محتاجلك عشان هنشتري الدبل بكره لازم تكوني معايا يا قلبي انا ماليش اخت ولا صاحبه غيرك
شروق بصدق وانا كمان ماليش غيرك يا زهره واكيد هحضر ياقلبي معاكي ربنا يسعدك
أغلقت الهاتف بعد ثرثره صديقتها ولم تستطيع أن تعود للنوم مره اخرى فقد جافها النوم ..
قررت أن تحاول الهاء نفسها بتصفح الفيسبوك
وعندما فتحت حسابها الشخصي وجدت اشعار بقائمه طلبات الصداقه وعندما فتحت ذلك الاشعار تفاجئت به بأنه ارسل إليها طلب صداقه تجاهلت الطلب دون تفكير .
وفتحت الرسائل الخاصه لترا هل راسالها شقيقها وجدت هو نفسه فقد علمته من صورته الشخصيه واسمه الواضح للعڼان احمد حسين العايدي
تنهدت بضيق وهى تقرا محتويات الرساله ولم تجيب عليها أغلقت الفيسبوك وهى تتنهد بقوه .
وقفت أمام مراياتها تتطلع لنفسها وهى تشعر بانتفاضة قلبها پعنف وضعت يدها تمسد عليه بحنو وكأنها تواسيه وتطلب منه أن يهدى حاولت أن تتنفس بهدوء وتغمض عيناها ثم تفتحها لتحدق بقوه وهى تراء وجهه الباسم أمامها هزت راسها پعنف وعادت إلى فراشها تغمض عيناها بقوه لتجبر طيفه الابتعاد عنها ..
لا يعلم بماذا مر عليه من وقت وهو داخل شرفته لا يفكر إلا بها وفجاه قرر اعاده فتح حسابه على الفيسبوك ليعلم إذا قبلت طلب الصداقه وأجابت على رسالته أما لا
جحظت عيناه پصدمه عندما رأت الرساله ولم نجيبه ولم تقبل بطلب صداقته أيضا
زفر بضيق وضړب الهاتف بانامله بقوه وهو يراسلها
ليه ماقبلتيش الاد يا شيرو
ولا حتى رديتي على رسالتي اهون عليكي .
ربما تكون روحي قد عجزت عن لقياك السنوات الماضيه و عيني أيضا قد عجزت عن رؤياك ولكن قلبي أبدا لم ولن يعجز عن أن ينساك يا مشاغبتي الصغيره
بعد أن خطى كلماته ارسل الرساله ثم اغلق حسابه وهو يشعر بالضيق بسبب تجاهلها الايجابه عليه وأخرج علبه التبغ ليشعل سېجاره تلو الأخرى فهذه العاده السيئة التى اكتسبها من وحدته وغربته أصبح ينفس عن غضبه وهو ينفث بدخان السچائر ليحرقها بدلا أن ېحترق قلبه ...
أما عن بهاء فبعد المواجهه الصريحه بينه هو ومحبوبته والاستماع لقلبه شعر بالراحه وكان الجبل الذي يحمله فوق ظهره زال بمجرد مشاركتها أحزانه ومساوتها إياه فبقي يوم اخر قبل العوده لموطنه وبعد ذلك سوف يغير كل شئ سوف ينظر للغد بتفائل ستتغير حياته عندما يعود من رحلته تلك وقرر عند العوده أن يذهب لوالد شذا والتحدث معه بأمر الزيجه فلا يقبل أن تظل وحيده بعد الان ...
فى صباح اليوم التالي..
استيقظ حسين العايدي بنشاط وأخبر زوجته بإعداد طعام غذاء ليطلب من شقيقه الأصغر الحضور هو وعائلته لتناول الطعام معه بعدما أخبره شقيقه بالأمس بأمر خطبه ابنه أراد أن يأتي ليخبر شقيقه الأكبر ويدعوه لحضور الخطبه وعقد القران وعندما علم بعوده ابن شقيقه من السفر أخبره بأنه سوف يأتي يلتقي به فقد اشتاق لرؤيته وداعى شفيقه لتنازل طعام الغداء معه وان يجلب عاىلته ولكن اعتذر محمود وأخبره بأنه سوف يأتي دون عاىلته لأن ابنه سوف يصطحب خطيبته لشراء الدبل خاصتهم ...
حسين صباح الخير يا دينا
دينا بابتسامه صباح الخير يا ابو احمد صاحي بدري يعني على غير العاده ده انهارده الجمعه
ابتسم حسين وهو يخبرها عشان عايز اقولك تعملي حساب محمود اخويا على الغدا هو اتصل بيه امبارح يبلغني بأن ناوي يعمل خطوبه وكتب كتاب لعصام بس على الضيق كده بعد اسبوعين وجاي يدعينا بنفسه فأنا قولتله احمد رجع من السفر من كام يوم وهو فرح اوى وجاي عشان يشوف احمد ويبلغنا القرار المفاجئ لعصام
دينا بابتسامه وماله يا حبيبي يأنس ويشرف ربنا يسعده عصام وعبقالك يا احمد ابني يارب
كان يغادر من غرفته واستمع
لدعاء والدته له بالزواج ابتسم بحب وهو يقترب منها
يقبل جبينها صباح الخير يا ست الكل
دينا بابتسامه صباح الورد والفل على عيونك يا حبيبي
نظر إلى والده بتسال وهو يقبل يده صباح الخير يا بابا هو ايه النظام ايه الروقان ده كله
ابتسم والده وهو يشير بيده ليجلس جانبه اقعد بس الاول وانتي يا ام احمد مش هتفطرينا ولا ايه
همت دينا بالمغادرة والتوجه إلى المطبخ اكيد طبعا عشر دقايق والفطار يكون جاهز
جلس احمد بجانب والده
تحدث حسين بجديه عمك محمود عازمه على الغداء عندنا
احمد بابتسامه بجد ده واحشني اوى وعصام كمان دلوقتي كبر أنا سايبه كان فى اولى جامعه تقريبا
ايوه عصام هيتخرج السنادي واكيد عندك فى الجامعه
ماشوفتش بس اكيد هشوفه هو مش جاي مع عمي
لا يا حبيبي عصام هينزل مع خطيبته يختارو الدبل وكتب كتابه كمان اسبوعين وعمك اتصل بيه امبارح بالليل يبلغني ولم عرف انك نزلت قال لازم اجى اشوفه عشان انت واحشه اوى
احمد بابتسامه عمي كمان واحشني جدا وكنت ناوي بعد صلاه الجمعه اخدك واروح اسلم عليهم.
بس عصام مستعجل على ايه خطوبه وكمان كتب كتاب وهو لسه فى الدراسه
حسين بابتسامه كلنا عارفين أن عصام وبنت خالته لبعض وليه بقى التأجيل اكتر من كده وعمك قالي ده قرار عصام وعايز علاقته بيها كل الناس تعرفها عشان لم يكون ماشي معاها ماحدش يتكلم عنها وده حقه حتى عمك قالي أن هو محوش تمن الدبل ومش هيشتري غيرهم ورفض عمك يجبلو الشبكه وقال أنا ملزم بكل حاجه وبعدين هجبلها اللى نفسها فيه ربنا يسعدهم
احمد بابتسامه ياا عصام كبر وبقى راجل يعتمد عليه ربنا يوفقك ويسعده يارب ..
حسين عقبالك انت كمان يا حبيبي
اتت والدته واخبرتهم بأن الفطار موضوع أعلى المائده نهض احمد ووالده لتناول الإفطار وشرد احمد قليلا بمشاغبته التى تتجاهله ثم تنهد بالم وبدء بتناول طعامه فى صمت ...
بعد عده ساعات حضر عمه وعانقه بشوق وجلس معهم ليتبادلون أطراف الحديث واخبرهم بضروره الحضور بيوم عقد قران ابنه ثم جاء موعد الغداء وتناول معهم الغداء وعند رحيله قرر احمد أن يقل عمه لمنزله لكي يلتقي بعصام ويبارك له خطبته ويرا زوجه عمه أيضا فهو مشتاق لهم لم يراهم منذ ثلاث سنوات ..
وأخذ معه الهدايا التى جلبها
لهم من سفرته استقل
سيارته وجلس عمه بجانبه وقادها إلى حيث منزل عمه ..
أما عن شروق فعندما استيقظت من نومها طلبت من والدتها أن تسمح لها بالذهاب إلى بيت صديقتها من أجل أن تكون جانبها بهذا اليوم وافقت وفاء وهى تبتسم لابنتها وتدعى بداخلها بأن تلتقي بالشخص الذي يسعد قلبها ..
ابدلت شروق ملابسها وقادت سيارتها متوجهه إلى منزل صديقتها زهره ..
صفت سيارتها أمام البنايه التى تقطن بها صديقتها وترجلت منها سارت بخطوات ثابتة وهى تنظر للبنايه وفجاه هاجمها جرو ركضت لداخل