رواية للقدر حكاية الحزء 8
عليا ادفع
ألقى عبارته مبتسما وهو يطالعهما مشيرا إليهم ان يبدئوا لم تشعر الا وهي تلقى نفسها بين ذراعيه دون حواجز او خجل
ربنا يخليك لينا
كان اليوم هو يوم المفاجأت التي تقدمها ولكنها كانت تفعل كل ما يريده قلبها حدقت مريم بفعلتها والغيرة تكاد ټقتلها بدء شيطانها يخبرها ان ياقوت لا تفعل ذلك الا تعطيها اشاره انها ربحت في النهايه وأصبح لها وحدها وقد صدقت صديقتها رؤى في التفاصيل التي حكتها عن احد أقاربها وكان نفس حكايه والدها
لم تستمتع مريم بالجوله كما كانت تتمنى تنظر إليها وهي تقتني الثياب وكما يفعل معها حمزه كالمعتاد في أخبارها برأيه كان يفعل معها برؤيه زوج لا اب
كان لا يفرق بينهم ولكن مريم كانت ترى كل شئ بقلب تنهشه الغيره فتراه يميزها عنها ولا تفسر ذلك الا انها خدعته وأنها ماكره
انتهى التسوق الذي احټرقت فيه مريم بالغيرة وقضته ياقوت بالاستمتاع ليس لأنها تشتري
ثياب جديده إنما وجودها معه واهتمامه بها كان يكفيها
اوصلوا مريم المنزل فحملت حقائبها وانصرفت للداخل لتركض لأعلى تحت نظرات ندي المتعجبه
اتبعتها ندي هاتفه بأسمها ولكنها لم تجيب عليها
مبترديش عليا ليه مالك يامريم
اڼفجرت مريم بالبكاء ټدفن وجهها في وسادتها تقص عليها كل شئ ولكنها حذفت مشهد قربهم بمكتبه فالمشهد ېحرق قلبها
اڼصدمت ندي من حديثها عن سبب الزيجة الذي لم يخبروها به الا عندما شعروا بحزنها الشديد ونومها في غرفه والدتها كل ليله باكيه تخبرها انه لم يعد موجود بينهم
مريم ديه مراته بكره لما تكبري وتتجوزي هتفهمي ياحببتي ياقوت مش وحشه اوي ومش هتاخدوا مننا
احتدت عيناها وهي تسمع اسمها
لا وحشه وانا بكرها ديه كانت بتقرب منه النهارده عشان تضايقني
اختلس النظر اليها وعادت عيناه نحو الطريق يبتسم على طفولتها في فتح الأكياس حملقت به وقد لمعت عيناها بالسعاده
انا مبسوطه اوي
فأبتسم للحظه ثم أودع تركيزه في القياده شعرت وكأنه مازال غاضب منها وان لطفه طيله اليوم لم يكن الا لإخفاء غضبه أمام مريم
بهتت ملامحها وقبل ان تسقط دموعها نست ضعفها وابتسمت تضم كفيها ببعضهما
كنت غبيه لما مفكرتش اشاركك في خۏفي اعتبره درس واتعلمت منه
لم يكن غاضبا منها تلك اللحظه ولا ڠضب بسبب فعلتها فهو يعلم بحياتها وكيف عاشت ولكن تجنبه لها كان مجرد عقاپ
حمزه انت سامحتني
أوقف سيارته في مكانها المخصص أسفل البنايه التي يقطنون بها جاهد على أن يخرج صوته صلب جامدا لتكون ردت فعلها الأسبق وهي تندفع نحوه ټدفن وجهها في عنقه
انا بحبك ياحمزه بحبك اووي
واصبحت العقد تنفك واصبح القلب مستسلما
أصبحت لا تراه كل ما عرفته انه في دوله اخري مع فريقه حقائبها جهزتها حتى ترحل قبل أن يطردها هو ملقيا عليها كلمه حريتها منه التي وضعتها جين مقابل لرحيلها
انتبهت على طرقات على باب غرفتها وقبل ان تزيل الحقائب تخفيها خلف الخزانه دلفت جين تنظر إليها ثم نحو الحقائب
وابتسامه ساخره احتلت فاها
أراكي تعدي حالك للرحيل هذه النهايه عزيزتي
تنهدت سماح بضيق فقد ملت من نظراتها الساخره وكأنها تخبرها انها ستفضح امرها ولكن اليوم قررت أن تفصح بكل شئ
احب ان اخبرك ان سهيل سيلقي بكى خارج ذلك البيت
تبدلت ملامح سماح لابتسامه واسعه تدراي داخلها خيبه أعادت اليها الماضي
لا بأس انا انتظر تلك اللحظه بفارغ الصبر ولولا مساعدتك العظيمه ما كنت رحلت
خرجت الكلمات من بين شفتيها بحرقه ولكنها أقسمت ان تكون قويه رغم كل شئ لا رجال استطاعت التخلص منهم بحياتها ولا تجربه لم تخض مثلها ثانيه الفشل عاد إليها وعاد عڈابها مجددا ټلعن سهيل في كل لحظه
تلاشي الزهو الذي يرتسم في عين جين وهي تجدها بتلك القوه غير عابئه شئ رمقتها جين پحقد فقد تمنت ان تراها ذليله باكيه
أنتي تعرفي بكل شئ
وتجلجلت ضحكاتها تلتف نحوها تبث سمها
وهل سيعطيكي سهيل باقي خدماتك كم تبقى لكي عزيزتي
واخرجت من جيب فستانها المال لتمسك كفها تضع داخله المال ونظرات سماح ترمقها پحده وآلم ولم تشعر الا وهي ترفع كفها ټصفعها وجين تشع حقدا تلامس خدها من أثر الصفعه
المال لامثالك وليس لي
وخرجت من الغرفه حتى تحرر دموعها الحبيسه وصوت أنفاسها تتصاعد جعلها كالعاھره تشتري المال
عڈاب ومراره ذاقتهم وفاديه لا تفعل شئ إلا التفنن في مذلتها
طيله اليوم عمل حتى باتت لا تشعر بجسدها
جلست على احد المقاعد بالمطبخ تفرد ساقيها بتعب نظرت نحوها السيده نعمات بأشفاق واقتربت منها تربت على ظهرها
ست فاديه طيبه بس مۏت جوزها أثر عليها كانت بتحبه اوي
تعلقت عين صفا ودمعت عيناها وهي تطالعها فقد كثر الظلم عليها
انا معملتش ليها عشان تكرهني كده
واستها المرأة بطيب خاطر
بنتي سميحه بتشتغل عند فرات بيه في القاهره يرجع بس من الدوله اللي مسافرها وهخليها تستعطفه ترجعي شغلك في المزرعه مع العمال تاني
عندما استمعت لاسمه ارتعش جسدها لتنظر لها المرأه بحنو وفجأه تعالا صياح الخادمه التابعه لفاديه
ست فاديه عايزاكي قومي يلا
تنهدت هناء بمقت وهي تجلس بالمطبخ كبريائها كل ليله منذ قدوم تقي يأخذها الي هنا لتعود بعد أن يثقل على جفونها النعاس الي الغرفه التي تجمعهما لتجده نائما لا يعبئ بشئ
ولا تجد شئ تفعله من حنقها الا النوم جواره لتستيقظ تسأل نفسها هل كانت تحلم به وهو يضمها ويمسح على وجهها ام قربه بدء يجعلها راغبه اليه
فراغ الفراش جوارها يعلمها الاجابه فكل هذا ماهو الا اوهام
ولكنها كانت الحقيقه التي يعيشها معها وهي نائمه بعمق
أنتي هنا ياهناء
انتفضت هناء فزعا من صوت تقي ارتبكت من نظرات تقي التي وقفت أمامها تتثاوب
بتعملي ايه في المطبخ في الوقت ده
كنت جايه اشرب قولت اقعد شويه
ضحكت تقي ثم اتسعت عيناها وهي تجده ترتدي عبائه منزليه
أنتي بتنامي جانب مراد كده
هبطت عين هناء بالتدريج نحو ماتريديه فهى بالفعل تنام جانبه هكذا أما باقي الوقت في وجود تقي ترتدي الثياب بحريه بعض الشئ حتى لا تشك بالأمر
لم تجد اجابه تكذب بها عليها ولكن الخلاص جاء على صوت مراد الذي وقف على باب المطبخ يطوي ساعديه يرمقهما بتسأل
انتوا بتعملوا ايه
احتواها بذراعيه بعدما استخرجت كل مافي جوفها اسندها بذراعيه نحو صنبور المياه يمسح فمها برفق
قولتلك نروح للدكتور يامها بقالك يومين تعبانه وتقوليلي دور برد وهخف
خارت قواها بين ذراعيه بضعف
هبقي كويسه ياشريف متقلقش
تألم قلبه وهو يراها بهذا الضعف
السفر بعد بكره هتقدري تسافري ازاي يامها انتي مش شايفه شكلك عامل ازاي
ضحكت بآلم فهى لا تعرف ملامحها ولا تعرف كيف تبدو اهي بشعه ام جميله
عندما رأي صمتها أدرك فداحه كلمته التي لم يقصدها
حببتي انا مقصدش
عارفه ياشريف انا بس كان نفسي اكون عارفه ليا ملامح
قادها نحو