رواية للقدر حكاية الحزء 8
انت في الصفحة 9 من 9 صفحات
فراشهم واجلسها برفق ثم ضم كفوفها بين راحتي كفوفه
هتعملي العمليه وتشوفي كل حاجه بس اوعي تقوليلي طلعت وحش ياشريف عايزه اغيرك
للحظه تبدل حالها من بضعه كلمات ارتاح قلبه وهو يرى ابتسامتها لتتعلق عيناه بجيدها
فين العقد بتاعك يامها
ومن نظرة واحده منها علم ان هناك ماتخفي عليه
دلفت هناء لغرفه خالد تحمل بعض الأوراق التي طلبها منها
أنتي بتشتغلي هنا
ارتجف قلب هناء فكل شئ قد انكشف والأمر الذي تخشي معرفته زال الغطاء عنه
مراد يعرف انك شغاله هنا
لا ميعرفش وياريت متقوليش
دفعت نغم مقعدها للوراء قليلا ونهضت من فوقه وبنظرة دقيقه شملتها فاحصه
وقطبت حاجبيها متذكره خالد
وتقريبا خالد كمان ميعرفش انك متجوزه انا فاكره وقت توظيفك مكناش عايزين واحده متجوزه لسبب ما
انا مش مقصره في شغلي
رمقتها نغم بتحديق تسألها عن كذبتها
ليه كذبتي علينا
تحجرت عيناها نحو الطبيب تستمع ما يخبرها بها وقلبها ېتمزق من الآلم
ارتجفت شفتيها وهي تخرج عبارتها بثقل
يعنى ايه يعني مش هكون ام
ثواني مرت عليها كالدهر عندما عاد الطبيب لمطالعة فحوصاتها
انا مقولتش كده يامدام ندي بس المشوار طويل ولسا في بدايته في رحله علاجك
سقطت كلماته عليها ولم تشعر بقدميها ولا دموعها التي اغرقت وجنتاها وهي تسير بالشارع دون سيارتها أخبرها ان لا تدهب لعمل فحوصات فهو لا يرغب بالأطفال الان ولا يفكر بالأمر ولكن منذ أن علمت بحمل مها وقد تأجلت سفرتهم الي
وضعت يدها على فمها تكتم صوت شهقاتها بآلم صحيح ان هناك امل ولكن الأمل طويل أمام حلم تمنته
ندي ندي
وقفت في مكانها ساكنه لا تميز صاحبه الصوت لتجد سمر أمامها
مالك يا ندى فيكي ايه
ظلت صامته لا تتحدث فطالعت سمر المكان حوله لتجد احد المطاعم فقادتها نحو الداخل تمسك يدها البارده قلقا
اجلستها سمر وهي ننتظر منها اي اجابه وجلست أمامها تعيد سؤالها اغمضت ندي عيناها والالم ينهشها
الدكتور قالي صعب اخلف ياسمر
تعلم أن مجيئه سيكون غدا بعد غياب دام لاسبوعان تركها معلقه فيهم تتلاشى جين بحقدها
تعالا رنين هاتفها برقم السيده سميره صاحبه المسكن الذي كانت تعيش فيه
طلعت حامل مش لازم يعرف بالطفل مش لازم
هتربي طفل بعيد عن ابوه ياسماح
سقطت دموع سماح بعجز ولم تنتبه لوقوف سهيل يقبض على مقبض الباب بقوه وقد عاد اليوم من تدريبه
سقطت تحت قدميها بعدما تلاشت الرؤيا أمامها جسدها لم يعد يتحمل كل هذا العبئ لتنظر لها فاديه من علو تدفعها من أمامها صاړخه بخادمتها
نادي عنتر يشوفلها دكتور او رشوا مايه على وشها
اقتربت الخادمه من صفا وكما رأت بالافلام فعلت لها فحصت نبضها هاتفه بهلع
ديه نبضها ضعيف خالص ياستي
احتدت نظرات فاديه ليدلف عنتر للداخل ليجد صفا ممده أرضا
شوف مالها
وقف عنتر في مكانه لا يعرف كيف يتصرف وقبل ان تصعد فاديه نحو غرفتها لمعت عين فاديه
خدوها المستوصف اللي على الطريق
استوعب عنتر اخيرا الوضع وحك دقنه ليركض للخارج يأمر السائق بأن يستعد حتى ينقل إحدى الخادمات للمستوصف
اقتربت فاديه من مهجه تحملق بها
اسمعيني كويس يامهجه
رفقتها مهجه وعنتر للمستوصف وعندما اقترب الطبيب لفحصها تمللت رقدتها
انا فين
لم يعبئ احد بسؤالها وبدء الطبيب فحصه ليبتعد عنها
تعمل التحاليل ديه دلوقتي حالا
ألتقطت مهجه الورقه المدونه بها بعض التحاليل
ابتسمت ياقوت براحه على صنيع يداها أخبرتها ندي ان مريم تعشق المشغولات الصوفيه بعدما سألتها عن الهديه التي تفضلها مريم حتى تهاديها في احتفالهم العائلي البسيط بعيد مولدها
تأملت الكنزة الصوفيه برضى ثم رفعتها بيداها حتى تتأملها اكثر اسبوع تجلس تصنعه دون تعب حتى تتقرب منها هناء هي من اقترحت عليها ذلك تخبرها كما أخبرتها تقي ان مريم طيبه القلب ولكن تحتاج الصبر قليلا
نظر عنتر للغرفه الخاليه بعدما ركضت اليه مهجه تخبره ان صفا دفعتها بقوه وهربت لم تتبعه مهجه فخشت ان يكتشف عنتر انها وراء ذلك
تنهد بشأن مما حل به اليوم عاد بأدراجه للخارج حتى يبحث عنها فأقتربت منه إحدى الممرضات تعطيه فحوصاتها
لينظر عنتر الي ما أعطته له ضائقا عيناه
ايه ده
تعجبت الممرضه من سؤاله لتحملق به بنفاذ صبر
فحوصات
المريضه اللي جيتوا بيها الضهر هي دلوقتي عايزه دكتوره نسا تتابع معاها وتهتم بأكلها عشان الجنين
جنين ايه
ايه اللي جنين ايه يافندي المدام حامل
تعلقت عين سيلين بحمزه الذي يتجه نحوهم وياقوت متعلقه بذراعيه مبتسمه حدقت مريم بهم ورؤى جانبها تنظر لهم
ده باباكي شكله وقع خالص يامريم
كانت تعلم أن مريم تكره ذلك الحديث ويزداد حقدها ولكن تلك كانت مهمتها
اخفضت سيلين عيناها حتى لا يري احد ضعفها نحوه ف الصغيره ايقظت داخلها الأمل
اقتربت ناديه منهما واجتذبت ياقوت جانبا بعدما صافحت شقيقها
ايه يا ياقوت مافيش حاجه برضوه في السكه مها حامل اهي وانتي
ارتبكت ياقوت من سؤال ناديه وقد أصبحت تسألها كثيرا كانت ندي قريبه منهم حتى تصافحها ولكن عندما استمعت لحديث ناديه ابتعدت تمسح دموعها تخشي ان يأتي دورها
كان شهاب هذه الأيام في رحله عمل خارج البلد مما أعطاها الوقت في لملمت اوجاعها
اقتربت ياقوت من مريم التي وقفت تضحك وتتمازح مع أصدقائها
كل سنه وانتي طيبه
عبست مريتم عندما رأتها ولم يأتيها الرد الا الصمت وجذب الهديه من يدها وألقتها وكأنها ترميها واعطتها ظهرها لتكمل حديثها مع صديقاتها
تعلقت عين ياقوت بهديتها التي نالت منها جهدا كبيرا حتى تصنعها لها ابتعدت بخجل عندما لم تجد اهتماما من الصغيره
الكل كان مشغول في الحفل مها وشريف الذي لا يصدق الي الان سيسير اب وذلك الخبر هو من أجلها يغفر لها صنيعها واستغلال ماجده وناديه وقفت بين زوجها وشقيقها
ولم ينتبه منهم على مشهد مريم معها إلا ندي التي اقتربت منها تربت على ذراعها
متزعليش منها يا ياقوت مريم طيبه بس انانيه في حبها شويه
زفرت ياقوت بقله حيله فأنانيه مريم لا تصيب الا هي
اقترب عنتر من فرات الذي عاد من سفره وجاء المزرعه وقد علم من السيده نعمات بما حدث لصفا
كان يريد ان يسأله عن حالها ولكن كبريائه جعله يصمت
فرات بيه في حاجه لازم تعرفها
رمقه فرات وهو يقطب حاجبيه ينتظر ما سيخبره به
صفا هربت من المستوصف
تصلب جسد فرات وزمجر به پحده
هربت ازاي انا مش قولتلك تبقى تحت عينك وفاديه ازاي تجيبها هنا تخدم وانا معرفش
ارتبك عنتر بقله حيله
فاديه هانم كانت مصممه عليها يابيه
وصمت حتى يرتب الكلمات ليفجر حقيقه اخري
طلعت حامل يابيه
الكلمه سقطت على مسمعه كالصاعقه صفا حامل
اقترب الحارس من حمزة الذي كان غارقا في الحديث مع فؤاد
في واحده ست مستنياك بره يابيه باين عليها انها متبهدله انا كنت هطلبلها البوليس بس قالت انك تعرفها كويس حد من الماضي
رمقه حمزه وابتعد عن فؤاد الذي وقف لا يفهم شئ سار معه لتقلق ناديه من ابتعاد شقيقها فتركت ندي بمفردها واقتربت منه
في ايه يا فؤاد
قصا لها فؤاد ما اخبرهم به الحارس لتتسع عين ناديه وهي تعرف هوية
المرأه
احنا مش كنا خلصنا منها ايه اللي جابها تاني
قصدك مين ياناديه
تنهدت بمقت وهي تتذكر صفا
صفا يا فؤاد انا ماصدقت حمزة ينساها وينسي الماضي ويتجوز
لم تنتبه ناديه لوقوف ياقوت خلفهم تحمل هاتفها حتى تعطيه لناديه كي تحادث هناء شهقت ناديه متذكره أمرا
ليكون مكرم وصل ليها وعرف مكانها وعرفها الحقيقه حمزه ممكن يحن ليها من تاني لو عرف انها مش بنت عدنان الأنصاري
واندفعت سريعا لخارج الفيلا فألتف فؤاد بجسده زافرا أنفاسه فوقعت عيناه على ياقوت التي وقفت تحملق به لا تفهم شئ
مين هي صفا
يتبع
رواية للقدر حكاية
بقلم سهام صادق