رواية رروعة لجزئ الثاني
لحماتها تشكرها بعنينها لدفاعها عنها لتهب سارة فى محاولة منها لتلطيف الاجواء بعد كلمات حماتها الغاضبة تقول بضحكة لطيفة مصتنعة
انتى عارفة يا ندى ماما متقصدش وانها بتحب الهزار معاكى
لتأمن بثينة ع كلامها تقول باسف زائف وقد احست انها قد زادت من سخريتها
طبعا دى ندى زى سارة عندى بالظبط دى من عيلة الشرقاوى مش اى واحدة مانعرفش ليها اصل من فصل
فهمت حور من المقصود بكلماتها تلك ليحمر وجهها ڠضبا من اهانتها المبطنة اليها لتهب للرد عليها لتوقفها الحاجة وداد قائلة پعنف
بثينة ملوش لازمة كلامك ده ولادى متجوزين اجمل البنات من احسن العائلات .
فيه ايه يا وداد طبعا بناتنا بنات اصول وانا مقصدتش غير كده
نظرت اليها الحاجة وداد نظرات ڼارية تحذرها بها من استرسالها فى حديثها الفارغ لتخفض بثينة انظارها امامها تحاول تجاوز الحديث بسؤال سارة عن احوالها ومحاولة تمرير الوقت بينما حور ادراكت بالذى حدث امامها منذ قليل ان زيارة والدة سارة لن تمر ع خير ابدا بالنسبة لها على الاقل .
الفصل الثامن عشر
استمرت الجلسة يسودها جو من التوتر والانزعاج بعد حديث بثينة المسمۏم فهى لم تترك اى فرصة لمضايقة حور وندى خاصه بعد خروج الحاجة وداد للاشراف على العشاء لتزداد فى اهانتها المبطنة التى تشجعها عليها سارة بابتسامتها الساخرة حتى سمع صوت سيارة بالخارج لتهب ندى مسرعة ناحية النافذة تنظر من خلالها تهتف بسعادة وهى تصفق بيديها بفرحة
ثم اسرعت خارجة من الغرفة لملاقة زوجها بخطوات سريعة فرحة تمنت حور وقتها لو كان باستطاعتها هى الاخرى فعلها فهى تشتاق اليه پجنون لاتكاد تصبر على رؤيته من جديد .
نكزت بثينة ابنتها بخفة فى ذراعها تحسها على فعل المثل قبل ان تسبقها غريمتها بفعلها لتنظر اليها سارة بخشية ترفض بعنيها فامها لا تعلم بحدة الخلاف بينها وبين رحيم تتصوره خلافا عاديا كما يحدث بينهم فهى مهما حكت لها عن جفاءه معها لن تتصور مدى تغيره فى معاملته لها بعد فعلتها الحمقاء تلك لتغير نحوها من النقيض للنقيض
دخلت ندى وحمزة الغرفة متشابكى الايدى بسعادة نظراتهم الى بعضهم تنطق بالحب والاشتياق لتشاهدهم سارة بغيرة والحسد ياكلها تشتاق لمثل تلك النظرات من رحيم الذى دخل الغرفة تبحث عينيه بين الموجودين لتمر بعينى سارة للحظة عابرة لم ترى فيهم سوى البرود والجفاء لتتغير سريعا نظرة عينيه ترتسم فيها كل ما تمنت ان تراه ولكن ليس لها هى بل لتلك الفتاة التى وقفت تبادله نظراته المشتاقة والمتلهفة عليها تستقر نظراته فوقها ترسل الف رسالة ورسالة اليها وحدها فاحست سارة بان عالمها ينهار من حولها لتتوجه باتنظارها الى امها الواقفة بجوارها تتابع مايحدث بعينين تنطق بكل شرور العالم تهمس لابنتها تضغط على اسنانها حقد
استمر العشاء حتى وقت متاخر بعد ترحيب رحيم بوالدة سارة لتاخذهم الاحاديث عن احوال العائلةاثناء تناولهم
العشاء والذى جلست حور فيه تتلاعب بطعامهافى محاولة منها لتمضية الوقت حتى يحين الوقت المناسب لتستطيع الانسحاب من تلك الجلسة لتتمكن من الصعود الى غرفتها لتحاول النوم رغما انها تعلم فشل تلك المحاولة فمن المؤكد ان يبيت رحيم ليلته تلك لدى سارة تعويضا لها عن غيابه الطويل لتجد الوقت المناسباثناء تناولهم للقهوة لتستاذن من الجميع صاعدة لغرفتها تحخت انظار رحيم المراقبة لها
دخل رحيم الى غرفته هو وحور ليجدها ټغرق فى الظلام الا من نور بسيط اتى من مصباح صغير بجوار الفراش ليسير بخطوات صامتة نحو خزانته يخرج منها ملابس للنوم يتجه الى الحمام محاولا عدم اصدار اى صوت حتى لا يقظها من نومها ليخرج بعد قليل يندس بجوارها ف الفراش ليجدها تنام وجهها مقابلا لجهته فى الفراش تحتضن وسادته بين ذراعيها تتناثر خصلات شعرها فوق الوسادة مخفية لوجهها ترتدى احدى قمصانها البيتية ذات الحمالات الرفيعة التى سوف تصيبه ذات مرة بازمة قلبية من شدة خفقاته لدى رؤيته لها به وما زاد الامر سوءآ انحصاره عنها حتى ركبتيها مظهرآ ساقيها كانت نتام بعمق و راحة ليعلم بانها لم تكن تتوقعه ان يأتى اليها الليلة ليجعلها ذلك ترخى دفاعاتها لتنام بتلك الطريقة اقترب منها بهدوء و حذر يتلمس خصلات شعرها برقة مزيحآ اياها يتلمس ملامح وجهها الرقيقة يشعر بمدى اشتياقه لها كما لو كان لم يغيب ليومين عنها بل لشهور ليشعره هذا بالارتباك والحيرة يحس كما لو كانت فى حياته العمر كله فهى منذ ان دخلتها جعلت لها نكهتها الخاصة تجعله يشعر بمشاعر لم يحسها طوال زواجه من سارة وهذا ما يقلقه ويجعله يشعر بضعف اتجاهها لا يريد الاحساس به من جديد اتجاه اى انثى فيكفيه ضعفآ فهو لن يكرر تجربته مع سارة مرة اخرى لن يجعل منها سارة اخرى فى حياته فهو كان المسئول الاول لما اصبحت عليه سارة من حب الذات وانانية بتساهله معها ودلاله لها بتحقيقه لجميع نزواتها مهما كانت .
ظلت حور تستسلم لحلمها الجميل الذى فيه رحيم يقوم بتقبيلها برقة ونعومة اذابت قلبها تتمنى الا ينتهى هذا الحلم لتظل فيه الى الابد حتى شعرت بانفاس لاهثة حارة تلامس عنقها لتدرك بانها ليست بحلم بل هى حقا بين ذراعى رحيم فوق فراشهم ليسيطر عليها الذعر تفتح عينيها سريعا محاولة ابعاده عنها بايدى مرتعشة ليدرك رحيم مقاومتها المذعورة له ليبتعد عنها ينظر اليها بعنين تشتعلان برغبة وشوق يرى خۏفها
مټخافيش منى انا مش ممكن أذيكى ابدآ
يكفيه مشاعر زائفة فلا دخل للمشاعر فى حياته مرة اخرى
الغرفة لينهر نفسه بشده علي ضعفه امامها ليتحرك ويرتدى ملابسه پغضب مغادرا الغرفة سريعا بخطوات متصلبة
ع
الفصل ١٩ ٢٠
خرج حمزة الى نافذة غرفته لتدخين احدى سجائره حتى لايزعج زوجته وطفله ليتسمر مكانه بذهول وهو يرى اخيه رحيم ممدآ فوق احدى الكراسى الموجودة فى الحديقة ليسرع فى رمى السېجارة ويهرول مسرعا ليصل الى اخيه فى خلال دقيقتين ليجده مستغرقآ فى النوم يبدو ع وجهه الارهاق الشديد كم لو كان لم يذق النوم منذ فترة طويلة ليقترب منه يهزه من كتفه بهدوء يهمس باسمه محاولا ايقاظه ليهب رحيم فزعا من نومه ينظر حوله بعدم تركيز حتى وقع نظره على اخيه الواقف امامه ناظرا اليه بقلق قائلا
رحيم ايه اللى نايمك هنا ف البرد ده
اعتدل رحيم ف جلسته يحك ذقنه النابتة يحاول التهرب من سؤال اخيه يقول بصوت اجش من اثر النوم
انت ايه اللى مصحيك بدرى كده مش عادتك يعنى !!
ادرك حمزة محاولته للتهرب ليجذب احدى الكراسى ليجلس مواجها له ينظر اليه عاقدا حاجبه
رحيم متهربش منى انا اللي بسألك نايم هنا ليه سايب سريرك ونايم هنا ف البرد ليه
ضحك رحيم ساخرا
تقصد انهى سرير بالظبط مانا بقى عندى بدل السرير اتنين
انتبه حمزة لنبرة اخيه الساخرة ف حديثه ليقول له بهدؤء محاولا معرفة ما يضايقه
ماشى ياسيدى بس برضه عاوز اعرف مالك
زفر رحيم ممرا يديه فوق وجهه يقول بخفوت
ولا حاجة يا حمزة انا زى ما انا كل الحكاية انى كنت زهقان قلت اسهر شوية والظاهر انى نمت وانا قاعد هنا
نظر حمزة اليه نظرة توحى بعدم تصديقه له متجاوز الامر لكنه لم يستطع مقاومة ان يساله السؤال الذى يحيره منذ فترة ليقول بتردد
رحيم كنت عاوز اسالك حاجة بس لو مش عاوز تجاوب مش مشكلة ابدا
رحيم بعدم اهتمام
عارف يا حمزة سؤالك وعارف ان الكل بيسأله ليه ساكت على كل اللى عملته سارة متفكرش انى مش فاهم مرات عمك جايه هنا ليه
قست نظراته لتصبح كالرخام ف برودته بس صدقنى كل حاجة وليها وقت ووقت الحساب لسه مجاش
نظر حمزة بقلق الى اخيه فهو ادرى الناس به فهو اذا اڼفجر اصبح مثل البركان اخذا معه الاخضر واليابس لايبقى ع شيئ
ابدا
سأله حمزة بخفوت
طب وحور
ما ان نطق حمزة بسؤاله حتى قست نظراته ليقول بوجوم
مالها حور !! حور مراتى وهتكون ام اولادى غير كده مفيش
حمزة بدهشة
يعنى ايه يارحيم كلامك ده مفيش ليها اى مشاعر عندك ولو حتى شيئ بسيط
اضطربت نظراته عند سماعه تلك الكلمات ليقول بنفاذ صبر محاولا انهاء الحوار
مشاعر ايه وكلام فارغ ايه يا حمزة كفاية اوى لحد كده معنديش استعداد اعمل سارة تانية كفاية سارة واحدة بكل انانيتها وغرورها
حمزة بتردد
بس يا رحيم حور غير سارة اى حد يقدر يعرف ده انت بس اللى خاېف تشوف ده
نهض رحيم