رواية ايمن الجزء الرابع
انى عايز اضايقها وخلاص
ليضحك ايمن وهو يجلس على الكرسى الاخر قائلا
يبقا وقعت يا صاحبى ولا حد سمى عليك .
ظل زين ينظر اليه وهو يفكر هل حقا وقع فى غرامها كما بقول ايمن اغمض عينيه بتعب وهو يحاول طرد الفكره من رأسه
كانت جالسه بجانب والديها تتناول وجبه الغداء وعلى وجهها ابتسامه انتصار لاحظها والدها ليقول لها
عملتى ايه فى الراجل يا كرثه حياتى
لتنظر الى والدها ببراءة وقالت
انا ابدا يا بابا ده انا بس بدل ما حط سكر نسيت وحطيت خلطه الملين ... بس
وقالت الاخيره وهى ترفع كتفبها ببراءه الاطفال
حرام عليكى ده يعينى هيفضل فى الحمام طول اليوم ليه كده يا فرح
لتنظر لامها وهى مازالت تدعى البراءه وقالت
بالغلط يا ماما ... يعنى تفتكرى هعمل كده فيه متعمده .... وبعدين يعنى تادى اهو زمانه نظف بطنه كده وهيرتاح ان شاء الله .
ليضرب والدها كف بكف وهو يقول
لا حول ولا قوه الا بالله .... يا بنتى هو انت مش ناويه تعقلى .. مره يساعدك تقوليوا كلكوا مصطفى ابو حجر ... ومره تانيه تحطيله الملين ... انت ناويه تموتيه امتى .
لتقف فرح وهى ترسم الحزن على ملامحها وقالت
لتظهر معالم الاندهاش على والدتها وهى تقول
شريرين دى فى انهى لغه دى ... اسمها أشرار
لتلوى فرح فمها وهى تقول
هو ده الى فرق مع حضرتك .. معلش احنى احمره متزعليش
لتقول لها پغضب
يا بنتى ايه احمره دى كمان جمع حمار حمير .... يا حماره .
لتبكى فرح بطريقه مصتنعه مضحكه
شايف يا سي السيد الست امينه بتعمل فيا ايه .. وانت ساكت كده ... هروح انا الم هدومى واروح على امها .
وغادرت سريعا ووالدها يضحك بصوت عالى .... وامها تبتسم بسعاده
شكل بنتك بتحب
لتنظر له باندهاش وقالت بتعجب
هى علشان حطتله الملين فى القهوه يبقا بتحب
ليهز راسه بنعم وهو يقول
ايوه طبعا انا مش فاكره اول مره شوفتك فيها ... حطيتى ملح بدل السكر .... لا وكمان كنت عملاها من غير وش .
لتضع يدها اسفل ذقنها وهى تقول بابتسامه
انت لسه فاكر يا احمد
ليبتسم بحب وهو يقول
كل لحظه معاكى فكرها بالثانيه والدقيقه ... انت الحب كله يا امينه
لتضحك بصوت عالى وهى تقول
وانا كمان بحبك يا سي السيد
لتخرج فرح من الغرفه وهى تقول
ليضحكا علي كلماتها بصوت عالى لتدخل هى الغرفه وتغلق الباب .... حين سمحت لدمعاتها ان تخرج من سجن عينيها وهى تنظر الى صوره اخيها احلوى البيت .
طرقت باب غرفه والدها ليسمح لها بالدخول وففت امام الباب تفرك يديها بتوتر وهى تقول
بابا كنت عايزه اقولك على حاجه
لينتبه لها الاسطى حسن قائلا
قولى يا ملك فى ايه
لتجلس امامه وهى تقول
اصل يعنى... كنت عايزه..... اقولك على حاجه كده .
ليربت على يديها و هو يقول
قولى يا بنتى فى ايه قلقتينى
لتقول بهدوء مخالف لكل العواصف والخۏف الذى بداخلها
ايمن بيه عايز .... عايز يجى لحضرتك يوم الجمعه
لينظر والدها اليها باهتمام وقال مستفهما
خير يا بنتى .
لتقول وهى تخفض راسها قليلا
هيجى هو وأخته وجوزها ... علشان ... علشان
قاطعها قائلا
علشان ا يه ما تقولى يا بنتى
عايز يخطبنى
قالتها سريعا پخوف ليبتسم والدها وعو يقول
طبب وانت خاېفه ليه
لتنظر له بقلق هى لا تعرف ماذا عليها ان تفعل الان هل تقول له عن خروج حسان من السچن ... املا تتحدث وتثير قلقه .. ولكن ايمن يعلم عنه هى لا تعرف كيف عرف عنه وماذا عرف بالتحديد .. ولكن هى حقا خائفه
لتقول له بهدوء
علشان التشوه الى فى جسمى تفتكر ده هيكون عادى
لينظر والدها اليها بشفقه وقال
احنى نعرفه ... ونشوف لو معندوش مشكله خلاص .. ولو هو قاجر يعملك العمليه .
لتقف على قدميها وهى تقول
لا طبعا هو يا يقبلنى زى ما انا يا يفتح الله ... عن اذنك
ليخفض والدها وجه بهم وهو يفكر فى حال ابنته الذى كان هو احدى اسبابه .
2...... الرابع والعشرون
مر يومان وكانت فرح تشعر بشيء غريب بزين ... كان هادئ جدا .. وبتعامل بحدود ورسميه .... لا تستطيع ان تمسك عليه غلطه .. ولكنها تشعر ان القادم صعب
كان يجلس فى مكتبه يشعر بالملل .. انه سيذهب اليها غدا ... وغدا اجازه فلماذا تأخذ اجازه اليوم
ضړب سطح المكتب بيده وهو يتفخ بملل
اخرج هاتفه ليتصل بها
كانت هى تجلس القرفصاء تحاول ان تانى بشئ اسفل السرير ..... وحين امسكت به تنفست براحه كان كيس كبير جدا اخرجته لتجلس جيدا بجانبه وهمت بفتحه حين استمعت الى صوت هاتفها
لتقف وتتوجه نحو الكومود بجانب السرير .... لتجد اسمه ينير شاشه هاتفها شعرت بالتوتر والخۏف ولكنها مدت يدها المرتعشه وامسكت الهاتف .... وقالت
السلام عليكم
صمت قليلا يستمع الى صوتها المهزوز ثم قال
انا نفسى افهم انا جايلك بكره واخده اجازه ليه النهارده
صمت متفاجئه من هجومه المباغت ولكنها أجابت
هو انا مش من حقى اخد أجازه ولا ايه
ليضحك بصوت عالى وهو يقول
لا طبعا من حقك .. ومن حقى انا كمان اقولك انك وحشتينى وان المكتب وحش اووى وكئيب اووى من غيرك .
خطڤ قلبها ونبضاته بتلك الكلمات .. ولم تستطع قول شيء ولكنها اغلقت الهاتف سريعا
ليضحك هو بصوت عالى وعاد ليجلس خلف مكتبه وهو يشعر انه استعاد نشاطه وحيويته ... وبعد ان جلس نزر الى الهاتف وهو يعترف لنفسه قبل اى شخص اخر انه يحبها قائلا
وقعتينى يا بنت الايه ..... ايمن بيحب يا بشړ .
كانت واقفه امام خذانتها الكبيره ترتب بعض الثياب حبن وهو يقول
وحشتينى يا خوخه .
لتبتسم وهى تقول
حلو خوخه .. يبقا ديجه وخوخه .
ليضحك بصوت عالى وهو يمسك يدها ليجلسها على السرير ويجلس امامها قائلا
طمنينى عليكى عامله ايه
لتنظر له باندهاش وهى تقول
طول نا انت جامبى .. وولادى بخير .. انا زى الفل
ليربت على قدميها وهو يقول
انا و الولاد جمبك ومعاكى ... انا بسال عن خوخه .. نفسها فى حاجه ... محتاجه حاجه
لتهز راسها بلا وهى تقول
انت مش مخلينى عايزه حاجه ربنا يخليك ليا
ليخرج من جيبه علبه صغيره وامسك يدها ليضع فى معصمها اسواره رقيقه ورائعه
ابتسمت بسعاده وهى تنظر اليها ثم اقتربت ثم قالت
صحيح خلصت الشقه فوق ولا لسه
ليخفض راسه ثم قال
اه خلاص تقريبا والعفش هيجى بكره
لتبتسم بهدوء وعينيها تقع على الأسوار من جديد رفعت عينيها اليه لتجده ينظر ارضا فمدت يدها تربت على كتفه وقالت
مالك يا عادل فى حاجه مضيقاك .
لينظر لها وهو يفكر هو لا يريد ان يجعل مريم دائما بينهم ولكنه حقا قلقا عليها .... مريم ليست صغيره والم الحمل صعب وخطېر جدا عليها .ولكنه لن يستطيع التعامل باريحيه فى ذلك الموضوع مع خديجه
ابتسم لها بحب وقال
ولا حاجه تعبان بس شويه ومحتاج ارتاح ونام
لتقف سريعا تخرج له ملابس منزليه مريحه وقالت
هعملك كبايه لبن علشان تهدى أعصابك وتعرف تنام
خرجت سريعا ليمسك هو هاتفه ويتصل بمريم ولكن ظل بلا رج حتى يأس ان ترد عليه ولكن وجد صوت اخر يجيبه قائلا
السلام عليكم يا استاذ عادل
ليبتسم وهو يقول
ازيك يا زينب هى مريم فين
لتجيبه سريعا لاستشعارها القلق فى صوته
اكلت واخدت الدوا ونامت .
ليتنهد براحه ثم قال
طيب الحمد لله ... لو حصل اى حاجه كلمينى غلى طول ماشى .
حاضر متقلقش تصبح على خير
اغلف الهاتف ... ووقف ليبدل ملابسه وتمدد على السرير ...حبن دلفت خديجه الى الغرفه وبين يدها كوب الحليب امسك منها الكوب وهو يقول
تسلم ايدك يا خوخه .
لتربت على كتفه وتحركت تغلق الخزانه التى تركتها مفتوحه ولملمت بعض الاغراض وابدلت ملابسها لشيء مريح وتمددت بجانبه انهى كوب الحليب ليضعه بجانبه على الكومود وفتح ذراعه لها لتتوسد ذراعه مبتسمه وهى تقول
انت شكلك مش رايق .. وتعبان ... تعالى انت النهارده
كانت هى تفكر تعلم انه مشغول البال بسب ما قاله له الطبيب عن حاله مريم .. هى نفسها قلقه عليها فمريم ليست صغيره وحملها خطړ ... اغمضت عينيها وهى تدعوا الله فى سرها ان تمر كل الامور على خير.
كانت ترتب الثياب فى خزانتها وكانت مهيره تساعدها بطيهم وتعليقهم على الشماعات .... حين قالت جودى بضحك
تعرفى يا مهيره انا بحب حذيفه من زمان جدا من وانا لسه ذئرده صغيره كده نص متر ... بس هو مكنش يبان عليه خالص ... لحد ما سافر واتجوز ورجع كل ده وانا كنت فاكره انه ولا حاسس بيا
كانت مهيره تستمع لها وعلى وجهها ابتسامه سعاده
نظرت لها جودى وهى تقول
كنت بحلم بي ان حذيفه يحس بيا ولو جزء صغير من احساس سفيان بيكى ... كنت بتمنى اعيش معاه قصه حب حلوه .... نتخانق ونتصالح ... احس معاه بكل حالات الحب
لتقف مهيره وهى تقول
انت تستحقى انك تعيشى كل الى انت بتتمنيه
لتقترب منها جودى وهى تقول
وانت كمان .. تستهلى حب سفيان تستهلى تعيشى معاه كل الى انت بتحلمى بيه ..... شيلى اى حاجه من دماغك ممكن تضايق انت وسفيان وحبيبه من كل قلبك ...وعقلك .. حسى بيه بكل كيانك .... انت تستحقى تعيشى
ظلت مهيره تنظر اليها بعيون تتلئ بها الدموع فاقتربت جودى وضمتها بحب .لتغمض مهيره عينيها وهى تفكر كيف تسعد سفيان ولاول مره .
كان ينظر لها من خلف زجاج مكتبه وهو يتوعدها لقد بدء فى تنفيذ خطته ... سوف ينتقم بطريقته الخاصه
وقف على قدميه وهو يقرر البدء فى تنفيذ خطوته الثانيه بعد نجاح الخطوه الأولى
جلس امامها مباشره دون إصدار اى صوت لتنتفض وهى تضع يدها على صدرها وهى تقول
حرام عليك خطتنى .
ليبتسم بسماجه وهو يقول
اسف بس ده طبعى هادى كده ومش مزعجك
شعرت انه يقصدها هى بكلمه مزعج .... ولكنها رفعت حاجبها وعادت الى الاوراق امامها دون كلمه اخرى
طرق على المكتب بأطراف اصابعه بحركات رتيبه
لترفع عينيها اليه ثم قالت
هو حضرتك عايز حاجه .... يعنى حضرتك مش وراك شغل
لتتسع ابتسامته السمجه وهو يقول
اعتقد يا انسه انك انت الى بتشتغلى عندى