رواية ايمن الجزء الرابع
لقد قص عليها كل شيء وطلب منها لن يكون بينهم فقط .. حتى لا يجرح ملك
كانت نظراتها فخورة سعيده ... وكان هو لا يفهم لما تلك النظرات فقال
مقولتليش رأيك يا مهيره .
لتبتسم وهى تقول
انا مش قادره اقولك انا قد ايه فخوره بيك وبتفكيرك
وقفت على قدميها لتقف بجانب النافذه تنظر الى العالم فى الخارج وهى تقول
لو تعرف اى واحده فينا وميكونش عندها مشكله فى شكلها او جسمها بتكون محتاجه انها ديما تشوف فى عيون للى بيحبها انها احلى واحده فى الدنيا .... مبالك بقا لو عندها مشكله زى او زى ملك كده ...
لتكمل هى قائله
لو تعرف انا قد ايه بخاف يجى اليوم الى سفيان يفوق من وهم حب العارجه .. ويفكر انه يستاهل الاحسن والاجمل ... لكن كل ما التفكير ده يسيطر عليا الاقيه هو ياكدلى على حبه وعشقه ... انا ساعات بحس انى بحلم .
التفتت اليه لتقول
ملك هتحتاج منك انك ديما تبين حبك وعدم رفضك لمشكلتها ... لو حسيت من جواك انك مش هتقدر تعمل ده .. يبقا بلاش .... لان ساعتها چرحك ليها هيكون زى الدبح .
اقترب ايمن ووقف امامها وهو يقول
خرج سفيان من جديد واغلق الباب بهدوء وظل واقف انام الباب لبعض الوقت ... لتلفت مهيره الى اخيها بابتسامه واسعه ...وهى تقول
شكرا يا ايمن انا فعلا بحاول اشيل كل الافكار دى من دماغى ... لكن انت بقا لازم تعمل حسابك انك هتقابل حاجات زى دى مع ملك .
بقوه وقالر
ربنا يخليى ليا يا احلى اخت فى الدنيا
هى ربنا هيخليها ان شاء الله ... لكن انت الله يرحمك
والله العظيم اختى ... وبعدين ده حضڼ اخوى والله وكنت لسه بشكر فيك
ليقترب سفيان ببطء قاټل وهو يقول
هو مش انا قولتلك قبل كده متقربش من مراتى .... ولا هو مفيش سمعان كلام .
ليبتعد ايمن للخلف وهو يقول
اهدى يا ابو نسب ... والله اخوهاااا ... اخوها
ليمسكه سفيان من ملابسه وكاد ان يضربه الا ان مهيره امسكت يده وهى تقول پبكاء
سفيان فى ايه انت هتتضربه بجد
لينظر اليها سفيان باندهاش والى تلك الدمعات التى تملئ وجهها وقال
لتنظر مهيره لايمن المبتسم وسفيان الذى ينظر اليها بحنان
لتضمه بقوه وهى تقول
انا بحب حنانك وطيبه قلبك ..... وبعدين انا عمرى ما هكون لحد غيرك .
ليضمها بحنان وهو ينظر لايمن الذى فهم من نظرته انه استمع ولو لجزء صغير من حديثهم
ظل زين طوال اليوم يشعر بالم قوى فى معدته ... لا يكاد يغادر الحمام حتى يعود اليه من جديد .... لا يعلم ماذا حدث معه هو لم يتناول اى شيء اليوم سوى القهوه
ليقف صامتا وهو يفكر ... ماذا وضعت لى تلك القصيره فى كوب القهوه
شعر بالشړ يقفذ الى عقله ... وقد قرر ان ينتقم منها ... ولكن بطريقته الخاصه
كان يفكر كيف ينفز خطته حين استمع الى صوت هاتفه ليجده جاسر صديقه من ايام عمله فى الداخليه وهو من كلفه بايجاد حل لمشكله حسان ... الذى كان مقيد فى احجى المخازن القديمه حتى يجدو حل فيه ... ليتصل هو بجاسر وقص عليه كل شيء ليخرج جاسر بخطه قويه وهى ان يخرحوه ولكن فى مكان صحراوى وهناك سيتصل جاسر بقبيله من البدو التى تساعد الداخليه فى الامساك بالمجرمين الهاربين الى الصحراء واتفق معهم على ترك ذلك الحسان هناك وهم يتعاملوا معه بطريقتهم ... وهم لم يتهونو باى شكل ولكنه فى انتظار اشاره ايمن
عاد بتفكيره الى تلك القصيره من جديد حين شعر بالم فى معدته وعاد الى الحمام من جديد ... وهو يرتب لها رد مناسب .
كانت جالسه فى غرفه ابنتها تنظر اليها وهى ترتب اغراضها فى الحقيبه حتى ترسلها الى شقتها الجديده شقه حذيفه
رفعت عينيها اليها لتجدها تبكى بصمت تركت ما بيدها واقتربت منها وچثت على ركبتيها وقبلت يدها وهى تقول
مالك يا نونو بتعيطى ليه
لتربت على راسها وهى تقول
كبرتى يا جودى وخلتص هتتجوزى ويكون ليكى بيت لوحدك ... بنتى الصغيره الى كانت لسه امبارح بضفاير ... خلاص بقت عروسه وفرحها بعد يومين
لتبتسم جودى وعيونها تمتلئ بالدموع وقالت
عمرى ما هكبر عليكى يا امى .. هفضل جودى الصغيره الى كانت بتفضل تلف وراكى فى البيت ... هفضل محتاجه حضنك .. ونصايحك ... و اهتمامك .... هفضل جودى الى بتحب ضفيره الاستاذه نوال
لتعتدل فى جلستها وتعطيها ظهرها لتبدء نوال بصنع ضفيره طويله لجودى .. وعيناها تبكى دون توقف .... بعد ان انتهت من صنعها ظلت ممسكه بها وهى تقول
خلى بالك من جوزك .. بلاش عند للعند ... اسمعى وناقشى ... و أواب انا عارفه انك بتحبيه ... بس خلى بالك ديما .. مرات الاب ممكن كلمتها تبقا تقيله ... ادى النصيحه والقرار لابوه .... خليكى حضڼ كبير ودافى للتنين .... وخلى بيتك ديما كله حب وسعاده .. زعلك مع جوزك جوه أوضتك ... ميخرجش براها حتى لو فضلتوا مده ..... احفظى سره .... وكونى معاه مش عليه
لتلتفت لها جودى تنظر اليها بحب واحترام وقالت
حاضر يا ماما .. كل كلامك أوامر
لترتمى بين ذراعيها كطفله صغيره ظلت تركض حتى وصلت الى حضڼ امها بشوق كبير .
جالسه بصغيرهر على المرجوحه الكبيره فى حديقه بيتهم ... تغنى له اغنيه للاطفال بصوت خفيض حتى ينام .. فى تلك اللحظه كان جواد يقترب منهم فاشارت له بيدها ان يصمت فهز رأسه بنعم واقترب بهدوء ليحلس ارضا امامهم ... نظرت له باندهاش واشارت برأسها الى الكرسى ولكنه هز راسه بلا ظلت تغنى لصهيب الصغير وعيناها ثابته على جواد الذى يتابعها بشوق وحب .. ومن وقت لآخر يرسل لها قبله فى الهواء ... حتى تأكدت ان الصغير ذهب فى نوم عميق اشارت له بانه بانها ستضعه فى سريره وتعود ... وبالفعل وضعت الصغير فى فراشه وعادت لتجده مازال على نفس جلسته ارضا لتقف امامه سائله
انا قاعد كده ليه قوم تعالى اقعد جمبى على المرجيحه
ليجيبها بابتسامه صغيره
اقعدى طيب
لتجلس هى على المرجوحه ليقترب هو على ركبتيه ويجلس اسفل قدميها ويضع راسه على فخذها وهو يقول
انا محتاج ده اكتر ... محتاج احس انك لسه جمبى ومعايا .. محتاج احس انك لسه حبيبتى وكل دنيتي
لتقطب جبينها وهى تقول
مالك يا جواد ايه الى حصل خلاك تكون فى الحاله دى .
نظر لها لثوانى ثم قال
غالى
لتقطب جبينها پغضب وقبل ان تقول اى شيء قال هو
اتحكم عليه النهارده فى قضيه صهيب ب سنه سجن .. واحنى 7
لتشهق بصوت عالى ثم قالت
الله يرحمه .. مبقاش يجوز عليه الا الرحمه .
وضع راسه من جديد على قدميها وقال بصوت ضعيف
انا لسه حبيبك يا ميما ... انا لسه الحب الاول والاخير ... انا لسه جوادك الى هتوصلى بيه للسعاده الابديه
شعرت بقلبها انه مازال خائڤ من الماضى ... اصبح لديه شك فى كل شيء فارادت ان تطمئنه فقالت
انت اغلى من حياتى ... وانت كل عمرى الى فات والى جاى .... وانت الاهم عندى بس بعض صهيب ابنى طبعا
قالت الاخيره بصوت مازح ليضحك وهو يقول
طبعا اكيد هو قبل اى حد وقبل كل الناس .
لتبعد راسه عن قدمها وتجلس امامه ارضا وهو يقول
الى فات خلاص راح وماټ واندفن ... ومش عايزين نفكر فيه ... واوعى تخلى الماضى عقبه فى طريق المستقبل .... انا بحبك وبعشقك .. ومش عايزه حاجه من الدنيا غيرك انت وصهيب .
ليضمها بقوه وهو يقول
وانا كمان .. انا كمان بحبك اووى ... وانت عندى اغلى من عمرى وحياتى كلها .... وبعدك انا ولا حاجه
عاد ايمن الى مدينته بعد ان تناول وجبه الغداء مع اخته وزوجها التى كانت مليئه بالضحك والمرح ....
وصل الى وهو يفكر كيف سيتغلب على مخاۏف ملك .. وكل تلك الهواجس بداخلها ... هل الحل هو اسلوب سفيان الحب والاحتواء .. ام ان يضعها فى مواقف تستطيع من خلالها اثبات قدراتها وثقتها بنفسها ..... هل يدعمها فقط ام يظهر حبه وثقته وايمانه بها جلس على اقرب كرسى يفكر حين خرج زين من الحمام وهو ممسك بمعدته ووجه شحاب بشده
انتفض ايمن واقفا واقترب من صديقه ويرتسم على ملامحه معالم القلق وهو يقول
مالك يا ابنى انت عيان ولا ايه
لينظر له زين بطرف عينه وهو يقول بسخريه
المؤدبه الملتزمه .... معرفش حطتلى ايه فى القهوه ... انا بتصفا يا ايمن .
ليضحك ايمن بصوت عالى بعدما فهم كلماته التى يقصد بها فرح وقال
اكيد عملتلها حاجه .. ما هى مش هتعمل فيك كده من نفسها
قال ببراءه بعد ان جلس على الكرسى بتعب
كل الحكايه انى بطلب منها هى تعملى القهوه فيها حاجه دى
ليرفع ايمن حاجبه وهو يقول
يا برئ .... هى كده عادى يعنى مش فى عندك عمال بوفيه ... هى سكرتيره ولا خدامه عند جنابك
ليعدل ياقه قميصه وهو يقول
خى تطول تبقا خدامه عندى .. يا ابنى اصلا الاف زيها بيتمسحوا فيا ويتمنوا يبقوا تحت رجليا .
ليرفع ايمن حاجبه بتقزز واشار له باصله بتحذير
زين انت عارفنى كويس مبحبش الكلام بالطريقه دى .. ولو انت بتفكر فى فرح بنفس الطريقه من بكره ترجع شركتى انت فاهم
لينفخ زين بصوت عالى وهو يقول
وانت كمان عارفنى كويس ... وعارف دماغى ... وان انا عمرى ما كنت بفكر فى الستات بالشكل ده ... بس بعد الى حصل معايه .... بقيت بحس انهم كتله خېانه ... كائن شمال بطبعه ... مش عارف ... بس انا اول ما بشوفها بحس