رواية مميزة الفصل التاسع
انك عملتى كده عشان مريم !! .. أستنى كده .. لا تكون مريم اللى كان بيكلمها فى التليفون واللى اتفق معاها تقعد عندنا كام يوم !! ..
مطت ليلى شفتها بحزن للأمام وهى تهز رأسها موافقة ثم قالت بعدما زفرت بأحباط
أنا بعد ما أتكلمت مع جدو طلعت أتمشى شويه فى الجنينه وبصيت لقيتهم خارجين وبيتكلموا مع بعض وبيهزروا وهى ماسكه أيده زى ما شفتى ..
مقدرتش يا أسيا .. أنا خلاص مبقتش متحملة الوضع ده ولا اللى أنا فيه .. قوليلى حل ينفعنى .. أنا بجد تعبت وعايزة أرتاح !!..
ارادت اسيا مشاركة ظنونها لليلى وأخبارها أن حزنها ذلك ليس فى محله فكرم لم يعير مريم أهتمام خاص أثناء فترة العشاء بل مراد هو من فعل وجعل الألم يعتصر قلبها ولكنها تراجعت فى اللحظة الأخيرة حتى لا تعطيها أمل زائف وبدلا عن ذلك زفرت بعجز ثم تحركت بجسدها لتحتضن ليلى بين ذراعيها مواسية وقد بدءت عيونها تترقرق هى الأخرى بالدموع فالأن فقط تستطيع فهم كل ما تمر به صديقتها ومعاناة الحب من طرف واحد وخصوصا بعد رؤية أهتمامه بمريم وأهتمام مريم به هل ستترك قلبها فريسة لألم الحب مثلما فعلت ليلى وخاصة وهى تعلم تمام المعرفة انه مجبر على زواجهم ولا يكن لها أى مشاعر خاصة !! فدائما وأبدا كان مراد حلم كل فتاة فى القرية والعائله والدليل وقوعها فى حبه فى فتره قصيرة لا ستمنع قلبها تحجم مشاعرها بكل ما أوتيت من قوة وارادة حتى لا تتورط فى حبه أكثر من ذلك نعم هذا ما قررته بحسم قبل خروجها وتوجهها لغرفتهم .
لم يصدر عنها أى رد فعل فلازال عقلها يموج بألاف من الأفكار التى تكاد تعصف به توقفت يد مراد عن العمل ثم عاد يهتف أسمها وهو يتحرك فى اتجاهها ويتفحصها بعينيه
أسيا .. مالك !..
أنتبهت لحديثه ورفعت رأسها قليلا نحوه يالله لماذا هو بالذات دون كل الرجال !!! ألم يحذرها عقلها لسنوات من الأعجاب به !! كيف ومتى تورطت به إلى ذلك الحد !! أكمل هو ارتداء قميصه البيتى ذو الأكمام وهو يقف قبالتها ثم عاد يسألها بفضول
تنحنحت بحرج ثم قالت بخفوت
كنت عند ليلى ..
قال بعبوث وهو يرفع يده ويتلمس غمازتها بأبهامه
وهى ليلى اللى مخلياكى سرحانة كدة ..
ضغطت على شفتيها تتلمس الإرادة التى بداخلها ثم قالت وهى تحاول الأبتعاد بوجهها عن لمساته
لا مش ليلى .. تصبح على خير ..
أنهت جملتها وإستدارت بجسدها فى أتجاه الفراش هاربة منه فسارع بأمساك ذراعها برقه بالغة ليمنعها من الأبتعاد أكثر ثم قال بقلق وهو يعيدها إليه
ما هذا الورطة التى لا تستطيع الخروج منها !! حسنا ستحاول الخروج من ذلك المأزق بكذبة بيضاء تحفظ بها ماء وجهها فهى أبدا لن تعترف له بالسبب الأساسى الذى جعلها تفر منه