السبت 23 نوفمبر 2024

رواية مميزة الفصل التاسع

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

انك عملتى كده عشان مريم !! .. أستنى كده .. لا تكون مريم اللى كان بيكلمها فى التليفون واللى اتفق معاها تقعد عندنا كام يوم !! ..
مطت ليلى شفتها بحزن للأمام وهى تهز رأسها موافقة ثم قالت بعدما زفرت بأحباط 
أنا بعد ما أتكلمت مع جدو طلعت أتمشى شويه فى الجنينه وبصيت لقيتهم خارجين وبيتكلموا مع بعض وبيهزروا وهى ماسكه أيده زى ما شفتى ..
تنهدت بعمق ثم أردفت بصوت متحشرج من أثر الدموع الحبيسه بداخل مقلتيها 
مقدرتش يا أسيا .. أنا خلاص مبقتش متحملة الوضع ده ولا اللى أنا فيه .. قوليلى حل ينفعنى .. أنا بجد تعبت وعايزة أرتاح !!..
ارادت اسيا مشاركة ظنونها لليلى وأخبارها أن حزنها ذلك ليس فى محله فكرم لم يعير مريم أهتمام خاص أثناء فترة العشاء بل مراد هو من فعل وجعل الألم يعتصر قلبها ولكنها تراجعت فى اللحظة الأخيرة حتى لا تعطيها أمل زائف وبدلا عن ذلك زفرت بعجز ثم تحركت بجسدها لتحتضن ليلى بين ذراعيها مواسية وقد بدءت عيونها تترقرق هى الأخرى بالدموع فالأن فقط تستطيع فهم كل ما تمر به صديقتها ومعاناة الحب من طرف واحد وخصوصا بعد رؤية أهتمامه بمريم وأهتمام مريم به هل ستترك قلبها فريسة لألم الحب مثلما فعلت ليلى وخاصة وهى تعلم تمام المعرفة انه مجبر على زواجهم ولا يكن لها أى مشاعر خاصة !! فدائما وأبدا كان مراد حلم كل فتاة فى القرية والعائله والدليل وقوعها فى حبه فى فتره قصيرة لا ستمنع قلبها تحجم مشاعرها بكل ما أوتيت من قوة وارادة حتى لا تتورط فى حبه أكثر من ذلك نعم هذا ما قررته بحسم قبل خروجها وتوجهها لغرفتهم .
أما فى غرفتهم فقد دلفت الغرفة بخطوات مترددة للغاية بعد ذلك الأكتشاف الذى وقع عليها كالصاعقة والقرار الذى أتخذته للأبتعاد عنه متحاشية النظر نحوه حتى لا تفضحها نظراتها العاشقة له أستنكر مراد الذى كان يقف فى منتصف الغرفة ويقوم بتبديل ثيابه من وقوفها أمام مدخل الغرفة دون حركه تذكر فنطق أسمها بأستغراب 
أسيا !..
لم يصدر عنها أى رد فعل فلازال عقلها يموج بألاف من الأفكار التى تكاد تعصف به توقفت يد مراد عن العمل ثم عاد يهتف أسمها وهو يتحرك فى اتجاهها ويتفحصها بعينيه 
أسيا .. مالك !..
أنتبهت لحديثه ورفعت رأسها قليلا نحوه يالله لماذا هو بالذات دون كل الرجال !!! ألم يحذرها عقلها لسنوات من الأعجاب به !! كيف ومتى تورطت به إلى ذلك الحد !! أكمل هو ارتداء قميصه البيتى ذو الأكمام وهو يقف قبالتها ثم عاد يسألها بفضول 
روحتى فين بعد العشا ..
تنحنحت بحرج ثم قالت بخفوت 
كنت عند ليلى ..
قال بعبوث وهو يرفع يده ويتلمس غمازتها بأبهامه 
وهى ليلى اللى مخلياكى سرحانة كدة ..
ضغطت على شفتيها تتلمس الإرادة التى بداخلها ثم قالت وهى تحاول الأبتعاد بوجهها عن لمساته 
لا مش ليلى .. تصبح على خير ..
أنهت جملتها وإستدارت بجسدها فى أتجاه الفراش هاربة منه فسارع بأمساك ذراعها برقه بالغة ليمنعها من الأبتعاد أكثر ثم قال بقلق وهو يعيدها إليه
فى حاجه حصلت !.. وبعدين أنتى مقلتليش كنتى بتجرى ليه قبل المدخل بالطريقة دى !!.
ما هذا الورطة التى لا تستطيع الخروج منها !! حسنا ستحاول الخروج من ذلك المأزق بكذبة بيضاء تحفظ بها ماء وجهها فهى أبدا لن تعترف له بالسبب الأساسى الذى جعلها تفر منه

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات