السبت 23 نوفمبر 2024

رواية مميزة الفصل التاسع

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

هاربة رفع مراد أحدى حاجبيه منتظرا أجابتها فسارعت تقول بارتباك 
بص ..
قال بهمس 
بصيت ..
أبتلعت أسيا لعابها بصعوبة وهى ترتد خطوة للخلف ثم قالت بكلمات متعلثمه وغير مرتبة 
حاجه .. ليلى .. قصدى يعنى مش ليلى كانت بتجرى عايزة تخرج ومضايقة ..
مط مراد شفتيه للأمام بعدم أقتناع ثم قال مجاريا لحديثها 
وأنتى عرفتى منين ان ليلى بتجرى !! .. حسيتى بيها !..
إجابته يائسه بحجه واهية للغايه 
أه .. لا .. يعنى .. تقريبا سمعت صوت ..
هز رأسه ووضع ذراعه خلف خصرها ليجذبها نحوه أكثر ثم قال بنبرة ناعمة كالحرير 
وهى ليلى بس اللى بتحسى بيها !..
تصبح على خير ..
تحرك مراد خلفها بعدم فهم وأستلقى جوارها ثم ألقى نظرة أخيرة عليها ليراها مدثرة جيدا بالغطاء وظهرها فى مواجهته حرك رأسها بأستنكار وأغمض عينيه أستعدادا للنوم 
فى غرفتها ظلت سميرة تذرع غرفتها ذهابا وإيابا والحقد يتملك منها مع كل خطوة تخطوها هل ستظل هكذا دون حيلة وهى ترى تطور العلاقه بينهم !!! لا وألف لا !! لن تجعل أحد فى هذا البيت يهنأ بزواجه وخصوصا مراد وأسيا نعم لن تتوانى عن إفساد سعادتهم والتى باتت واضحة للجميع بلا أستثناء فهى لن تكن سميرة من أوقعت علي فى شباكها عندما كانت صغيرة بالحيلة إذا لم تجعل أسيا تعانى مرتين مرة من أجل زواجها من مراد ومرة لانها الحفيدة المفضلة لذلك المسمى عثمان . وأول شئ يمكنها أستخدامه لتعكير صفو حياتهم هو زيارة مريم والتى لم تكن فى الحسبان .
وفى الصباح الباكر وأثناء خروج مراد من غرفته أوقفه كرم الذى كان يتوجهه إليه مسرعا ليقول بنبرة عمليه 
مراد .. أتصلوا من فرع وبيقولوا فى مشكله فى الماكينات محتاجه حضور حد مننا .. أنت عارف أنا لو كنت فاضى كنت سافرت بس أنا بحضر للقافلة التى هتتحرك بعد بكرة .. ومش هقدر أسيبهم لوحدهم ..
ربت مراد فوق ساعده مطمئنا ثم قال بهدوء 
متشغلش بالك .. أحجزلى انت طيارة النهاردة هروح وأرجع بكرة على أخر اليوم وأنت شوف شغلك ..
أبتسم كرم بارتياح ثم غمغم شاكرا وهو يقوم بأخراج هاتفه من داخل ردائه لترتيب سفر مراد بدلا عنه أثناء توجهه نحو الحديقه أستعدادا لايصال ليلى للمشفى كعادته .
أما سميرة فكانت تسترق السمع كعادتها كلما أتاحت لها الفرصة وعند سماع حديث ولدها مع مراد لمعت عينيها بمكر فهى الأن تعلم جيدا ما يجب عليها فعله فكرت بأمتنان وهى تعيد ترتيب أفكارها فيبدو أن القدر فى صالحها أكثر مما كانت تعتقد .
وفى الخارج أثناء أستعداد كرم لركوب سيارته تفاجئ بمريم تهتف أسمه وهى تركض نحوهم بعجالة توقفت أقدامه عن السير وأستدار هو وليلى على مصدر الصوت فسارعت مريم تقول بحماس 
كرم .. كرم .. أستننانى عايزه أروح معاك المستشفى ..
كتمت ليلى زفرة أستياء كادت تخرج منها بصوت مسموع وحمدت الله كثيرا على ارتدائها لتلك النظارة الشمسيه والتى حجبت عينيها ونظرتها عنهم وعندما تحركت بجسدها إلى حيث المقعد الخلفى اوقفها صوت كرم يسألها مستنكرا 
أنتى رايحة فين !..
أجابته بأستهجان 
هقعد ورا عشان الضيفه بتاعتنا تاخد راحتها !!..
اجابها بحزم وهو يقوم فتح باب السيارة الخلفى من الجهه الأخرى لمريم 
ليلى .. اركبى مكانك ..
لم يصدر

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات