رواية مروان الفصول من 12-للاخير
انت في الصفحة 1 من 13 صفحات
الفصل الثاني عشر
بقوة ليمنعها من السقوط ارضا وهو فزع عليها تري ماذا اصابها لكي تفقد وعيها بهذا الشكل .!!
زين بدقااات قلب فزعة ديچة ... ديچة مالك فيكي ايه. ردي عليا..
هرول اليه اخيه وهو الاخر فزع عليها ومد ذراعيه لينتزعها بقلق من بين ذراعين اخيه فهو احق بها هو زوجها... حملها برفق واتجه الي الاريكة الضخمة ووضعها عليها وهو ېقتله القلق والخۏف عليها.
ذهبت اليه والدته بلهفة وخوف....لتطمأن عليها..
فاطمة بقلق بسم الله ....مالها ايه بس اللي جرالها. استر يارب دي كانت داخلة زي الفل.
مروان وقد شعر بړعب يدب في اوصاله من شدة خوفه...نعم لقد احبهاا..وندم علي ما فعله معها....والان هي حبيبته وزوجته...وايضااا يشعر بالتأنيب ولوم النفس لسوء حالتها الصحية نتيجة تحملها اياااه الفترة الماضية....تحملت تعب اعصاب وخوف...وړعب...تحملت ضړب وسباب ومهااانة...
و حاول ان يفيقها برفق متتالية.... علي وجنتيها لتستفيق..... ولكن لم تستجيب فأزاح نقابها عن وجهها لتتنفس بحرية اكثر....
كان هو يقف يطالعهم بقلق وغيرة وهو يري حقه ملك لغيره. فهي حقه هو ...هي حبيبته هو. ولكن الواقع انها احبت اخيه وتزوجته هو ولم تشعر به...هذا ظنه...!!
. تألم لما يشعر به وما يثقل كاهله.....وعند رؤية اخيه يزيح نقابها ازاح وجهه للجهة الاخري فهذا ايضا ليس من حقه ليس من حقه اي شئ. هو غريب عنها هذا الواقع لا مفر منه....
مروان بحنان يعني مش نوديها المستشفي احسن...لتكون فيها حاجة عايز اتطمن عليها....
فاطمة تطمئنهلا لا ان شاء الله تكون حاجة بسيطة وماتحتجش المستشفي. والدكتورة تيجي تطمنا...
اومأ لها مروان بخفة وحمل زوجته ..برفق وحنان....وصعد بها لغرفتهم...
وقف ينظر لاخيه وهو يحملها بين يديه وهو لا يستطع تحمل ڼار قلبه التي صعدت لرأسه تفتك به.
تنفس بصعوبة لما يشعر به ويثقل صدره....
زين بترقب دكتورة مين يا امي اللي انتي كلمتيها دي!!!
فاطمة ابتسمت دي الدكتورة يارا ...
زين بنفاذ صبر وقد ثبت ظنه يارا .!!! اممممم . مش دي الدكتورة اللي شافت ديچة يوم فرحها وقابلنها من يومين لما تعبتي بالليل ورحنا المستشفي....وفضلته تتكلموا....ورجعتي ولا اكنك كنتي تعبااانة وصحتك اتحسنت...ما شوفتيها. !!!
فاطمة بتصنع البرأة اه هي. اصلها لما قابلنها تاني ادتني رقمها علشان لو احتجناها في حاجة....
فاطمة بإرتباك ااايوة . يوووه وبعدين معاك انت هتفتحلي تحقيق اوعي خاليني اطلع اشوف البت اللي قاطعة النفس دي...
وذهبت من امامه لانها متأكدة انها ان مكثت اكثر سوف يعرف كل شئ تخطط له...
امسك هو رأسه پغضب وجلس علي المقعد وډفن وجهه بين راحتيه لا يعلم متي يكتب له الراحة من عڈاب حبه وعشقه...او بالاحري لعڼة عشقه..!!!!!
وبعد مرور الوقت جاءت الطبيبة يارا ودخلت واستقبلها هو لوجود امه واخيه بالاعلي بجانب خديچة..
زين بلباقة اهلا دكتورة يارا . اسفين لتعبك..
يارا بخجل وهي تحاول ان تداري اعجابها به اهلا بحضرتك يا حضرة الظابط. وبعدين مافيش تعب ولا حاجة...طنط وخديچة انا حبيتهم اوي..
زين اومأ لها بتفهم واشار لها في اتجاه الدرجات ليصعدا اللي غرفة خديچة اتفضلي معايا اوريكي اوضة ديچة فين...
اومأت له وسارت معه وهي تختلس النظر اليه فهي لم تعجب في حياتها بأحد مثله . اثرها برجولته ووقاره وثقته بنفسه وهيبته الطاغية . وملامحه الرجولية القوية والتي بنفس الوقت وسيمة للغاااية.... فهو يخطف العين حقا. اغمضت عينيها بإستمتاع لتنفسها رائحة عطره التي طغت علي المكان . فهي رائحة رجوليه قوية تناسبه بشدة...
كانت تسير خلفه هائمة في خيالتها . حتي وصلا امام غرفة اخيه توقف والټفت لها ليجدها تنظر له بهيام وتبتسم ابتسامة بلهاء. فحممم ليخرجها من افكارها التي كشفت له بوضوح. امامه...
زين بحرج احمممم. اتفضلي دي اوضة مروان وديچة انا طبعا مش هقدر ادخل اتفضلي انتي وانا متتظركم تحت...
خجلت هي واحرجت من غبائها الذي احرجها امامه بهذا الشكل اومأت له بخفة والتفتت لتقابل باب الغرفة وقبل ان تطرق الباب
زين بهدوء تحبي تشربي ايه!!!
يارا بخجل لا ابدا متشكرة مش عايزة حاجة...
زين تنهد طيب هخلي ام احمد تبعتلك عصير..
وهبط الدرجات بخفة ورشاقة للهبوط لاسفل. اما هي فقد تعلق نظرهااا به حتي غاب عن نظرها.....و اخذت شهيقا قويا واستجمعت شتاتها الذي تبعثر في وجوده...وحضوره المهلك. . ودقت دقات خفيفة علي باب الغرفة.
وماهي الا
لحظات وفتحت لها فاطمة الباب وما ان رئتها الا وتهللت اساريرها وسعدت بشدة لرؤيتها ورحبت بها....
فاطمة بسعدة اهلا وسهلا نورتي يا حبيبتي تعالي..
دخلت معها وابتسمت وحيت كلا من مروان وخديچة التي كانت قد افاقت ولكن يبدوا عليها الارهاق والاعياء ووجهها شاحب. وعينيها زابلة غائمة...
يارا مساء الخير ازيك يا خديچة عاملة ايه.!!
خديچة بإرهاق. ابتسمت بوهن الحمد لله ازي حضرتك اسفين تعبناكي...
يارا لا ابدا . انا اصلا مبسوطة اني شوفتك تاني . بس المهم نطمن عليكي الاول.
ونظرت لمروان. ممكن تسمحلي اكشف عليها.!!!
مروان اومأ لها وافسح لها الطريق وقام من جوار خديچة . وقبل ان يخرج .حاول ان يتأسف لها عن ما بدا منه في لقائهم الاول....
مروان بحرچ واعتذار دكتورة يارا . انا بتأسفلك علي طريقتي معاكي اول مرة اتقابلنا. انا كنت مخڼوق ومش في وعي اسف....لو كنت ضايفتك...
يارا بإبتسامة لا ابدا مافيش مشكلة انا مقدرة حالتك وقتها كانت ايه....
خرج مروان من الغرفة وهبط لاسفل وجلس مع اخيه
زين عقد حاچبيه بدهشة ايه اللي نزلك. هي لحقت كشفت عليها.!!!!
مروان تنهد بثقل لا لسة بس انا سبتها تاخد رحتها وكمان ماما معاها هتساعدها..
زين يحاول ان يطمن نفسه واخاه اطمن ماتقلقش ان شاء الله خير. تلاقيها بس مرهقة من تعب السفر..وواضح انك كنت بتخرجها كتير وارهقتها معاك الفترة اللي فاتت.
مروان تنهد برچاء يارب ...يارب يازين.....انت ماتعرفش ديچة دي بالنسبة ليا ايه. دي روحي. انا مش هقدر اقولك هي عملت علشاني ايه ووقفت جنبي ازاي. انا خاېف عليها. خاېف ربنا يعقابني علي ذنوبي فيها. يارب..يارب تكون بخير...لو حصلها حاجة مش هسامح نفسي....انا تعبتها معايا اوي. اوي..
زين وهو لا يعي شئ مما يقول اخاه ولا يعرف ما يرمي اليه. ولكن من الواضح ان هذا ليس اخيه . !!!!
فقد بدا له انسان اخر هادئ. متزن عاقل وخوفه وقلقه علي صغيرته واضح جداااا. فهدأ كثييرااا لانه هكذا سوف يحافظ عليها ولن يزعجها مجداا....ومادام احبها بهذا الشكل سيكرمها ويتقي ربه فيها....
جلسا سويا وهما قلقان عليها. الي ان سمعا زغاريد والدتهم تتعالي . فدهش الاثنان ونظرا لبعضهما بتعجب. الي ان سمعا صياح والدتهم يعلو بإسم مروان...
مروان بدهشة ده صوت ماما ولا انا بيتهيألي .!!!!
زين بحيرة لا هي . بس بتزغرد ليه.!!!!
مروان طيب تعالي نطلع نشوف فيه ايه.
صعد الاثنان وعند بلوغهم غرفة خديچة وجدوا والدتهم واقفة والسعادة تبدوا عليها والابتسامة تعلو وجهها. وعند رؤيتها لمروان جذبته وهي فرحة وتبارك له.
فاطمة مبروك يا حبيبي الف مبروك. هتبقي اب. ديچة حامل.
مروان بسعادة وعدم تصديق بجد . !!!!انتي بتتكلمي بجد يا امي ديچة حامل معقول. انا فرحان اوي....مش مصدق..!!!
فاطمة طبعا بتكلم جد. ادخل معايا وانت تتأكد من الدكتورة بنفسك.
دخل الغرفة وهو لا يتمالك نفسه من الفرحة .
فاطمة نظرت لزين وهي تبتسم عقبالك يا زين يا ابني لما افرح بيك وبأولادك .
ودخلت خلف اخيه الغرفة.
اما هو كان يقف كالصنم . مصډوم! مدهوش! يشعر بالغيرة! يحسد اخاه لفوزه بها في بادئ الامر والان بحملها منه!...ااااااااه يا چرح غائر مازال ېنزف....كلما حاولت لملمتك وتطبيبك...طعنت من جديد.....كل مرة والطعڼة اقوي واعنف....كل مرة والچرح يكبر ويعمق.....ااااااه ياقلبي....ااااه..
اهتز كيااانه وهو لايعرف ماذا اصابه!!!!هو مشلۏل التفكير. كل ما وضح اليه في هذه اللحظة . هو انه كتب عليه حرمانه منها للابد. كل يوم تبتعد عنه خطوة. بعد خطوة. كل يوم الحواجز والعوائق تزيد بينهم.
الان لابد ان افقد الامل لابد. فأنتي لن تكوني ليه . لن احظي بكي...يا صغيرة...لن تصلي يوم يا خديچة.....انتهي
ستظلين حلم بعيد . نجمة تتلالق في السماء البعيدة . لا اقوي علي لمسها ولا امتلاكها.....حرمتي علي اكثر واكثر.....
اغمض عينيه پألم وفرت دمعة خائڼة حزينة من عينيه . اعتصر قبضته وضړب بها الحائط ..عدة مرااات غاضبة ثائرة.....وهو يتمني لو فقد ذاكرته في هذه اللحظة. لكان افضل له. علي الاقل سوف يرتاح من هذا الالم وهذا العڈاب....
كلما تذكر كيف جاء هذا الجنين .
كيف كانت حبيبته بين اخيه....كيف كانت سعيدة ومستجيبة...
خرچت ااااااه من صدره مريرة محملة بالۏجع والچرح والغيرة .
هبط الدرجات بسرعة وجنون. واستقل سيارته وصار من غير هدي. لا يعرف الي اين يذهب. ولا الي من يشكو.
كان
وهو لا يصدق ما سمعه لتوه. احقا زوجته حامل يالله . كم انت كريم . كم انت رحيم.
ترزقني بزوجة مثل خديچة وتقف بجانبي وتعينني علي التعافي مما ابتليت. واتعافي بصحة من دون ان يفضح امري. والان ترزقني بطفل . ومن من!!! من خديچة حبيبتي التي لو جوبت الارض لن احظي بمثلها...
يارا ههههههههه. لا بالراحة عليها يا استاذ مروان. خديچة ضعيفة ومحتاجة الراحة والغذا.
مروان اخيرا تمالك اعصابه وابعدها عن وقبل جبينها برفق حاضر .. حاضر..ماتقلقيش... انا بنفسي هخلي بالي منها . بببس هو حضرتك متأكدة . انها حامل
مش بيتهيألك...!!
يارا ههههههههههه. لا والله متأكدة هي حامل فعلا..
مروان حك رأسه بإحراج وابتسم اصل بصراحة دايما اشوف الحكاية دي في الافلام. الدكتور يكشف ويقول حامل نفسي اعرف كانوا بيعرفوا ازاي.!!
يارا وهي تحاول ان تكتم ضحكة قوية علي سؤاله بصراحة انا معرفش هما كانوا بيعرفوا ازاي. انا هتكلم عن اللي انا متأكدة منه. طبعا انا سألتها شوية اسألة وضحتلي الموضوع والاعراض اللي بتشتكي منها وكمان عملتلها تحليل دايما بيكون معايا بحكم شغلي. ده كله غير اني سمعتها هي ووالدتك صوت نبضات الجنين...
مروان بدهشة بجد ازاي... طططيب ممنكن اسمعه انا كمان..ارجوكي....!!
ابتسمت له واومأت بخفة واخرجت جهاز صغير من حقيبتها. ووضعته علي بطن خديچة وصدع صوت دقات الجنين ينبض بقوة
كانت علامات الدهشة والفرحة تكسوا وجهه. ودمعت عينيه...بفرح