رواية جامدة بارت 23-24
حتى أدمعت عيناها ثم قالت پحده
روجيدا مش هقولك
جاسر وقد أشتد بقبضته وقال بصوت هادر أخلصى
روجيدا لكى تتخلص من براثنه فهى لم تعد تتحمل المزيد من الألم م مصطفى المنياوى
ترك جاسر فروة شعرها مذهولا مما سمع ثم خرج الى الصالون وجلس على إحدى المقاعد..تذكر صابر عندما بعث له صباحا صورة لمصطفى...فتح هاتفه لندهش من شكل مصطفى فقد كان مختلفا كليا عما يعرفه فكان شعره قصير وذا لون أشقر..وبشره غامقه قليلا عن ما هى الان الوشم الذى يوسد كتفه..تمام كما وصفته روجيدا بالمشفى...وضع يده على فروة شعره وظل يحكها پعنف وغمغم بتأنيب
سمع طرقات على الباب تحرك ليفتحه ليجد البواب
جاسر بضيه عاوز إيه
البواب جبتلك الحاجات يا بيه
جاسر ماشى
صابر بصوت لاهث جاااسر.. أستنى
جاسر تعالى يا صابر
دلف صابر إلى الداخل وتعجب من حال الشقه وقال بتوجس
صابر هو..هو إيه اللى حصل هنا
وزع جاسر أنظاره على الصاله ثم قال بضيقمفيش كنت متعصب شويه
صابر بسخريه ياشيخ!! كل دا شويه
جاسر بضيق أخلص يا صابر في إيه
صابر بهدوء قوم بس إعمل كوبايتن شاى عشان الكلام اللى جاى دا فى قطع رقاب
نهض جاسر وتوجه الى المطبخ وقام بتحضير فنجانين من الشاى وعاد لصابر ليقول جاسر بزنق
جاسر الشاى ياخويا كنت خادم أهلك
صابر بمرح تسلملى..وبعدين م أنت مشغلنى من أمبارح ومدقتش طعم النوم
جاسر بنزق أخلص يا ديك البرابر
صابر بغيظ أهو دا اللى باخدو منك
جاسر أخلص يا صابر أنا مش فايقلك
تنهد صابر وقال ولو أنى مش فاهم فى إيه بس هقولك على عرفته
اخذ صابر رشفه من فنجانه ثم قال بجديه
صابر مصطفى عنده بيت فى تركيا بس محدش قاعد فيه..أو بمعنى أصح مصطفى مخلى الناس تفكر إنه قاعد هناك
جاسر وقد عقد مابين حاجبيه إزاى يعنى
زم صابر شفتيه ورفع منكبيه دليل على عدم معرفته ثم قال بنبره فاتره
صابر معرفش إزاى بس كل اللى أعرفه أن فى حد بيدير البيت من هناك وهو اللى بيخلى باله من البيت
صابر ماهو دا الغريب..عايش ف أمريكا..
لم يندهش جاسر كثيرا لأنه متأكد أنه ماضى زوجته بينما أكمل صابر
صابر والأسخن أنه شغال شغل شمال شغال آآآ.....
قاطعه جاسر وقال
دهش صابر وقال عرفت منين
جاسر وهو يريح ظهره الى الخلفمش مهم عرفت منين المهم أن مصطفى نهايته قربت
صابر بتوجس هتعمل إيه!!
جاسر هندمه ع اليوم اللى قرب فيه من مراتى
صابر ب إندهاش مراتك!! وهو يعرف مراتك منين
بدى جاسر وكأنه لم يسمع سؤاله..نظر جاسر له وقال بجديه
جاسر أحجزلى أقرب طياره رايحه أمريكا....
الفصل ٢٤
معايشة الألم لم يكن أختيار...بل كان إجبار...أجبرت هى على معايشة الألم...قاسته بجميع أشكاله ذاقته ألوان...وكل ذلك بسبب كلمه رديئه من حرفينحب....الحب كان ذلك الفخ الأشرس والأسهل للإيقاع بالفريسه...فلتحل اللعنه وليذهب الحب للچحيم...
مر باقى اليوم دون أحداث فلم يحتك جاسر بها نهائيا لأنه أراد أن يضع الأمور فى نصابها الصحيح...وفى عصر اليوم التالى دلف جاسر لغرفتها ليجدها نائمه بهدوء تقدم بحذر ناحيتها ثم جلس على طرف الفراش وتحدث فى داخله
جاسر ااااه يا روجيدا يوم أما أحب...الدنيا تقلب عليا...مش عارف إيه اللى حصلك ومش هغلط تانى وأتسرع