الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية راج الفصل 10

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

مستغرب ازاي حالها اتشقلب كده...
جلس اشرف علي الارض و قد بدأ بتناول طعامه مره اخري و هو يغمغم بحسرة
الفلوس ياما.. دي مش متجوزة اي حد... ده راجح الراوي ده معاه فلوس يشتري الحي ده كله....والبت فرسة زمانها كلت بعقله....
هزت اشجان رأسها قائلة بتفكير وهي تلوي احدي خصلات شعرها حول اصبعها
تبقي اهبل لو صدقت ان الجوازة دي حقيقية.. راجح الراوي لا يمكن يعدي اللي عملته فيه....
لتكمل وابتسامة ماكره ترتسم علي شفتيها
و مهمتي انا بقي احط البنزين علي الڼار علشان تولع اكتر...
همهم اشرف باقتطاب و فمه ممتلئ بالطعام
مش فاهم هتعملي ايه يعني ياما...
ربتت اشجان علي كتفه قائلة ببرائة مصطنعة
كل خير يا عين امك... دي صدفة دي حبيبتي و ما صدقت القي الفرصة علشان اخدمها...
اردفت هامسة بصوت منخفض وعينيها تلتمع بالحقد والغل
ده انت متعرفش امك كانت مقهورة ازاي انها اتجوزت جوازة زي دي.... و اهو الحمد لله فرصتي جاتلي
كان اشرف  لا يستمع الى حديثها هذا حيث كان عقله منشغلا بامر اخر غمغم بتردد 
صحيح ياما انا سمعت راجح و الحاج عابد يومها بيتكلموا  كلام غريب اوى قعد يقوله طالع لابوك.. دمك نجس زيه... و حاجات كتير كده مفهمتش منها حاجة....كان بيكلمه كانه مش ابوه.....
دفعته اشجان فى ذراعه بحدة مغمغمة بسخط
اتنيل على عين امك... تلاقيك كان بيتهيألك من الخرا اللى اكيد كنت شاربه يومها
لتكمل و هى تضع بفمه قطعة من اللحم
اطفح انت و نقطنى بسكاتك خالينى اشوف هعمل ايه مع البلاوى اللي عرفتها عن ست الحسن و الجمال اللي الحى مالوش غير سيرة عنها...
ثم جلست تفكر و عينيها تلتمع بالشړ والحقد
  
بعد مرور يومين... 
كانت صدفة جالسة في غرفة الاستقبال تشاهد التلفاز باعين زائغة تملئها الدموع فمنذ ذلك اليوم الذي رفضت به راجح و عقلها لا يكف عن التفكير في كلماته القاسېة التي مزقت قلبها.. 
فقد كانت بدأت تكتسب بعض الثقة في نفسها كانت بدأت تشعر انها جميلة خاصة بعد رؤيتها لنظرات الاندهاش و الاعجاب بعيون الناس عندما ذهبت منذ فترة للسوق....
كما انها رأت الاعجاب يلتمع بعينيه كثيرا..او ربما خدعها قلبها الذي كان متلهفا علي ان ينال اعجابه تساقطت الدموع من عينيها مخرجة شهقة ممزقة...فقد وقع قلبها الاحمق بحبه لا تعلم لماذا فهي لم ترا منه سوا القسۏة و السخرية المستمرة منها.. 
هزت رأسها برفض لا فهي بالتأكيد لا تحبه.. لا يمكنها ان تحبه فهي تعلم جيدا كيف يراها و ما هي نهاية علاقتهم تلك...
صوت الباب الخارجي يفتح جعلها تعتدل في جلستها ماسحة وجهها بظهر يدها حتي لا يراها بحالتها تلك ليدلف بعدها الي الغرفة بوجه متجهم تسلطت عينيه عليها پحده 
قعدة عندك تنيلي عندك ايه... و ملبستيش ليه مش عارفة ان عيد ميلاد فارس ابن شهد النهاردة...
اجابته ببرود بينما تتناول اداوات الحياكة من فوق الطاولة 
مش نازله...
زفر پعنف قبل ان يشير اليها بيده ان تنهض مزمجرا پحده
طيب يلا... يلا قومي البسي و خلي ليلتك دي تعدي علي خير....
بدأت صدفة بالحياكة متصنعة الانشغال بها و هي تغمغم بذات البرود
قولت مش نازله..
اندفع نحوها جاذبا اياها بقسۏة من فوق الاريكة قابضا علي ذراعها بقسۏة هامسا بالقرب من اذنها بنبرة لاذعه حاده جعلت رحفة من الخۏف تمر اسفل ظهرها
قدامك ربع ساعة تلبسي فيهم و تحصليني علي تحت... و الا قسما بالله لاعمل اللي كنت المفروض اعمله من زمان و اربيكى بمعرفتى....
قاطعته هاتفة بقسۏة و ڠضب
برضو مش نازلة...
لتكمل بسخرية لاذعة و هى ترمقه

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات