رواية راج بارت 12
تهمس
كل ده علشان عرف انه جه و هو مش موجود اومال بقى لو عرف بقى اللي قاله هيعمل فيه ايه هيقتله..
لذا اذا كان لديها رغبة باخباره عما فعله صديقه فقد تبخرت رغبتها تلك لاﻧها تعلم اذا اخبرته فسيحدث شيئان..
اما ان راجح سيصدق كلماتها و بهذة الحالة من المؤكد انه سيقوم بقټله.. و هذا بالطبع ليس ما تريده ليس خوفا على ذلك الحقېر الذى يدعى توفيق انما خوفا على راجح فقد كان متهورا و لا تضمن ردة فعله..
خرجت من افكارها تلك عندما رأت راجح يخرج من الشرفة بعينين ملتمعة بالقسۏة و وجهه محتقن بشدة..
تراجعت للخلف وهى تغمغم سريعا
مشيرة نحو المال الموضوع على الطاولة
لتكمل بتوتر و حدة
علشان لو طلعت ناقصة تكلم صاحبك و تعرفه ...
غمغم راجح بقسۏة يتخللها التهكم بينما يتجه نحو االطاولة
متأكدة انها هتبقى ناقصة بسبب صاحبى مش بسببك يعنى....
ليكمل بسخرية لاذعة و هو يتناول المال من فوق الطاولة
ده الواحد المفروض بعد ما يسلم عليكى لازم يعد صوابع ايده... و ېخاف منك...
وقف راجح يتابع حالتها تلك شاعرا بالارتباك و التوتر فقد توقع ان تجادله و ټتشاجر معه و ليس ان تقف بحالتها المنكسرة تلك..
اقترب منها مغمغما بارتباك
صدفة....
لكنها ابتعدت عنه مندفعة خارجة من الغرفة مما جعله يلعن بحدة بينما يلحقها لداخل غرفة النوم ليجدها جالسة علي طرف الفراش بوجه شاحب و عينيها ضبابيتين تحاول مكافحة الدموع...
احشاءه التوت بشدة داخله فور سماعه صوتها المنكسر هذا
اقترب منها جالسا علي عقبيه امامها و هو يشعر بالندم على كلماته القاسېة تلك.
ابعد يديها عن وجهها رغم مقاومتها له مما جعلها تشيح بوجهها بعيدا لكن ليس قبل ان يرى خطوط الدموع المتساقطة علي خديها..
حقك عليا متزعليش...
همست پألم من بين شهقات بكائها الممزقة
انا تعبت.. تعبت من انى كل شوية اسمع كلام زى السم على حاجة معملتهاش....
لتكمل بصوت ممزق و كامل جسدها يرتجف
و الله العظيم انا مش حرامية... و لاعمرى مديت ايدى علي حاجة مش بتاعتى...
نزعت يدها من يده مائلة بجسدها علي الفراش متناولة من فوق الطاولة المصحف الشريف رافعة اياه علي وجهها وهى تهمس بصوت مخټنق
و المصحف الشريف... انا مسرقتش منك ولا من غيرك...
انهت كلماتها محتضنه المصحف الي صدرها تبكى بحړقة و ألم...
شعر راجح بقبضة تعتصر قلبه اقترب منها ملتقطا المصحف منها واضعا اياه برفق فوق الطاولة مرة اخرى قبل ان يجلس بجانبها ويسحب اياها برفق بين ذراعيه يحتضنها و لمفاجأته لم ټقاومه بل استسلمت له
اخذ يمسد بيده برفق فوق شعرها احنى رأسه