الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية روعة الفصل 2

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

باريس...
وتصدقي طلعت مين!
ضحكت وأكملت أخت مرات جاسر الصياد
عقد حاجبيه وتساءل عرفتي منين!
وقالت أخباركوا مغرقة السوشيال ميديا...
ضحك مراد ب صخب وقال
هما لحقوا!!..يا ترى جاسر عمل إيه!
ملناش دعوة عمل إيه..المهم أنت هتعمل إيه!
تساءل ب خفوت أعمل إيه ف إيه
هكمل شغلي معاها..هي ملهاش دعوة ب اللي بيني وبين جاسر الصياد..ولا جاسر الصياد له دعوة بيها وبشغلي..أظن جوزها هو اللي من حقه يعترض...
أخذت دينا نفسا عميق ثم حاولت الحديث ب هدوء
يا حبيبي مش قصدي..بس إحنا كنا قفلنا ع صفحة جاسر الصياد
ف رد عليها ب قوة ولسه هتفضل مقفولة يا دينا..أنا سبق وعرفتك إن روجيدا هتكون ف العشا وأنتي معارتضيش..ف مش هنحكي ف الموضوع دا كتير...
حاولت الإعتراض والحديث إلا أنه أشار ب يده أن تصمت وقال ب صرامة نازعا يدها عن عنقه وإستقام واقفا
أفتكر إنك قولتي مش هاجي عشان الحرج..وأفتكر إني لسه قايل الموضوع دا هيتقفل لحد هنا يا دينا..ويلا عشان عندي شغل...
ثم تحرك من أمامها عدة خطوات..ف تهدل كتفيها ب يأس..تخشى دلوف جاسر الصياد أو كل ما له علاقة به أن يفسد عليها حياتها التي بدأت ب الإستقرار حديثا..أغمضت عيناها لتشعر ب شفتيه على وجنتها ثم همس ب عذوبة
مش معنى إني أمشي كلمتي وأزعلك..إني مخدش حقي الصبح...
ربت على وجنتها ب رقة وقال ب حنو
لما أرجع هنبقى نتكلم ف الموضوع دا..المهم حضريلي عشا حلو..عشان مزاجي يبقى حلو وأعرف أسمعك...
ثم تركها ورحل..لتجد الإبتسامة تشق وجهها ب سعادة حاسدة نفسها على تلك الحياه الرائعة التي تحياها..لربما أخطأت كثيرا وتخطئ أكثر ولكنها تحاول إصلاح نفسها ب شتى الطرق وحبيبها مراد يساعدها ب صدرا رحب..تنهد ب حب ثم بدأت في إعداد نفسها والبيت من أجل عشاء رائع لتحظى ب ليلة أكثر روعة...
إستيقظت روجيدا في الصباح ب خمول وأخذت تفرك عينيها الناعستين تستكشف المكان..لتنتفض فزعة وهى ترى نفسها في بيت غير بيتها..ف تذكرت أخيرا أن جاسر جلبها إلى قصر الصياد ب المنيا..زفرت روجيدا ب ملل وضيق ثم قالت
برضو عمل اللي ف دماغه...
ثم نهضت عن الفراش وأخذت تتطلع إلى الغرفة الخاصة ب صغيرتها وعلى وجهها إبتسامة..لا تنكر شعورها ب هذا الدفء الرائع الذي إنتابها في ظل عودتها إلى القصر...
بحثت على الفراش المقابل لها عن صغيرتها ولكنها لم تجدها..بل وجدت فراشها مرتب وكأنها لم تنم..وبعد لحظات سمعت صوت الباب يفتح و جلنار تدلف وهى تصيح
هيييه..أخيرا أنتي صحيتي يا مامي...
توجهت إليها روجيدا ثم حملتها وقبلتها قائلة ب حنو
أه يا قلبي صحيت
أدارت الصغيرة يدها حول عنق والدتها وقالت ب براءة تعرفي يا مامي إني فرحانة أوي عشان جيتي معانا هنا...
داعبت روجيدا ب أنفها وجنة الصغيرة وهتفت ب شرود
وأنا كمان مبسوطة عشان جيت...
أخذت نفسا عميق ثم تساءلت
هى الساعة كام!...
رفعت الصغيرة أصابعها أمام وجه والدتها وقالت
طنط كريمة قالتلي إنها عشرة...
صدمت روجيدا أنها نامت كل ذلك الوقت بل لم تشعر كيف صعدت إلى هنا..أخر ما تتذكره أنها نامت في السيارة..أخمدت تفكيرها وتساءلت
أومال فين بابي!
ردت الصغيرة وهى ترفع منكبيها لسه مش صحي
عقدت ما بين حاجبيها وهتفت جاسر عمره ما إتأخر ف نومه كدا...
خطړ ب بالها أنه قد يكون مريض..ف أصيبت ب التوتر وهتفت ب هدوء خائڤ
طيب يا روحي أنتي فطرتي!...
أومأت الصغيرة ب رأسها ف تشدقت روجيدا
طب يا

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات