للقدر حكاية ج1
وهي تخشي ان يلحق بها المزيد من الاذى
انا كنت فاكره ان كل الناس طيبه زي أهل القريه عندنا
فحركت سماح رأسها ضاحكه من برائتها في فهم البشر
الحياه شبه المعركه والبشر مبقوش زي زمان.. الكل دلوقتي بقي بيصارع عشان يعيش.. الطيبين موجودين بس بيداس عليهم
انصتت لحديث سماح... فأبتمست سماح وهي تراها تركز في حديثها ثم هتفت مازحه
فضحكت ياقوت على تحولها السريع
مش بقول بتفكريني ب هناء
ونهضت نحو المعلبات التي جلبتها والخبز واشارت للطعام
جيتي في وقتك انا كنت جايبه معايا الاكل
سماح وتنظر الي ما تشير اليه بسخط
تونه بقولك جعانه... انتي هتأكلي قطه
يلا يابنتي انا هعزمك وأمري لله.. سيبك من اكل القطط ده مبيسدش الجوع
.................................
جلست على فراشها تتأمل صوره على هاتفها كانت صور عائليه ولكن عيناها لا تقع الي عليه وحده
وابتسمت وهي تحرك اناملها على ملامحه..ف الحديث الذي سمعته اليوم بين والدها و والدتها دون قصد منها أعاد إليها روحها من جديد... وسريعا ما تذكرت ياقوت لتدق عليها وتخبرها ما سمعت
كانت ياقوت تسير خلف سماح بعدما أخبروا سميره بوجهتهم
بجد يا هناء... احكيلي ده حصل امتى وازاي
فحركت هناء اصابعها على خصلات شعرها بهيام ولكن قبل أن تخبرها بتفاصيل ما سمعته كان شقيقها يدلف لغرفتها
هكلمك بكره احكيلك
واغلقت هناء لتنظر سماح التي توقفت عن السير وتتمعن النظر في ملامح ياقوت المبتسمه
لتتسع ابتسامه ياقوت بسعاده
هناء هتتخطب قريب.. انا فرحانه اوي ياسماح
فأرتسمت السعاده على وجه سماح هي الأخرى
انا بقيت شاهده على قصه الحب العجيبه ديه بين هناء وابن عمها... لازم اكون اول المعازيم مفهوم
وضحكت كلتاهما ليكملوا سيرهم في الطريق فالمطعم قريب من المسكن
وقفت مريم أمامه في غرفه مكتبه بعدما طلب منها اتباعها
كانت تعرف بما سيحادثها فيه.. فحضوره للمدرسه قد ذاع وخاصه من مدرستها الحالمه به منذ زمن ولكن لم تظهر مشاعرها الا بعد ۏفاة والدتها وكأن والدتها كانت حاجز بينه وبين النساء
ارفعي عينك ليا يامريم
هو انا عملت حاجه تزعلك يا بابا
حمزة بهدوء
ليه بتعملي في نفسك كده... مش ديه مريم اللي ربتها.. وبقول انها شبهي
لم تتحمل كلماته حمزة هو قدوتها والدها الذي تدرك تماما انها ليست من دمائه وما هو إلا زوج ام أعطاها ابوته بمحبه خالصه
وبكت بحرقه وهي تخبره بأشتياقها لوالدتها بخۏفها ان يتزوج بأخرى في تسمع وترى ولكن تصمت
عمتو ناديه عايزه تجوزك...انت كمان هتروح مني وشريف بقى بعيد عني مبيرجعش البيت غير علي النوم وندى بقت مشغوله مع شهاب.. وتقي بقي ليها صحابها اللي بتحبهم... كلهم بيبعدوا... ماما هي اللي كانت بتجمعهم
حمزة اليه وهو يرى انشغال الجميع عن صغيرته واشعروها بغياب سوسن
وتفتكري انا في يوم هتخلي عن بنتي
فرفعت مريم عيناها نحوه
بيقولولي انك مش بابا... انا عارفه كده بس انت بابا صح
دمعت عيناه وهو يسمعها فأبعدها عنه يمسح على وجهها
أنتي بنتي يامريم وهتفضلي بنتي... انا عايز مريم ترجع زي ماكانت شاطره في مدرستها متعملش مشاكل مع حد ولا بتتخانق
فخجلت من تلميحه لمشاجرتها مع رؤى بعدما طفح الكيل ولم تعد تحتمل حديثها
اوعدك هرجع مريم القديمه... بنت حمزة الزهدي
نطقت اسمه بفخر... ليبتسم علي عفوية صغيرته
طب اعملي حسابك مس ريما هتيجي تذاكرلك مادتها.. مستواكي نزل فيها خالص
وابتسامه ساخره ارتسمت على شفتي مريم لتحرك رأسها مردده
مس ريما اه
..................................
اتبع خروجها من المدرسه وقد ارتاح قلبه عندما رأها اليوم فقد تغيبت ليومان عن المدرسه التي تعمل بها مدرسه موسيقى
خرجت اليوم بمفردها تتحسس الطريق الذي حفظت خطواته ولم تنتبه لدراجه الهوائيه التي مرت بجانبها فدفعتها لتسقط على ركبتيها
ركض شريف نحوها فالأمر