للقدر حكاية ج3
بسعاده من الثبات الذي خاضته أمامه ورفضها لعرضه
..................................
ألقى فرات الملف الذي أمامه على سطح مكتبه بعدما أشار لاحد رجاله بالانصراف... عاد يطالع الملف ثانية حانقا
جايب واحده سوابق يا عزيز.. ريحتك فاحت وبقت قذره
نظر لاسم صفا وصورتها بجمود
اما نشوف آخرته ايه معاكي
اتسعت ابتسامه سماح وهي تسمع ردها عن عرضه
مش معقول يا ياقوت.. لا قلبي مش مصدق
قالتها سماح بدراما لتدفعها ياقوت بالوساده
ليه يعني.. انا بس بتكسف ده مش ضعف مني
ضحكت سماح وهي تومئ لها برأسها
اسفين ليكي
فأردفت ياقوت وهي تتمنى ان تجد مكان مثل هذا تمارس فيه هوايتها التي افتقدتها رغما عنها
ربتت سماح على كتفها بأبتسامه حانيه
ان شاء الله هندور واكيد هنلاقي...
واردفت بمقت
تعالي ساعديني نجمع معلومات عن لاعب الكورة الجزائري... انا مش عارفه انا كان مالي ومال الكوره.
ضحكت ياقوت على تذمر صديقتها.. ليبدئوا في جمع المعلومات عنه متفاجئين بأول اخباره انه اعزب في السابعه والعشرون من عمره
سالم من مها التي جلست تنتظر قدوم شريف
مدت يداها نحو القادم بلهفة تتمنى ان يكون هو
شريف
ابتسم سالم بمكر وهو
انا سالم يامها.. يادي شريف اللي بقى واخد عقلك
وضعت يدها على العقد الذي أعطاه لها في آخر لقاء بينهم
فين ماجده
طالعها سالم مقتربا منها
بلهفة وخوف على شقيقتها
ماجده تعبانه ايه اللي حصل
لمعت عين سالم بالشهوة وهو يسندها اليه
متقلقيش هي كويسه ده مجرد صداع
تنهدت مطمئنه ان شقيقتها بخير.. يقودها نحو سيارته اجلسها برفق
اتجاه نحو مقعد القياده ليقود بها السياره.. الي ان وصل لاحدي المناطق المعزوله ومال نحوها
حجة اخترعها كي يترك ليداه حريه .. فتشبثبت في مقعدها
انت بتعمل ايه يا سالم ابعد عني
ابتعد وهو يمسح عرقه وتمالك نفسه حتى لا يخطئ
في ايه يامها انا كنت بربطلك حزام الأمان
واكمل قياده سيارته... خائفه متمتمه بأسمه
انت روحت فين يا شريف
نظرت هناء للهدايا التي بعثها السائق مخبرا اياها انها من السيد مراد... لمعت السعاده في عينيها وهي تري والدتها ما جلبه لها مراد
جميل ياحببتي... اتصلي بي واشكريه
أسرعت هناء لحجرتها فطالعتها سلوى داعيه
ربنا يسعدك يابنتي
اطمن قلبها كأي ام تريد سعادة ابنتها وهي تري الهدايا واهتمام مراد بأبنتها
......................................
وقعت عين مراد على ياقوت الجالسه خلف مكتبها كسكرتيرة لشهاب... ابتسم لها بلطف
ازيك يا ياقوت
ميزة ياقوت صوته فرفعت عيناها نحوه
أستاذ مراد... مبروك
تلك المره كانت نظراته خاليه من اي مشاعر الا انه يراها فتاة مكافحة عكس ابنة عمه المدلله
الله يبارك فيكي.. عقبالك
اطرقت ياقوت عيناها خجلا ثم عادت تطالعه توصيه على صديقتها
هناء طيبه وجميله اوي.. مش هتلاقي زيها
لم يرد العبوس بوجهها عندما ذكرت اسمها وتسأل وكأنه لم يسمع شئ
شهاب في مكتبه
اماءت له برأسها وقبل ان يتجه نحو غرفة شهاب.. دق هاتفه برقمها
نظرت هناء لهاتفها بعدما انفصل الرنين
هو كنسل عليا لي.. ممكن مش فاضي
.......................................
هتفت سماح برجاء
عشان خاطري يا ياقوت تعالي معايا.. يرضيكي اقابل راجل لوحدي وانا عارفه نيته مني
ضحكت ياقوت وهي تطالعها
ديه حجه ياسماح.. انتي مش عايزه تديه فرصه يتعرف عليكي
نفت سماح برأسها وحكت فروة رأسها وهي لا تعلم لما خبأت عليها هوية من ستقابله
اقولك الصراحه بس متسأليش كتير
رفعت ياقوت احد حاجبيها منتظره سماع الحقيقه
انا مستنيه الصراحه من الصبح.. قولي
اطرقت سماح عيناها
ده الشخص اللي كنت بحبه زمان وسابني واتجوز وانا عايزاكي معايا عشان محتاجه وجودك يا ياقوت
واردفت بنبرة مثقله
فاكرني لسا زي ما انا... ياقوت ديه عشوه ببلاش وملوكي في افخم المطاعم نضيعها لا طبعا خليه يغرم
لم تعلم ياقوت اتبكي على صديقتها ام تضحك
حاضر ياسماح هاجي معاكي
أنهوا ارتداء ملابسهم وخرجوا من السكن ليستقلوا سيارة أجره
مرت دقائق الي ان وصلوا الي وجهتهم
كان غني اوى حبيبك ده
ضحكت سماح وهي تنظر للمطعم ساخرة
ابوه كان وزير سابق
تشبثت ياقوت في مكانها ثم رمقتها
ياخوفي لندفع تمن الاكله غسيل الأطباق
اكملوا سيرهم للداخل وسماح كانت تقودها عنوة... عندما رأت رجلا يقف لهما علمت انه المدعو ماهر حبيب صديقتها السابق
تمتمت إليها سماح بخفوت
هنطلب افخم واغلى وجبه واوعى تسبيني معاه
حركت ياقوت لها رأسها للمره التي لا تعرف عددها واتجهت معها نحو الطاوله
لم تنتبه لنظرات ذلك القابع منهم مع ضيوفه
ديه ياقوت صديقتي
اماء ماهر رأسه إليها مرحبا رغم ان داخله كان ممتعضا.. فقد كان يريد الحديث معها وحدهما
جلسوا على مقاعدهم... فتعلقت عين ماهر بسماح اما ياقوت جلست ترمقهم بتوتر
عامله ايه ياسماح... تعرفي انك وحشتيني
طالعت