رواية اسر القصل 23
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
الفصل الثالث والعشرون سيئة !
وقفت داخل غرفة نومها تعقد ذراعيها أسفل صدرها بهدوء تحدق به بنظرات مترقبة تنتظر رد فعله على رفضها الصريح أمام ابن عمه أن يتطلع على أمر يخصها و قد أعلنت أن الهدية بالفعل من المدعو سامح لكنها تخصها و هذا تعليل غير كافي لفعلتها أما عنه كان يحدق بها محاولا انتقاء الكلمات حتى لا يتسبب بطعڼة جديدة لها وإن كانت دون قصد لذلك أغمض عينيه و أطلق الهواء من رئتيه يردف بوجوم متذكرا منع سرها عنه و خص سليم فقط برؤيته يؤلمه شعور هجرها له
رفعت حاجبها الأيسر بتعجب و صمتت تنتنظر تفسيره ليلبي لها رغبتها قائلا بحدة ملوحا لها بالهاتف الذي أغلقته بسرعة قبل أن يلتقطه من يدها بالخارج
سامح باعتلك دا هدية و حضرتك واقفة يتتفرجي عليها مع سليم براا حطي نفسك مكاني وقوليلي هتفسريها إزاي !!
اتسعت حدقتيها و تحركت عينيها التي كانت ترتكز فوق الهاتف ثم توجهت إليه تردف بحدة مماثلة و نبرة متهكمة
ضيق عينيه و مال قليلا تجاهها يسألها بهدوء مريب و قد حل عقدة حاجبية و ارتخت ملامحه نوعا ما
وأنت مهتمة عرفتي منين إني كملت يومي مع فريدة !
ظهر الڠضب فوق ملامحها و عقدت حاجبيها تسأله مستنكرة
وضع الهاتف بجيب بنطاله قاطعا المسافة الصغيرة بينهما بخطوة واحدة و احتلت يده خصرها متعمدا جذبها إليه عنوة تزامنا مع ارتسام بسمته العابثة فوق ثغره رغم تزاحم أفكاره و انزعاجه منها لكنها تجذبه إليها دون مجهود بشكل أو بآخر تأسره بعفويتها و خروجها عن طور البرمجة العقلية والمنطقية دون شعورها سارت عينيه المجهدة فوق ملامحها المتمردة الغاضبة و ثورة عينيها الآن تتناقض مع رفضها له المستمر علق مبتسما قبل أن يراودها الندم على رد فعلها العفوي الڤاضح
ازدردت رمقها بتوتر طفيف من تسرعها بالحديث و تبدلت ملامحها المنفعلة بأخرى مصډومة من اعترافها العفوي الڤاضح لسبب انزعاجها من تواجد أخرى معه لم تحاول دفعه بعيدا عنها حيث