رواية اسر القصل 23
لا تثق به
أنا مكنتش معاها من امبارح كنت في الكوخ اللي ورا ! و هي النهاردة طلبت مني انزلها في مكان قريب عشان تستلم عربيتها !!
أثلج صدرها بكلماته و استنكرت شعورها بالراحة قليلا لتسأله بترقب و همسة مترددة
كنت تعرفها قبلي
قرر العبث معها والرد عليها عاقدا حاجييه محاولا إخفاء بسمته التي كادت تتحول إلى ضحكة مسموعة من فرط سعادته باعترافها المتواري خلف استجوابها المحبب إلى قلبه الذي يرفرف الآن حول روحها الخائڤة محاولة صنع هالة من الأمان حولها
بدأ الخۏف يظهر داخل عينيها من طريقته العابثة معها و رغبته الملحة بسړقة اعترافها و انتهاك حصون روحها ڠصبا و التي لن تترك له سوى ألم الهجر لكنه الآن أيضا يتألم من رفضها و قبولها
!!! لقد حاوطتها المخاۏف و خناجر الكلمات !!!! أين كان هؤلاء حين عاندتها الحياة و سړقت والدها ڠصبا !!! أين كانت تلك الألسنة حين انتهكت والدتها مراهقتها وشبابها وصنعت منها دمية تجني بها الأموال !!!! أين كانت الجميع حين صړخت روحها لأعوام و أعوام مستغيثة من طريق دلفت إليه عنوة !!!!
صډمته كانت جلية على ملامحه و فتح عينيه كأنه يتأكد من كلماتها و أنها مدركة مخاوفه تجاهها و بدقة تجاه ردود أفعالها معه
لأ بتهربي ياسديم و مش عارفة تثقي فيا ولا حتى بتحاولي تعتمدي عليا و رغم كل دا مش عارف أبعد عنك ولا قادر ألومك !
مين قالك إني مش بحاول
رفع رأسه ونظر إليها عن كثب هامسا لها وعينيه تجوب ملامحها العابسة بضيق شديدا مقررا الاعتراف بمخاوفه لعلها تحاول استيعاب قلبه
هاتيلي راجل واحد عاقل يقبل بوجود صاحب لمراته ومتقوليش مفيش حاجة بينا و لا عشرة ولا سنين مش ذنبي إني حبيتك و مش ذنبي إني مش قادر أجي على نفسي اكتر من كدا و كل مااحاول ارفضه ألاقيك مش عايزاني أنا نفسي في حياتك بقيت خاېف ارفضه تحسي إني بضغط عليك وببعد عنك الوحيد اللي وقف جنبك و مش قادر اقبله جنبك و معاك و قريب منك لدرجة يشاركك تفاصيل أنا نفسي معرفهاش عنك !!! كنت بتقوليلي امبارح إني شاركتك سري عشان تثقي فيا و تحكيلي عنك مش كدا وأن دا مش حب بالنسبالك ومشوفتيش ليه إني اتجوزتك ومطلبتش منك تفصيلة واحدة عن ماضيك !!! مطلبتش اعرف أي حاجة عنك و كنت مستني تثقي فيا و تيجي تكلميني زي يوم المستشفى كدا ! مشوفتيش ليه إني جايبك وسط عيلتي و عندي إصرار أعلن جوازي منك و تبقي معايا قصاد الكل عشان متحسيش إني مخبيك أو مكسوف منك !!! أنا بحسب كلامي مليون مرة وأنا بقوله ليك عشان خاېف