الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية شيماء بارت 16

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

عشان نعرف نتكلم في موضوع روزاليا دا بس حبيت اسألك عن صلة البتاع دا بيك اللي تخليه بيتكلم و أنت و أختك عادي كدا منغير أي حدود !
وفجأة احتدت نظراته التي عادت إليها و عادت عقدة حاجبيه و قد تلاشى التوتر من ملامحه و حل محله الإنفعال الشديد وكأنه يحاسبها على صلتها بصديقها ! خرج حديثها بشكل عفوي و قالت پغضب 
هو مين دا اللي بېلمس ويبوس وحدود إيه و بعدين أنت مالك أصلا مين سمحلك تقولي الكلام دا وتتدخل في حياتي الشخصية !
كرر كلماتها بإنفعال و قد فاض الكيل به ليقول پغضب 
حياااتك الشخصية !! عندي أنا بتبقا كلها خصوصيات لكن مع الأخ كريم كل الكلام الجامد والشعارات بتختفي و يظهر الوش الحنين و الأسرار والهمسات واللمسات كلها !!!
رفعت حاجبها الأيسر بدهشة من غضبه المبالغ به و راقبت ملامحه المنفعلة و حركة جسده و أنفاسه المشټعلة التي تلفحها پغضب ساحق جعل روحها تنتفض بړعب و بدأت تربط الأحداث الأخيرة ببعضها ثم ازدردت رمقها پخوف داخلي و اعتدلت بوقفتها تقول بنبرة حادة وتحاول الفرار مسرعة من براثنه 
دي حاجة تخصني لوحدي و بعد إذنك عندي مشوار مهم !
كادت تتحرك وتفر من أمامه لكنه قبض على رسغها و أعاد جسدها فجأة إلى محله مرة أخرى ليلتصق ظهرها بسيارته و يحاوطها بجسده العريض من الأمام قائلا بإنفعال ليه بتعملي معايا كدا ليه مش عايزاني أعرف أي حاجة عنك رغم أني عرفتك كل حاجه تخصني دخلتك بيتي و آمنتك على سري و وثقت في تصرفاتك و مسألتكيش حتى عمي حصله كدا ليه رغم إني عملت كدا دا عشانه وفي نفس الوقت مآمنة لواحد تاني على كل تفاصيلك !!!!
تحولت نبرته إلى الوهن و بدأ الألم يتراقص داخل عينيه التي تحدق بملامحها المتوترة ليه بتبعدي عني في كل خطوة بقربلك فيها ياسديم 
بدأت يده تترك رسغها و سار بأنامله برقة فوق ماظهر من ذراعها و لسوء حظها أنها كانت ترتدي قطعة قطنية ذات حمالات عريضة أظهرت ذراعيها و نحرها الناعم بشكل مبهر للأعين نكست رأسها و أغمضت عينيها حين اندفعت الډماء فجأة داخل أوردتها و اقشعر بدنها من فعلته و قد ارتفع مؤشر خۏفها من هذه اللحظة بشكل مبالغ به قررت كسر حاجز الصمت حين اقترب بوجهه منها و قد قرأت ما هو على وشك فعله لتهمس بحدة واضحة 
كويس إنك واخد بالك إني ببعد و ياريت أنت كمان متقربش مني أكتر من كدا إحنا اللي رابطنا ببعض شغل و أنا مش مسؤلة عن تصرفاتك الخاصة أنت اللي جيت وصارحتني بسرك من نفسك و دخلتني بيتك عشان انصب مش أكتر ياريت تفتكر وأنت بتتعامل معايا إني أنا سديم الڼصابة زي ماقال ابن عمك و زي ما أنت برضه كنت بتقول !
دفعت جسده بعيدا عنها بقوة مفاجأة و لكنه عاد مرة أخرى و أمسك يديها التي استقرت فوق صدره حين حاولت إبعاده عنها و أجاب بإصرار محدقا بعينيها التائهة
لما هترمي دبش و تتكلمي كدا مش هبتبعديني عنك بالعكس هقرب أكتر !
تنهدت أغمضت عينيها ثم فتحتها بإنهاك وهمست له باستسلام 
عايز توصل لإيه ياآسر 
كعادته خرجت كلماته الصريحة لإنهاء هذا النقاش و لصډمتها أيضا لتتسع عينيها و تخترق كلماته أذنيها وهو يهمس أمام شفتيها بخفوت و لطف 
لقلبك ياسديم !
وللقلب
دروب مظلمة لا تخضع إلى ترميم العقل و لا ترغب في أضواء وصخب قوانين وقواعد الاختيار لكنها ترغب في إنارة مصباح من أحببنا ليرشدنا داخل الطريق و لندرك حينها أن هذا هو القانون الوحيد الذي خضعنا له بطواعية تامة إنه قانون المصباح المضئ داخل الطريق المعتم وأنا لم يدهشني القانون قدر دهشتي من حامل المصباح !!!!

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات