رواية شيماء بارت 16
التي ابهرتها منذ الليلة الماضية بطريقتها تعجبها هذه الفتاة بشكل كبير خاصة أنها لمست بها الدهاء و المكر في حديثها و أنها ليست غافلة عما يدور حولها وهذا يذكرها بحالتها منذ أعوام حين أوقعت عاصم بشباك عشقها الزائف !
خرجت من شرودها و عقدت حاجبيها حين وجدت سديم تقترب منها بخطوات ثابتة وتقف بجانبها هامسة لها بخفوت ونبرتها الساخرة قد اخترقت أذن روزاليا
________________ _________________
غادرت المشفى مع آسر قسرا حيث أمسك يدها و تحرك إلى الخارج و هو يتحدث إلى الهاتف و يؤكد على تواجد يوسف محله وأنه طرأ له عمل هام مع ابنه العم _سديم_ والتي تسير بجانبه الآن مرغمة تشعر بيده تضغط پغضب على يدها تكاد تهشمها و لم تحاول تصحيح معلوماته أو مصارحته بماحدث مع عاصم حيث شعرت أنه على وشك الانفجار بها لذلك آثرت الصمت و مجاراته لأنه هذه المرة محق و إن علم بما فعلته بمفردها دون علمه لافترسها في هذا المرأب في التو والحال !!!!
شوفي أنا مش هتعصب و لا هزعق و اخبط ولا هلمسك عشان مبقاش متحرش !
لا تعلم كيف ظهرت هذه البسمة الصغيرة فوق شفتيها حين ذكرها بكلمتها عن التحرش لكنها اخفتها على الفور حين حذرها مستخدما إصبع السبابة الذي أشهره فجأة بوجهها و قال پغضب
هزت رأسها بالسلب و عضت على شفتها السفلية تحاول كبت بسمتها و قد إلتصق ظهرها بالسيارة الخاصة به و هو أمامها يفصل بينه وبينها عدة سنتيمترات صغيرة لا تذكر و قد مال عليها يستند إلى السيارة بيده ويقترب بوجهه منها مراقبا ملامحها عن كثب عاقدا حاجبيه پغضب و هامسا لها مكملا هسألك سؤال واحد و جاوبيني منغير لف ولا دوران ياسديم أنا جبت أخري المرة دي فعلا !
خرج سؤاله مباشر إلى درجة صډمتها حيث قال بحدة طفيفة كريم يقربلك ايه
رفعت حاجبها الأيسر و أجابت بدهشة نعم !!!
حذرها مرة أخرى وقال پغضب واضح سديمممم !!!!
زفرت بملل ثم أردفت وهي تعقد ذراعيها أسفل صدرها كريم كان جيراني من زمان و صاحبي جدا تقدر تقول أخويا
عقدت حاجبيها حين حدق بها بعدم تصديق و ظهر الامتعاض فوق ملامحه لتقول بدهشة مستنكرة سبب أفعاله البربرية معها بس كدا !!!
ضيقت عينيها ثم قالت پغضب أنت مجرجرني كل دا من فوق لحد هنا عشان تسألني عن كريم مش اللي حصل امبارح مع روزاليا أو اللي حصل مع عمك وجابه هنا !!!
وكأنها ذكرته أنه غافل عن متابعة أفعالها مع عائلته بل و غفل أيضا عن اختفاء روزاليا المفاجئ بعد حديثها القصير معها بالأعلى !!!
لأ طبعا أنا كنت هقولك نروح البيت