الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية شيماء بارت 16

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

التي ابهرتها منذ الليلة الماضية بطريقتها تعجبها هذه الفتاة بشكل كبير خاصة أنها لمست بها الدهاء و المكر في حديثها و أنها ليست غافلة عما يدور حولها وهذا يذكرها بحالتها منذ أعوام حين أوقعت عاصم بشباك عشقها الزائف !
خرجت من شرودها و عقدت حاجبيها حين وجدت سديم تقترب منها بخطوات ثابتة وتقف بجانبها هامسة لها بخفوت ونبرتها الساخرة قد اخترقت أذن روزاليا 
لو عايزة نصيحتي اختفي من هنا خالص عاصم لو شافك هيطلع روحك في إيده وآسر مستني إشارة عشان يخلص منك نهائي أصل والد بنتك عرف إنه عقيم !
________________ _________________
غادرت المشفى مع آسر قسرا حيث أمسك يدها و تحرك إلى الخارج و هو يتحدث إلى الهاتف و يؤكد على تواجد يوسف محله وأنه طرأ له عمل هام مع ابنه العم _سديم_ والتي تسير بجانبه الآن مرغمة تشعر بيده تضغط پغضب على يدها تكاد تهشمها و لم تحاول تصحيح معلوماته أو مصارحته بماحدث مع عاصم حيث شعرت أنه على وشك الانفجار بها لذلك آثرت الصمت و مجاراته لأنه هذه المرة محق و إن علم بما فعلته بمفردها دون علمه لافترسها في هذا المرأب في التو والحال !!!!
توقف أمام سيارته و كور يده بقوة ثم هبط بها پعنف فوق مقدمة السيارة وهو يميل بجزعه العلوي ويستند إليها ثم زفر أنفاسه و اعتدل يهمس بهدوء ظاهري 
شوفي أنا مش هتعصب و لا هزعق و اخبط ولا هلمسك عشان مبقاش متحرش !
لا تعلم كيف ظهرت هذه البسمة الصغيرة فوق شفتيها حين ذكرها بكلمتها عن التحرش لكنها اخفتها على الفور حين حذرها مستخدما إصبع السبابة الذي أشهره فجأة بوجهها و قال پغضب 
أنا في أقصى درجات ڠضبي و مش من مصلحتك تبدأي حفلة الرد ولا السخرية بتاعك خااالص !!!
هزت رأسها بالسلب و عضت على شفتها السفلية تحاول كبت بسمتها و قد إلتصق ظهرها بالسيارة الخاصة به و هو أمامها يفصل بينه وبينها عدة سنتيمترات صغيرة لا تذكر و قد مال عليها يستند إلى السيارة بيده ويقترب بوجهه منها مراقبا ملامحها عن كثب عاقدا حاجبيه پغضب و هامسا لها مكملا هسألك سؤال واحد و جاوبيني منغير لف ولا دوران ياسديم أنا جبت أخري المرة دي فعلا !
تنهدت و انتظرت سؤاله هامسة بهدوء أدهشه اتفضل !
خرج سؤاله مباشر إلى درجة صډمتها حيث قال بحدة طفيفة كريم يقربلك ايه
رفعت حاجبها الأيسر و أجابت بدهشة نعم !!!
حذرها مرة أخرى وقال پغضب واضح سديمممم !!!!
زفرت بملل ثم أردفت وهي تعقد ذراعيها أسفل صدرها كريم كان جيراني من زمان و صاحبي جدا تقدر تقول أخويا
عقدت حاجبيها حين حدق بها بعدم تصديق و ظهر الامتعاض فوق ملامحه لتقول بدهشة مستنكرة سبب أفعاله البربرية معها بس كدا !!!
سألها عاقدا حاجبيه هو إيه اللي بس كدا 
ضيقت عينيها ثم قالت پغضب أنت مجرجرني كل دا من فوق لحد هنا عشان تسألني عن كريم مش اللي حصل امبارح مع روزاليا أو اللي حصل مع عمك وجابه هنا !!!
وكأنها ذكرته أنه غافل عن متابعة أفعالها مع عائلته بل و غفل أيضا عن اختفاء روزاليا المفاجئ بعد حديثها القصير معها بالأعلى !!!
رفع يده يعبث بخصلاته الخلفية بعشوائية و أزاح عينيه عنها بتوتر طفيف أدركته في لحظتها لكنها قررت تجاهله حيث برر غاضبا بنبرة حادة 
لأ طبعا أنا كنت هقولك نروح البيت

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات