رواية شيماء الفصل 26
وجودك !
ثم رفع يده التي تحمل الهاتف الخاص به أمام عينيه و أكمل افتح كدا شوف أراهنك لو كانت سيبالك حتى رسالة تطمنك عليها ولا تعرفك هي فين ! دي عاشت حياتها كدا منغير رقيب ولا حسيب وعمرك ماهتعرف تغير دا أنت من عيلة محترمة و فيه ناس حواليك واغلبهم عارفين قصة عاصم ليه عاوز تكررها يابني
اختار أن يترك المنطق جانبا و يظهر عكس ما يبطنه لأن والده لن يتمكن من إدراك ما بجوب داخله هو هدفه الانتصار بحربه و إخراج زوجته من حيز العائلة غير مبالي بما يحمله ابنه من مشاعر تجاهها لذلك أردف باقتضاب و هو يتحرك إلى المرحاض
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أوقفه محله حين أردف بهدوء
تمام يا آسر لو دا رأيك يبقا أنا من حقي أعيش حياتي زي مانا مخططلها !
عقد حاجبيه و أجابه بعقل شارد وتأفف
اعمل اللي أنت عايزه !
وبالفعل انصرف رأفت بنفس راضية عن صنيعه و أفكاره التي زرعها داخل عقل ابنه بموقف صغير و بسيط وفور أن خرج وجد فريدة تقف أمامه ببسمة صغيرة تنتظره قائلة بهدوء
أتمنى يكون اقتنع بقا !!
هز رأفت رأسه بالسلب و أردف مبتسما و قد رفع أنامله يعبث بخصلاته الخلفية و علق عينيه بمنزل ابنه
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
هزت رأسها و أردفت بلطف و هي تربت فوق ذراعه
شكر ايه يارأفت أنا معملتش حاجة كلها توقعات وصادفت إنها صح أصل نوعية سديم دي أنا حفظاها مش بتاعة ارتباط بولاد ناس زي آسر و بصراحة ابنك متورط معاها برضه ودا دورك إنك تنقذه !!
ابتسم لها وظهر على ملامحه الإعجاب باختيارها إياه كمنقذ لابنه الذي انساق خلف حفنة مشاعر مدمرة له ! تنهد بصوت مسموع ثم مرر عينيه على ملابسها الرياضية وعقد حاجبيه يسألها بدهشة
منحته بسمة لطيفة و هزت رأسها بالإيجاب تردد بترحيب رغم أنها بالفعل قد أنهت رياضتها اليوم
لو حاسس إنك هتقدر يلا أنا لسه هبدأ !
رفع حاجبه وردد باستنكار ساخرا و هو يتجه معها إلى الداخل
أقدر لأ دا أنت متعرفنيش أبدا !!! على فكرة أنا لسه شباب أوي كل الحكاية إني اتجوزت بدري حبتين لكن أنا أصلا اكبر من عاصم بسنتين بس !!
حصل على ضحكة ناعمة منها و سارا معا إلى داخل المنزل الأساسي !!!
و بالعودة إلى آسر نجده يقف داخل كابينة الاستحمام تاركا المياه تنهمر فوق رأسه الذي لم يتوقف عن التفكير بكلمات أبيه القاسېة لطالما مقت ضعف عمه تجاه زوجته هل بالفعل يتكرر الأمر معه دون شعوره أم أنها غاضبة منه بعد مصارحته لها لما يجوب عقله ومخاوفه و إن كان الأمر كذلك لماذا لم تحاول إعلامه بخروجها و كيف لم يدرك حركتها و مغادرتها المنزل !!!! والعديد من الأفكار تتسابق داخل عقله و قد ازداد توتره وقلقه من علاقته بها بها وبدأ الشك يراوده أنها تحاول التجاوب معه لرؤيتها ضعفه