الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية شيماء الفصل 26

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

واحدة رباية و بيقولي يلا برضه زيك كدا !!
طرقت فوق المنضدة و سألته بهدوء ما قبل العاصفة 
قصدك إني مشوفتش رباية 
عقد حاجبيه وجلس بجانبها قائلا بصوت منخفض و هو يتلفت حوله بقلق 
بمناسبة الرباية هو أنت متأكدة إن أنا خالي نصاب !! و أنت اشتغلتي معاه وعملتوا عصابة كبيرة و نصبتي على ناس كتار في مستوى جوزك 
هزت رأسها بالإيجاب و أردفت بتأكيد و ثقة 
ايوا طبعا متأكدة !!
أشاح بيده و أردف پغضب وهو يلعن حظه 
ومالك بتقوليها بفخر كدااا أومال لو كنتوا فاتحين عيادة أسنان كنت هتقوليها إزاي !!!! منكوا لله هقول إيه لفهد اللي مستني يشمت فيا دلوقت !!!!
و بالفعل أعلن هاتفه عن مكالمة و اتسعت عينيه بذهول يصيح بها پصدمة 
أهو مجبتش حاجة من عندي اهووووه ! يانهار شماتة !!!!
راقبته ببسمة صغيرة كاتمة ضحكتها هي و سليم الذي جلس مرة أخرى يتابعه بتسلية وهو يجيب بتوتر 
حبيب قلبي كنت لسه بحكي عنك لسديم !!!
صمت لحظات و اتسعت حدقتيه يواصل پخوف 
اه لقيتهم وهما تمام الحمدلله بس أنا هقعد معاهم يومين تلاته كدا !
نظر إليها ليجدها تضحك بخفوت على هيئته ليتجنب تشتيت الإنتباه محدقا بنقطة وهمية وهو يقول بتردد 
اه ولقيت خالي بالمناسبة أنا كنت عايز منك كام حاجة كدا بس لما تفضى يعني فشوية كدا واكلمك !!!
وأغلق الهاتف ينظر إليها پغضب و يشير إلى حاله قائلا بحزن 
عارفة ياسديم أنا كنت فاكر إني هرتاح لما ابعد يومين عن عيلة البراري آه والله بس ثانكس جاد طلعت بنت خالتي ألعن منهم !!!! أنا هغور من وشك قبل ماارتكب جناية !!!!!
ضحكت سديم بخفة و أردفت بدعابة و هي تتابع استعداده للانتقال إلى منضدة أخرى 
يانائل يامرعب يابتاع الجنايات أنت ماتوريني جناية منهم كدا !!!!
اعتدل ينظف ياقة قميصه بطرف أنامله و هو يقول بغرور أثناء انصرافه 
هه أخاف على قلبك شكله رهيف مش هيستحمل مصايبي !!!
ضحك سليم و علق مستعدا هو الآخر للرحيل 
جيه في وقته بصراحة شكله جدع أوي وطيب انتوا إزاي متعرفوش بعض غير امبارح !!
هزت كتفيها بجهل و أردفت بذهن شارد 
معرفش أي تفاصيل عن مامته بابا بس كان بيقولي إن ماما ليها أخت و ماټت !
رفع حاجبه و ردد بدهشة ماما !!
عقدت حاجبيها حين أدركت أنها رددت جملة أبيها و التي تضمن اعتراف بأمومة تجردت منها والدتها منذ أعوام ظهر على ملامحها توتر طفيف و زفرت أنفاسها بضيق تسأله بتهرب واضح من تعليقه 
هو أنت ممكن تجيب نيرة على بيتنا القديم و خد نائل معاك و أنا هقول لآسر يجيلي على هناك مش عايزاها تتشتت أكتر من كدا !
هز رأسه بالإيجاب ثم ربت فوق يدها قائلا بتعاطف 
حاضر !
وكاد يغادر لكنه توقف محله مردفا بلطف 
سديم مش عايزك تاخدي كلام آسر بحساسية هو مضغوط من كذا اتجاه عارف إنك حالتك أسوأ بس في الأوقات دي بنحاول نعدي فاهماني ! أنا واثق إنك عاقلة وهتقدري تستوعبي الموقف !!!!
هزت رأسها بتفهم و ابتسمت له تراقب إنصرافه و يدها تعبث بهاتفها ترسل له رسالة نصية متجنبة الحديث معه إلى حين انفجاره المتوقع بها !!!
أوقف سليم السيارة يتلفت حوله باحثا عنها بعينيه لكنه وجد الباب مغلق نظرا لإنتهاء وقت خروج الطلاب منذ

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات