الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية شيماء بارت 10

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل العاشر مداهمة ! 
كان من السهل عليها إقناع سامح هاتفيا أنها لن تترك العمل مع آسر بل أن الأمر كان عبارة عن مشادة كلامية بينهما و انتهت !!!
جلست فوق الفراش داخل غرفة شقيقتها شاردة تربت فوق خصلاتها الناعمة إلى أن ذهبت في رحلة نوم عميقة و قد إطمأنت أن شقيقتها الحبيبة هدأت تماما و تحدثت معها أيضا في عدة مواضيع متفرقة قبل أن تقرر استغلال أحضان شقيقتها 

مأمسكت حقيبتها و هاتفها وخرجت من الغرفة تغلق الباب بهدوء ثم وقفت أمامه تردف عاقدة حاجبيها 
إيه فيه إيه مش عارفة اقعد مع أختي شوية !!! شغلك يستني لكن أختي لاء و أنت عارف كدا كويس !
تنهد و قال بخفوت 
خلاص تعالي بعيد عن اوضتها نتكلم !
ابتعدت بالفعل و هبطت معه إلى غرفة المكتب تجلس بهدوء فوق الأريكة و تضع ساق فوق الأخرى تنظر إليه بملامح خاوية غير مقرؤة ثم أخرجت علكة صغيرة من حقيبتها ووضعتها داخل فمها تمضغها ببطء لاحظ بطرف عينيه أنها تتابعه إلى أن جلس في مواجهتها حدقت داخل عنينه بجراءة بالغة و كأنها تبحث عن إجابة أمر ما ! كان حديث واحد يدور داخل عقله سديم لا تتعامل هكذا إلا حين تخطط إلى کاړثة ! ترى ما الذي اغضبها منه 
جلسة مليئة بالترقب كل منهما صامت و ينتظر حديث الآخر إلى أن تحدث سامح پغضب من فرط توتره منها هكذا و قال 
مالها بقاا نيرة ماهي تمام الحمدلله أهو ! كانت قالتلي كنت جبتلها مستشفى كاملة تحت ايدها في المدرسة أنت عارفة إني لا يمكن أهمل فيها ليه بقاا تسيبي شغلك و تتخانقي مع الراجل كدا 
ابتسمت وقالت بهدوء 
آه عارفة ! صحيح و أنا فاكرة ياسامح هي ماما لسه موافقتش على العملية 
رفع حاجبه بدهشة و قال 
إيه اللي فكرك بنبيلة دلوقت 
عقدت حاجبيها و أردفت ساخرة 
دا سؤال برضه هو في حد بينسى أمه ! على العموم لما جبت سيرة المستشفى افتكرت !
فرط قلقه سوف يفضح أمره أمام تلك الفتاة قرر الحديث عن العمل و ترك الأمور العائلية إلى أن يهدأ و قال پغضب 
إحنا مش هنقعد نتناقش في كلام جانبي ونسيب اللي عملتيه مع آسر !
ابتسمت له و أجابت بعبث 
عملت إيه بقا هو عيل صغير بيشتكي مني متقلقش أوي كدا يا سامح أنت واخد منه حقك أضعاف دا أنت نهبته كل دا مش مكفيك !
رفع حاجبه و انتقل جانبها فوق الأريكة يقول بتمني 
لأ أنا متلزمنيش الفتافيت دي أنا عايز الراس الكبيرة ياسديم ! و محدش غيرك يعرف يعمل دا شوفي مش هتدخل في طريقتك بس توعديني إن ثروة عاصم تبقا بتاعي في أيام !
ضيقت عينيها و رددت كلمته تقول 
بتاعتك !!!! يعني أنا اعمل كل دا بدون أي مقابل 
إنها المرة الأولى التي تطالبه بالأموال فيها !!! كانت تأخذ الأموال في كل مرة على مضض لكنها ترغب بالثروة هذه المرة !! هل أصبحت مثله أم أنها بدأت تتأقلم مع الأوضاع حولها و أن العالم لن يتحرك بقيم ومبادئ والدها السامية التي زرعها داخلها ومنذ أعوام و هو يكافح معها محاولا تغيير عقليتها الصماء !!!
اتسعت عينيه و أردف بترحيب 
بتاعتنااا طبعا ! أنت عارفة ومتأكدة إن أي مقابل تطلبيه هيكون تحت أمرك

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات