الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية شيماء بارت 10

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

دلوقت ليك !
رفع حاجبه و قال بمكر 
و أنت مركزة مع مواعيد أدويتي 
رفعت حاجبها مثله و قالت بعبث 
التركيز دا طبيعة فيا مش حاجة خاصة يعني !
ابتسم لها و باغتها قائلا 
أنت معايا أنا بس كدا !
عقدت حاجبيها و إلتقطت المحارم الورقية تسأله بدهشة 
كدا إزاي يعني عشان ردودي عليك 
أجابها بصدق يعني اسلوبك و كلامك بصراحة النهاردة اټصدمت بمعاملتك مع أختك كان واضح إنها عكسك خالص حتى الملامح و اټصدمت إن عندك أخت أصلا !
رفعت حاجبها الأيسر و قالت ضاحكة 
اااه أنت أصلا فاكرني ڼصابة مليش أهل وكدا ! أنا كان عندي عيلة أجمل من عيلتك !
ثم أكملت بنبرة مټألمة بس مفيش حاجه بتفضل على حالها !
نكست رأسها تخفي لمعة عينيها بالدموع و أكملت حين وجدته صامت يستمع إلى حديثها بهدوء نيرة عكسي فعلا و معنديش أي استعداد تبقى شبهي !!!
اعتدلت بجلستها و حمحمت تقول بتوتر و اختناق واضح 
إيه دا أنت عايز تشوفني بعيط مرتين ولا ايه !!
ضحك حين بدلت الحديث و قال بلطف غير معهود 
مش هنكر إني عرفت نقطة ضعفك و ايه اللي بيوترك و احتمال استغل دا !
نظرت إليه لحظات ثم قالت بمكر 
طيب ما أنا عارفة نقط ضعفك و اللي بيوترك و مااستغلتوش ! صحيح وأنا فاكرة ما أنت ضحكتك حلوة أهو و بتعرف تبتسم مبتضحكش في وشي ليه بقا !
توترت نظراته و اعتدل هو أيضا و يبدأ بقيادة السيارة بينما صدحت ضحكاتها بقوة و ألقت برأسها إلى الخلف تضع يدها فوق قلبها ليراقبها عاقدا حاجبيه موزعا نظراته بينها و بين الطريق عاجزا عن تجاهل لطافتها بتلك الضحكات الصادحة من قلبها بطلاقة أدهشته لكنه شاركها ببسمة هادئة حين قالت موضحة سبب ضحكاتها 
وترتك في لحظة أهو !
هز رأسه بيأس و قال مبتسما 
مفيش فايدة معاك !
لملمت خصلاتها على كتفها الأيمن و قالت و هي تضغط على زر فتح النافذة بجانبها 
متحاولش تاني بقا !
لازالت بسمتها اللطيفة تتراقص برقة فوق شفتيها لماذا لا تصبح الأمور هكذا دائما معها إلى أن تنتهي من عملها معه عقد حاجبيه حين وردت تلك الفكرة على عقله هي ذاهبة يوما ما سوف تتركه و تترك عائلته و تعود إلى حالها السابق ما الذي يعكر صفوه إذا و لماذا يؤخر عودتها و لماذا داهم حياتها اليوم و تطفل عليها هي و شقيقتها !
عقد حاجبيه حين صمتت تنظر من خلال النافذة بهدوء و قد تراقص الهواء الطلق مع خصلاتها برقة و بدأت عنينيه تجوب ملامحها الساكنة من جانب وجهها وتهبط إلى نحرها الناعم وكاد يكمل لكنها قالت ولازالت عينيها تتابع الطريق 
هنعمل حاډثة تاني كدا و ابقا أنا السبب بجد المرة دي !
بعغوية واضحة انطلقت كلماته يقول 
متأكد إنك هتلحقيني !
لاذ بالصمت و هرب بعينيه منها بعد أن ألقى كلماته و دلف إلى محيط منزله من البوابة الإلكترونية و ألجمتها صدمة اعترافه عن الحديث هل يراها منقذ بالفعل و يقر الآن بدورها في إنقاذه !!!!
اغضبها للغاية و لاحظت أنه يصبح بتلك اللطافة حين يكون بمفرده معها ! لكن أمام صديقه يتركها إلى أنياب كلماته و هذا ما صرحت به بوضوح قبل أن تهبط من السيارة 
خاېفة اشكرك على النهاردة و اصحا بكرة اشوفك بتتكلم مع صاحبك عليا

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات